الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي للمستشفى:
التقنيات الذكية وراء تميز مستشفى لطيفة وتفوقه دولياً
من بين المنشآت الطبية الرائدة لهيئة الصحة بدبي، يأتي مستشفى لطيفة، هذا المستشفى الذي أخذ على عاتقه مسؤولية تطوير نظام العناية المتكاملة لصحة الأم والطفل، وتطوير كل الأساليب التي تسهم في تقديم نموذج مميز لهذا التخصص المهم (وقاية وتشخيصاً، وعلاجاً)، وربما هذا ما أكسب مستشفى لطيفة سمعته ومكانته على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بوصفه مؤسسة طبية، يحتذى بها في سرعة التطور، وفي ممارستها العالمية ونخبة الكوادر الطبية والإدارية، التي تقود العمل بمهنية عالية المستوى، لإسعاد المتعاملين من داخل الدولة وخارجها، وهو شعار هيئة الصحة بدبي، التي تعمل نحو الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
وللتعرف إلى هذا الصرح ومجمل أعمال التطوير التي شهدها خلال الأشهر القليلة الماضية، كان لنا هذا الحوار مع الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي للمستشفى التي أكدت أن مستشفى لطيفة في سباق دائم مع الزمن، وهو يتقدم بصورة لافتة ومذهلة، محافظاً على ريادته الدولية ومكانته وسمعته التي جعلته وجهة مفضلة للأم والطفل، وكل من يبحث عن أساليب العلاج المتطورة والذكية والرعاية الصحية الفائقة.
جودة الخدمة
سألناها في مستهل الحوار عن قيمة الصرح الطبي الذي يحتويه المستشفى والمتمثل في «مركز دبي الدولي لجراحة المناظير»؟
في طريقنا للوصول بمستشفى لطيفة ليكون أحد الصروح الطبية التعليمية، نعمل جاهدين على تحديث مختلف الأقسام والتركيز على الإسهام في رفع جودة الخدمة، وتقديمها بأساليب ذكية، كما نعمل على أن يكون للمستشفى بصمته المميزة في مجموعة من العمليات الجراحية الدقيقة المتخصصة في مجال (النساء والأطفال)، ولعل الشاهد هنا هو (مركز دبي الدولي لجراحة المناظير)، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، سواء من حيث التخصص والتجهيزات فائقة المستوى، أو الخبرات والكفاءات الطبية القائمة عليه، إلى جانب إمكانياته العلمية والبحثية المتقدمة.
ويستند المركز - الحاصل على الامتياز من جمعية الجراحين الأميركية - في عمله على ثلاثة محاور أساسية تتعلق بالجوانب العلاجية والتدريبية والإدارية، وفق أعلى معايير الجودة المعمول بها في هذا المجال، مستهدفاً تحسين مستوى الخدمات التي يقدمها مستشفى لطيفة.
وتأتي أهمية (مركز دبي الدولي لجراحة المناظير)، ضمن استراتيجية هيئة الصحة بدبي لتطبيق منهج الابتكار في تقديم الخدمات الصحية للمرضى، وخفض نسبة المضاعفات الطبية لديهم.
مرجع دولي
الحديث عن مركز المناظير يمتد إلى تزويد هذا المركز بغرفة فائقة المستوى لجراحات المناظير ومركز تدريب عالمي، هل لك أن توضحي لنا هذا الأمر؟
أسست هيئة الصحة بدبي واحدة من أفضل غرف جراحات المناظير عالمياً، داخل مستشفى لطيفة، في خطوة مهمة لتعزيز مكانة المستشفى ومركز جراحات المناظير الحاصل على الاعتماد الدولي، إلى جانب دعم تواجد المستشفى كمرجع إقليمي ودولي لهذا النوع من العمليات، في الوقت نفسه تم تأسيس مركز فائق المستوى والتجهيزات لتدريب الأطباء على الأساليب الذكية في إجراء عمليات المناظير المعقدة والدقيقة.
وهذا التقدم الهائل من شأنه تمكين الأطباء من إنجاز العمليات الكبرى والصعبة، من دون ترك أية آثار جراحية في المرضى، إضافة إلى زيادة قدرة الأطباء وكفاءتهم وتحكمهم في جميع التجهيزات عن طريق (اللمس)، وهو ما منح الأطباء أجواء مريحة أفضل لإنجاز الجراحات.
تقنيات حديثة
نود التوقف عند إمكانيات غرفة جراحات المناظير والتعرف إليها بشكل مفصل؟
تتميز الغرفة بتقنيات إضافية حديثة ممثلة في الكاميرات الملحقة بأجهزة العمليات والتي تضاعف موضع إجراء العملية 20 مرة، مما يزيد من دقة أداء الأطباء، كما تشتمل الغرفة على حزمة من البرمجيات العالمية، التي تقوم - تلقائياً - بتخزين جميع البيانات والمعلومات الخاصة بمراحل ولحظات إنجاز العمليات، إلى جانب المعلومات الصحية للمريض نفسه، بحيث يمكن الرجوع إلى قاعدة المعلومات لغرض التدريب، أو إعداد تقارير مفصلة للمرضى. وتمتد آثار التكنولوجيا المطورة لغرفة جراحات المناظير إلى خارج حدود الدولة، حيث تم تزويد الغرفة بأحدث وسائل وأدوات البث الحي، التي تعزز إسهامات مستشفى لطيفة في عمليات التدريب والتنمية المهنية للأطباء من داخل الإمارات وخارجها، كما تتيح النقل المباشر للعمليات الجراحية، إلى المنتديات والمؤتمرات العالمية، مع الاحتفاظ بخصوصيات المرضى. ويدعم هذا التوجه الجديد الذي تقوم به الهيئة جهود التعلم الطبي المستمر، ولاسيما مع وجود مركز تدريب متخصص في جراحات المناظير، وهو مزود بـ10 أجهزة تمثل أحدث التقنيات في هذا المجال.
عناية فائقة
استعان مستشفى لطيفة بأحدث التقنيات العالمية لحماية الأطفال ورعايتهم.. هل لك أن تحدثينا عما تم توفيره من أنظمة في هذا الشأن؟
بالفعل حرصت هيئة الصحة بدبي، على تشغيل اثنين من أحدث الأنظمة التقنية الخاصة بحماية ورعاية المواليد في كل من مستشفى لطيفة إلى جانب مستشفى دبي، حيث يختص النظام الأول بتحقيق أعلى درجات الأمان والحماية للأطفال (المواليد الجدد)، وتوثيق تواصلهم (تقنياً) بالأم وأجهزة المراقبة والمتابعة في المستشفى، وذلك طوال فترة تواجدهم ورعايتهم في المستشفي.
فيما يختص النظام الثاني المعروف عالمياً باسم «ماسيمو» بمراقبة نسبة الأكسجين في الدم لدى الأطفال، إلى جانب رصد جميع المؤشرات الحيوية الخاصة بالطفل، ومن ثم توجيه الإنذارات والتنبيهات إلى الممرضة المباشرة أو الطبيب المسؤول للتدخل السريع حالة وجود أي ظرف طارئ أو نقص في المستوى الطبيعي للأكسجين، وهذا ما عزز مستوى العناية الفائقة التي يوليها مستشفى لطيفة للطفل.
والحقيقة أن هيئة الصحة بدبي تولي تمكين مستشفى لطيفة بأحدث التقنيات والبرامج، جل اهتمامها، وتعمل على تحقيق الاستثمار الأفضل في التكنولوجيا، ولاسيما المرتبط منها بالتطبيقات الذكية، التي تواصل الهيئة تطويعها لتكون أدوات رئيسة في خدمة المرضى والمتعاملين مع منشآت الهيئة بوجه عام، ومستشفى لطيفة على وجه التحديد.
تحول ذكي
لم يعد لدى مستشفى لطيفة أي حدود، وخاصة في جانب الاستعانة بأحدث التجهيزات والتقنية الذكية التي تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين من جهة، ومن جهة ثانية تمكين الأطباء من أداء مسؤولياتهم ورسالتهم على الوجه المرجو.. ولعل آخر ذلك هو استحداث ما يسمى بنظام (فوسيرا)، فماذا يعني هذا النظام؟
في إطار التزامها بعملية التحول الذكي التي تنفذها في جميع منشآتها الصحية والتي تشمل خدماتها الطبية وتجهيزات المنشآت، وغيرها من العناصر والمقومات التي تشكل صلب المنظومة الصحية، دشنت هيئة الصحة بدبي في مستشفى لطيفة، أخيراً، أحدث أنظمة الاتصال والتواصل الذكية، وغير المسبوقة، والمعروفة باسم نظام النداء الطبي الذكي (فوسيرا)، وهو نظام يكفل التواصل الآمن والسريع بين الطواقم الطبية والطبية المساعدة وفرق التمريض، بما يوفر أعلى مستويات الرعاية والاستجابة لجميع الحالات المرضية التي تقصد الاستفادة من بيئة الاستشفاء التي يتميز بها مستشفى لطيفة.
ويراعي نظام النداء الطبي الذكي (فوسيرا) أهمية الحفاظ على بيئة المستشفى الهادئة، حيث يعتمد النظام على التواصل من خلال نظام الرسائل النصية الآمنة والاتصالات الصوتية من دون استخدام اليدين.
فوسيرا
تتمثل وظيفة نظام (فوسيرا) الأساسية في ربط أعضاء الفريق الطبي حسب الأدوار الوظيفية أو الأسماء أو كمجموعة باستخدام الصوت أو النص، حيث تعمل سرعة الاتصال على تحسين سير العمل وكفاءة الاتصالات بين الأطباء والممرضات، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لكثير من حالات المرضى مثل العمليات القيصرية الطارئة.
1
يعد مركز دبي لجراحة المناظير الأول بالمنطقة من حيث التخصص والتجهيزات والكفاءات.
3
يستند المركز في عمله على ثلاثة محاور أساسية تتعلق بالجوانب العلاجية والتدريبية والإدارية.
10
مركز التدريب المتخصص في جراحات المناظير مزود بـ10 أجهزة تمثل أحدث التقنيات
