عمى الألوان ميؤوس من علاجه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد عمى الألوان من الأمراض الميؤوس من علاجها، لكن الأطباء ينصحون المصابين به بإيجاد وسيلة ما للتعايش معه وتقبله.

ويصيب المرض 8 في المئة من الذكور و0.4 في المئة من الإناث، وينتج عن عيب جيني صغير.

وعلى الرغم من أن عمى الألوان لا شفاء منه، وليس قابلاً للتصحيح، فإن المصابين به ممن يتطلعون إلى «وسيلة مساعدة» يمكنهم أن يجدوا بسهولة عروضاً عبر الإنترنت عن عدسات خاصة ذات مصافي ألوان يفترض أنها قادرة على تصحيح عمى الأحمر والأخضر.

وينصح أخصائي البصريات في مدينة أولتن السويسرية فريتس بوسر، بإخضاع الأطفال لفحوص عمى الألوان مع بدء حياتهم المدرسية على أقصى تقدير حتى وإن لم تظهر عليهم أعراضه، لتجنب المشاكل المستقبلية.

ويعد عمى اللونين الأحمر والأخضر من الأمراض المعروفة منذ زمن طويل، ويسمى أيضاً بـ«الدالتونية» نسبة إلى الكيميائي والطبيب الإنجليزي جون دالتون الذي كان هو نفسه مصاباً بهذا الخلل، وكان من أوائل من وصفوا حالة القصور في رؤية الألوان. وكان دالتون، يرى البرتقالي والأصفر والأخضر على أنها ظلال مختلفة للون الأصفر.

وتمكن العلماء من إثبات أن دالتون يعاني من عمى ألوان بعد 150 عاماً من وفاته، حسبما ذكر مدير معمل دراسات الجينات الجزيئية في مستشفى العيون بجامعة توبنغن بيرند فيسينغر، الذي يجري أبحاثاً على الأسباب الوراثية لعمى الألوان. وتم رصد المورثة المشوهة عند دالتون في حمض نووي (دي. إن. إيه) من نسيج محفوظ من عينه.

ويشير طبيب وجراح العيون كراستل بوسر إلى أن بعض المصابين بعمى الألوان يميزون بين ظلال الأصفر البني والأصفر الرمادي والبني أفضل من الذين يتمتعون بإبصار طبيعي.

ويوضح بوسر أن تأثير مشكلات الألوان قليل على حياة المريض اليومية، مضيفاً: «أكبر ما تشكله من قيود هو اختيار الوظيفة»، فالمصابون بعمى الألوان لا يناسبهم العمل طيارين أو سائقي قطارات، لأنها مهن تحتاج إلى التعرف على الإشارات اللونية.

Email