بصمة مستشفياتنا الواضحة

د. أحمد بن كلبان

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال أعمال «المؤتمر السنوي الثالث لمعالجة التدخلات القلبية والوعائية بواسطة القسطرة»، هذا الحدث العلمي المهم، الذي شهدته دبي، مؤخراً، بتنظيم من جمعية القلب الإماراتية، وحضور مميز للمسؤولين والأطباء والمتخصصين في واحدة من أهم الأمراض غير السارية وهي أمراض القلب، تبين بوضوح الطفرات النوعية التي حققتها هيئة الصحة بدبي في هذا التخصص الطبي الدقيق، من خلال مستشفيات الهيئة، التي نجحت بكفاءة الأطباء ومستوى التجهيزات أن تكون لها بصمة واضحة في عمليات القلب بوجه عام، وعمليات القسطرة على وجه التحديد.

وتبدو أهمية أعمال التطوير والتحديث التي تجريها الهيئة في التخصصات الطبية المختلفة، وبالتحديد في تخصص أمراض القلب، من تلك الإحصاءات العالمية التي تشير إلى أن أمراض القلب تتسبب في وفاة أكثر من 17 مليون إنسان سنوياً، من إجمالي الوفيات العالمية للأمراض المزمنة الذي يصل إلى 38 مليون حالة، وذلك وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.

ومما لا شك فيه أن أمراض القلب والأوعية الدموية، وإن كانت تتصدر خريطة الأمراض العالمية، سواء من حيث معدلات الإصابة أو الوفيات السنوية، فإنها تعد من التخصصات الطبية السباقة في استخدام التكنولوجيا والتقنيات الأكثر تطوراً، والأساليب الجديدة المبتكرة، ومن أمثلة ذلك التطورات الهائلة التي يشهدها العالم الآن في مجال العلاج بالقسطرة.

من دون شك أيضاً أن هيئة الصحة بدبي وهي تدرك قيمة هذا التخصص الطبي الحيوي، فإنها على يقين في أن جهودها المبذولة في تطوير أقسام أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المتصلة، هي التي ستسهم مباشرة في إحداث الفرق المطلوب في منظومة الوقاية والعلاج، ولاسيما مع النجاح المستمر لمستشفياتنا في إجراء عمليات قلب معقدة يتم نقلها مباشرة إلى العديد من المؤتمرات المحلية والدولية المتخصصة.

Email