ميساء البستاني مدير إدارة خدمات اللياقة الطبية في الهيئة:

«صحة دبي» تمتلك أفضل 10 مراكز عالمية لفحص اللياقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية التابعة لهيئة الصحة بدبي، تفوقاً لافتاً بحصول 10 مراكز منها على الاعتماد الدولي (JCI) في فئة (الخدمة التخصصية)، وهذا الإنجاز لم يأت من فراغ، كما إن السبق الذي حققته المراكز بكونها الشبكة الصحية التخصصية الأولى والوحيدة المعتمدة عالمياً في هذه الفئة بالغة الأهمية، لم يأت مصادفة، فالنقلة النوعية التي تم تحقيقها مع تطبيق نظام اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي «سالم»، كانت هي البداية، وهي التتويج للجهود الكبيرة التي تقوم بها إدارة خدمات اللياقة الطبية في هيئة الصحة بدبي، من أجل تقديم خدمات تفوق توقعات المتعاملين، وتحقق رضاهم وسعادتهم.

حول هذا الموضوع والطفرة التي حققتها المراكز، دار حوارنا مع ميساء البستاني مدير إدارة خدمات اللياقة الطبية في هيئة الصحة بدبي، وكان السؤال الأول عن:

ما أثر السبق الذي تحقق دولياً، على تعزيز جهود الهيئة واستعداداتها لاستقبال الحدث العالمية (إكسبو 2020 دبي) ؟

مما لا شك فيه أن حصول مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية على الاعتماد الدولي JCI، يعزز كثيراً من الجهود الكبيرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي من أجل توفير أفضل سبل الرعاية والعناية الطبية لرواد إكسبو، بما في ذلك من خدمات فحص اللياقة، التي يتم تقديمها الآن وفق أرقى المعايير العالمية، وبناءً على الاعتماد الدولي، الذي يشير إلى رحلة المتعامل المتميزة والآمنة (صحياً)، داخل المراكز، وهذا ما يمنح رواد إكسبو وجميع المشاركين في أعماله وفعالياته الثقة في خدماتنا، وإمكانياتنا.

نقلة نوعية

تشابهت حيثيات الحصول على الاعتماد الدولي ( JCI)، مع أهداف التحول الاستثنائي الذي شهدته المراكز مع انطلاق نظام «سالم».. حدثينا عن ذلك ؟

نظام فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي «سالم»، يعد نقلة نوعية على مستوى المنطقة، وهو يستهدف بشكل أساس تحسين رحلة المتعامل، وتقليل وقت الانتظار، وتقديم جميع الخدمات في مكان واحد، بأفضل الأساليب والنظم الإلكترونية والتقنيات الذكية. ولم يقتصر تطوير منظومة ومراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، على آليات العمل والتقنيات والأساليب الذكية وانسيابية الإجراءات وفقط، بل شمل أيضاً معايير تقديم الخدمات وحزمة الممارسات الطبية، التي جاءت متوافقة مع المواصفات والمعايير والأصول المهنية المعمول بها عالمياً، إلى جانب توفر جميع اشتراطات السلامة الصحية ودقة البيانات ونتائج الفحص، المعتمدة على الخبرات والكفاءات الطبية والإدارية، والتجهيزات الحديثة التي تم توفيرها في مراكز اللياقة الطبية التابعة للهيئة.

كيف أسهمت هذه النقلة في الحصول على الاعتماد الدولي (JCI) ؟

اعتماد المراكز الــ 10 دولياً، في فئة (الخدمة التخصصية)، ارتكز أساساً على مستهدفات ونتائج نظام سالم، ولاسيما ما يتعلق بتحسين خدمة المتعامل، والمحافظة على سلامته وصحته داخل المراكز، وهذا بالتحديد ما يتسم به المناخ الصحي في جميع مراكز فحص اللياقة، وما يتميز به من تبسيط إجراءات ومأمونية عالية لجميع مراحل الفحص الطبي.

إضافة إلى ذلك، نجد أن نظام «سالم» - وبالنقلة النوعية التي تحققت من خلاله - قد مكن المتعامل من إنهاء جميع الإجراءات السابقة لعملية الفحص داخل المركز نفسه، ليكون من بعد إجراءات التسجيل ودفع الرسوم المقررة، جاهزاً لإنجاز عملية الفحص المطلوبة، كما يتيح هذا التحول التقني الاستثنائي في خدمات فحص اللياقة الطبية، فرصة الحصول على تقارير (نتائج الفحص) إلكترونياً سواء للمتعامل أو الجهات المختصة، وفي مقدمتها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وذلك دون الحاجة إلى إصدار الشهادة الورقية.

ريادة

أعلنت هيئة الصحة بدبي لدى تدشين نظام «سالم» عن جملة من الأهداف، فهل تحققت وهل كان للأهداف نفسها صلة بتفوق المراكز وحصولها على الاعتماد الدولي (JCI) ؟

نرى أن للأهداف التي انطلق من أجلها نظام «سالم» صلة قوية بريادة المراكز وتحقيق التفوق العالمي، ونحن هنا نتحدث عن منظومة متكاملة من الخدمات التي تعتمد على أفضل التجهيزات والتقنيات الذكية، والتي تتوافق مع أعلى المعايير المعمول بها في هذا المجال عالمياً، ومن دون شك كان لذلك دوره الأساس في حصول المراكز الـــ 10 على الاعتماد الدولي ( JCI )، وبشكل غير مسبوق.

والحديث عن الأهداف وتوضيحها، يظهر لنا مدى قدرة المراكز على تحقيق أهدافها، والإمكانيات الهائلة التي توفرها الهيئة لمراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، ولنا أيضاً أن نذكر هذه الأهداف، التي تشتمل على:

Ⅶاستحداث خدمة ذكية متكاملة ومترابطة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.

Ⅶ إعادة تصميم هيكلة وإجراءات وإدارة الخدمات المرتبطة لتسهيل رحلة المتعامل.

Ⅶ تعزيز الجانب الأمني وضمان حماية أمن المعلومات.

Ⅶ استخدام آخر التقنيات الحديثة لدعم النظام (Blockchain).

Ⅶ زيادة مؤشر السعادة لدى المتعاملين.

Ⅶ أتمتة الطلبات، وخفض إجراءات العمل اليدوي للبيانات بنسبة 85 %.

Ⅶ تقليل التعاملات الورقية بنسبة 95 % من خلال إصدار شهادة اللياقة الصحية الإلكترونية وإرسال النتائج إلى الجهات المعنية لإنجاز طلب الإقامة.

Ⅶ تقليل وقت انتظار المتعامل في المراكز الصحية بمعدل يبدأ من 5 إلى 25 % حسب نوع الباقة المختارة.

Ⅶ زيادة جودة البيانات المدخلة على النظام بنسبة 90 %.

Ⅶ توفير الخدمة من خلال 16 مركزاً موزعاً جغرافياً على مستوى إمارة دبي على مدار الساعة لخدمة الجمهور.

Ⅶ توفير آلية متابعة وتفتيش أكثر تقدماً، من خلال إصدار بطاقات الصحة المهنية الذكية.

ذكاء اصطناعي

الحديث عن نظام «سالم»، يمتد بنا إلى النظام المستحدث ( سالم AI )، الذي تم تدشينه أخيراً بموجب مذكرة تفاهم مع شركة (أجفا العالمية)، فماذا يعني (سالم AI) ؟

من أهم المشروعات التي تتبنى «صحة دبي» تنفيذها، هو مشروع اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي «سالم»، والذي يعززه نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي ( سالم AI )، وهو يمثل إضافة مهمة في توجهات الهيئة نحو عالم الذكاء الاصطناعي، وهذا النظام بدأ التمهيد له، ليتسنى تعميمه – في الفترة المقبلة - على جميع مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية.

ويعتمد نظام ( سالم AI )، الجديد على توفير آخر ما جاد به العالم من تقنيات الذكاء الاصطناعي (الطبي)، لإنجاز جميع عمليات الأشعة التي تجريها الهيئة في مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، بهذه الطريقة المبتكرة، التي يقوم فيها الذكاء الاصطناعي بفرز جميع صور أشعة المتعاملين مع المراكز، وتصنيفها حسب قواعد ومعايير اللياقة الصحية، وعليه يتم تحديد صور الأشعة للحالات المرضية بدقة فائقة، ومن ثم عزلها، لمراجعتها من قبل الأطباء المتخصصين، واتخاذ القرار اللازم بشأنها.

01

يدعم نظام فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي تحسين رحلة المتعامل وتقديم الخدمات في مكان واحد بأفضل النظم الإلكترونية.

16

ضمن الأهداف التي انطلق من أجلها نظام «سالم» توفير 16 مركزاً موزعة جغرافياً على مستوى إمارة دبي على مدار الساعة لخدمة الجمهور.

10

الاعتماد الدولي لمراكز «صحة دبي» الــ 10، في «الخدمة التخصصية»، ارتكز على مستهدفات ونتائج نظام سالم لا سيما ما يتعلق بتحسين خدمة المتعامل.

خدمات

يدعم النظام الجديد بشكل مباشر الأهداف التي من أجلها انطلق مشروع «سالم»، وفي مقدمتها، تحسين رحلة المتعامل، وتقليل وقت الانتظار، وتقديم جميع الخدمات في مكان واحد، بأفضل الأساليب والنظم الإلكترونية والتقنيات الذكية، وسيوفر نظام (سالم AI)، الكثير من وقت وجهد الكادر الطبي، فضلاً عن نتائجه فائقة الدقة.

 

Email