آمنة السويدي.. مديرة إدارة الموارد البشرية في الهيئة:

«صحة دبي» تواصل برنامج رعاية خريجي الثانوية العامة المواطنين

ت + ت - الحجم الطبيعي

في توجهاتها التطويرية وتحولاتها الاستثنائية التي تشهدها، تنظر هيئة الصحة في دبي إلى المنظومة الصحية بشكل متكامل، يشمل الجانب الأكاديمي والعملي، وكما تعمل الهيئة على تطوير خدماتها وتحديث منشآتها، فإنها تمضي أيضاً إلى تأسيس واعتماد مكانة أكاديمية وتعليمية عالمية لهذه المنشآت، مستندة في ذلك إلى النخب الطبية المواطنة، وتحرص وبشدة على رفد مستشفياتها ومراكزها الصحية والعيادات الطبية، بالمزيد من هذه النخب، عن طريق تحفيز أبناء الإمارات على دراسة الطب بجميع مجالاته وتخصصاته.

وقبل عام أطلقت الهيئة في هذا الجانب مبادرة بالغة الأهمية، وهي برنامج رعاية خريجي الثانوية العامة داخل الدولة، الذي يقضي باستقطاب النخب الطلابية من حملة شهادة الثانوية العامة من أبناء الدولة، لاستكمال دراساتهم الجامعية في مجال العلوم الطبية والصحية. وتم بالفعل رعاية مجموعة من الطلبة الذين يدرسون الطب الآن في عدد من الجامعات المتخصصة داخل الدولة، وفي مقدمتها جامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية، كما تعكف الهيئة على إبرام مجموعة اتفاقيات مع عدد من الجامعات خارج الدولة لابتعاث طلبة، وفق احتياجات الهيئة من التخصصات المختلفة.

هذا ما توضحه لنا آنة السويدي مديرة إدارة الموارد البشرية في هيئة الصحة في دبي، في مستهل حوارنا معها، حول الكفاءات الطبية المواطنة، وما الذي اتخذته الهيئة من أجل تعزيز الخبرة الوطنية بدماء جديدة، للمحافظة على التقدم الذي يتم تحقيقه والإنجازات المتوالية على مستوى منشآت الهيئة الصحية، وسألناها:

ما هي بالتحديد فكرة المبادرة وأهدافها ؟

تزخر هيئة الصحة في دبي بخبرات مواطنة لها مكانتها على الساحة الطبية العالمية، كما أن لها إنجازاتها على صعيد الاعتمادات الدولية والبحوث والدراسات المتخصصة، وهو ما تقدره الهيئة وتفخر به، وتسعى إلى البناء عليه واستكماله، من خلال حفز خريجي الثانوية العامة الأوائل والمتفوقين من أبناء الدولة، للالتحاق بالمساقات الجامعية المتصلة بالطب والعلوم الصحية، من أجل رفد مستشفيات الهيئة ومراكزها بالمزيد من التخصصات والكفاءات، وتلبية الحاجة المستقبلية المتصاعدة للخدمات الطبية النوعية، إلى جانب دعم سياسة التوطين، التي تعد أحد أهم مسارات التطوير في استراتيجية الهيئة 2016 /‏‏ 2021، وهذه بالتحديد هي فكرة المبادرة، حيث يحتاج القطاع الصحي في دبي الكثير من الكفاءات المواطنة المتخصصة، التي يمكنها تعزيز ودعم مسارات التطوير، والحفاظ على الإنجازات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي، ولاسيما على مستوى الكوادر الطبية والتمريضية والطبية المساندة.

خدمات

تخصيص مبادرة بهذه الفكرة، يؤكد أن ثمة أهمية لتوجه الطلبة المواطنين إلى الدراسات الجامعية والدراسات العليا المتخصصة في الطب والعلوم الصحية، كيف ترون ذلك ؟

نعم هناك أهمية بالغة كما ذكرت لتوجه الطلبة المواطنين إلى الدراسات الجامعية والدراسات العليا المتخصصة في الطب والعلوم الصحية، وخاصة إذا علمنا أن هناك طلباً عالمياً متزايداً على الخدمات الصحية، وهو بدوره يفتح المجال واسعاً لاستثمار العقول المواطنة بالشكل الأمثل، كما أن استقطاب الطلبة المواطنين لدارسة هذه المساقات والتخصص في المجالات الطبية المتنوعة، يزيد من القدرات التنافسية للدولة، وإمارة دبي على وجه التحديد، في أحد أهم المجالات العلمية والمهنية، ويزيد كذلك من دور الإمارات في حركة تطور العلوم والبحوث الطبية.

شروط

هل لديكم أي شروط محددة لمنح الرعاية الدراسية ؟

لدى هيئة الصحة في دبي لائحة متكاملة ومعتمدة، موضحاً بها التفاصيل كافة، ومن بينها الشروط، التي تقضي بأن يكون المرشح للبرنامج من مواطني الدولة، ويكون لائقاً صحياً، وحسن السيرة والسلوك، وأن يكون قد تخرج من برنامج الخدمة الوطنية في دولة الإمارات «للذكور فقط» أو إبراز ما يفيد تأجيل الدورة بالنسبة له أو إعفاءه منها، وأن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة بالنسب المئوية المطلوبة كلا حسب تخصصه الدراسي «الطب 90%، التمريض 80%، العلاج الطبيعي 80%، فني صحي 85%، صيدلة 80%، وألا يكون قد مضى على حصوله على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها أكثر من سنتان.

إلى جانب ذلك تشترط الهيئة اجتياز المتقدم للحصول على الرعاية الدراسية، المقابلة الشخصية، على ألا يكون حاصلاً على منحة دراسية أو رعاية دراسية من أية جهة أخرى للفترة المرشح للرعاية فيها، إضافة إلى الحصول على قبول أكاديمي مباشر «غير مشروط بمتطلب سابق» لمؤهل البكالوريوس والدبلوم العالي من المؤسسات الأكاديمية المعترف بها في الدولة وفي التخصصات المحددة من قبل الهيئة، وألا يكون قد سبق فصله من أي جهة تعليمية لأسباب تأديبية أو بسبب عدم انتظامه في الدراسة دون عذر مقبول، وألا يكون قد سبق فصله من أي جهة عمل حكومية أو خاصة لأسباب تأديبية، ألا يكون موظفاً بصفة دائمة أو مؤقتة لأحد الجهات الحكومية أو الخاصة في الدولة أو خارجها.

هل هناك أولويات أو تفضيلات معينة في هذه الشروط أو اللائحة بوجه عام ؟

وفقاً للائحة فالأولوية للطلبة الحاليين في التخصصات الصحية ثم خريجي المسار المتقدم من الثانوية العامة أو ما يعادلها، ويكون معيار المفاضلة بين المرشحين هو نسبة التخرج أو المعدل التراكمي ونتيجة المقابلة الشخصية.

ما هي التزامات هيئة الصحة في دبي ومسؤولياتها تجاه من تتوافر فيه شروط الحصول على المنحة الدراسية ؟

تلتزم الهيئة بالمساهمة في تحمل وسداد الرسوم الدراسية بحسب التخصص الدراسي المعتمد بما يتوافق مع قيمة الرعاية الدراسية التي تم تحديدها في لائحة البرنامج لكل تخصص بما في ذلك رسوم التسجيل والكتب الدراسية وذلك وفقاً لشروط الجهة العلمية الملتحق بها الطالب، على ألا تتحمل الهيئة أية رسوم تم دفعها أو مستحقة قبل مدة الرعاية أو أية نفقات تتعلق بالمواصلات أو أية نفقات لم يتم النص على شمولها ضمن مفهوم الرعاية في اللائحة، يتم منح الطالب المشمول في البرنامج مبلغ نقدي لشراء الحاسب الآلي المحمول لمرة واحدة فقط، إلى جانب مبلغ آخر لشراء الكتب الدراسية وغيرها من المستلزمات الدراسية، كما يمنح الطالب المشمول بالبرنامج منحة دراسية مقدارها 6500 درهم شهرياً لتخصصات الطب و5000 درهم شهرياً لتخصصات التمريض والطب المساند طوال مدة البرنامج على أن تكون هذه المبالغ ثابتة لا يجوز إعادة خصمها أو الاقتطاع منها.

وتلتزم الهيئة كذلك بتوفير التأمين الصحي للطالب طوال مدة الرعاية في حال لم يكن الطالب مشمولاً بتأمين صحي من جهة أخرى، مع منحه أولوية التدريب في الهيئة.

مؤهلات

ماذا بعد الرعاية وسنوات الدراسة، هل للطالب أو الخريج أولوية في التعيين في مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية ؟

بعد التخرج يتم تعيين الطالب المشمول بالبرنامج في الهيئة على وظيفة تتناسب والمؤهل العلمي الحاصل عليه بعد اجتيازه البرنامج بنجاح خلال الثلاثة أشهر الأولى من حصوله على المؤهل العلمي محل الرعاية، ويلتزم الطالب بأن يباشر العمل لدى الهيئة خلال شهر على الأكثر من تاريخ إبلاغه بقرار التعيين، ويتم اعتبار عدم الالتحاق بالعمل في غضون تلك الفترة دون سبب وعذر قهري تقبله الهيئة، رفض لهذا العمل، وفي البداية يتم تعريف الطالب بـ«موظف رعاية دراسية» إلى حين الانتهاء من الفترة المحددة للعمل في الهيئة والتي يعتبر بعدها «موظفاً رسمياً»، وأود الإشارة إلى أنه يتم منح الطالب المشمول ببرنامج الرعاية، مكافأة مالية عن كل شهر تدريب صيفي بالهيئة خلال سنوات الدراسة وفقاً للائحة التدريب الصيفي المتبعة في الهيئة.

هل تحسب سنوات الرعاية والتدريب في الهيئة، ضمن سنوات الخدمة الفعلية للطالب ؟

لا يتم احتساب مدة الدراسة في الكلية أو المؤسسة التعليمية التي يلتحق بها الطالب بعد انضمامه للعمل بالهيئة ضمن هذا البرنامج بمثابة خدمة فعلية ولن تصرف له عنها أية مستحقات مالية كمكافأة نهاية الخدمة.

هل هناك ثبوتيات محددة على الطالب أن يتقدم بها للحصول على الرعاية الدراسية ؟

يتوجب على الطالب تقديم مجموعة من الأوراق والمستندات، وهي: صورة عن جواز السفر ساري المفعول، وصورة عن خلاصة القيد، وصورة لصفحة رب الأسرة في خلاصة القيد، وصورة من شهادة الميلاد، وأخرى عن بطاقة الهوية سارية المفعول، وشهادة حسن السيرة والسلوك، وعدد ( 2 ) صورة شخصية حديثة، مع إرفاق صورة مصدقة عن شهادة الثانوية العامة معادلة من قبل المنطقة التعليمية التي يتبع لها الطالب في دولة الإمارات أو مصدقة وفق الأصول في حال كانت من خارج دولة الإمارات وموضح بها النسبة المئوية للنجاح.

حالات إنهاء برنامج الرعاية

بينت آمنة السويدي أن هناك حالات وأسباباً نصت عليها اللائحة، من شأنها أن تنتهي معها رعاية الهيئة للطالب دراسياً، وهي محددة في 5 شروط:

ــ التخلف عن الالتحاق بالدراسة أو الانقطاع عنها مدة ثلاثة أشهر متتالية دون عذر تقبله الهيئة.

ــ الرسوب لسنتين دراسيتين متتاليتين في نظام الدراسة السنوي أو عدم اجتياز الحد الأدنى من الساعات المعتمدة لدراسته بنجاح في ثلاثة فصول دراسية متتالية أو أربعة فصول متفرقة في نظام الدراسة على أساس الساعات المعتمدة دون عذر تقبله الهيئة.

ــ تغيير التخصص الدراسي الذي منحت الرعاية من أجله أو الجهة العلمية الملتحق بها دون الحصول على الموافقة المسبقة من الهيئة.

ــ الحصول على منحة دراسية من أي جهة أخرى سواء من داخل الدولة أو خارجها دون الحصول على الموافقة المسبقة من الهيئة.

ــ ارتكاب أي فعل أو سلوك مخالف لتقاليد الدولة أو الأصول المتبعة في الهيئة أو ممارسة أي نشاط بالمخالفة للقوانين.

Email