الدكتور خلدون وليد نبهان مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية في مستشفى دبي:

2000 مراجع يستقبلهم مستشفى دبي يومياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مستشفى دبي طفرة نوعية خلال العام الماضي على مستوى الصعد كافة، ولاسيما التخصصات الطبية بالغة الأهمية التي تلقى إقبالاً شديداً على خدماتها من قبل المتعاملين والمرضى من داخل الدولة وخارجها، حيث يستقبل المستشفى أكثر من 2000 مراجع يومياً وذلك بحسب الدكتور خلدون وليد نبهان مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية في مستشفى دبي.

في وقت يمضي فيه المستشفى التابع لهيئة الصحة في دبي، لتحقيق المزيد من الريادة العالمية والتفوق الطبي، الذي أصبح عنواناً مهماً لجميع الكوادر البشرية العاملة في المستشفى من الأطباء والفنيين المساعدين والإداريين، كما يعمل المستشفى على الوفاء بمتطلبات المرضى وحاجتهم إلى خدمات صحية عالية الجودة، رافعاً شعار «رضا المتعاملين وسعادتهم»، الذي ينضوي تحت الهدف العام لهيئة الصحة بدبي الرامي إلى الوصول لمجتمع أكثر صحة وسعادة.

وأوضح الدكتور خلدون وليد نبهان مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية بمستشفى دبي، في حوارنا معه، بأن مستشفى دبي يزخر بكفاءات طبية وخبرات يصل عددها لأكثر من 300 طبيب وطبيبة، في وقت يستقبل المستشفى يومياً أكثر من 2000 مراجع، لجميع أقسامه وتخصصاته البالغة 23 تخصصاً، أهمها علاج الخلايا السرطانية وجراحة القلب وجراحة المسالك البولية، التي أصبح للمستشفى بصمة خاصة فيها على الساحة الطبية.

ويشير الدكتور خلدون إلى مشكلة مزعجة وهي عدم التزام عدد من المرضى بمواعيد المراجعة الطبية المعتمدة والمعروفة سلفاً لهم، الأمر الذي يربك مواعيد المرضى الآخرين، ويربك دورة العمل، حيث يهدر الوقت في انتظار المريض الذي لا يتواصل مع المستشفى للاعتذار عن عدم الحضور في الموعد المقرر، وطلب موعد جديد. وهذه المشكلة تتفاوت معدلاتها، حيث يقول إنه في العام 2016 – على سبيل المثال - بلغت نسبة الالتزام بالمواعيد 72.61%، فيما بلغت لغير الملتزمين بها 27.39%.

ما هي الآلية المتبعة في المستشفى في حال تخلف المريض عن الموعد المحدد له ؟

الآلية ببساطة شديدة هي قيام المريض بالاتصال، أو الحضور إلى المستشفى لأخذ موعد جديد. علماً بأن هناك مواعيد يتم إلغاؤها تلقائياً من قبل النظام مثل «عيادة الاسنان»، حيث يتم إعطاء المريض 4 مواعيد مرة واحدة للمراجعة ثم للكشف، وفي حالة عدم حضوره في موعده الأول يتم إلغاء البقية تلقائياً من النظام. أما التخصصات الأخرى فإذا لم يحضر المريض في موعده يبقى الموعد في النظام، ولكن إذا تتكرر الأمر أكثر من 3 مرات لا يتم إعطاؤه موعدا رابعا، ونود التنويه هنا بأن المستشفى يرسل للمريض رسالة نصية للتذكير قبل يوم الموعد.

هل لديكم إجراء آخر لتجاوز مشكلة عدم الالتزام بالمواعيد المقررة للمراجعة الطبية ؟

نفكر مستقبلاً تخصيص موظفين في العيادات الخارجية للتواصل المباشر مع المرضى، من أجل تأكيد المواعيد أو إلغائها، حتى لا ينسحب أثر هذه المشكلة على سائر المرضى الملتزمين.

وماذا عن فترة الانتظار، هل هناك إجراءات لتقليل نسبة انتظار المريض؟

نعم، لحل هذه المسألة يتم إرسال رسائل نصية للمرضى تؤكد ضرورة تواجدهم قبل الموعد المقرر بنحو 20 دقيقة، وتكون الأولوية في مقابلة الطبيب المعالج، للمراجع الملتزم بالوقت.

هل لديكم أولوية لذوي الإعاقة؟

هناك بالطبع أولوية لذوي الاعاقة، وأيضاً كبار السن، وهذه من الإجراءات الأساسية لدينا.

هناك من دون شك إقبال شديد من داخل الدولة وخارجها على مستشفى دبي، هل هناك فترة ضغط معينة، وهل هي صباحاً أم مساءً ؟

نعم هناك إقبال غير عادي على خدمات المستشفى وهذا أمر يشير إلى ثقة المراجعين في كفاءة كوادرنا وتجهيزات المستشفى ومستوى الخدمات وجودتها العالية، ومسألة الضغط هنا مسألة نسبية أي ليست محددة على وجه الإطلاق، وهي تتوقف على التخصص الطبي، وإن كان الإقبال في الصباح أعلى منه عن المساء.

حدثنا عن أبرز التوسعات وأعمال التطوير التي شهدها مستشفى دبي، ولاسيما في العام الماضي ؟

شهد مستشفى دبي طفرة نوعية جديدة على مستوى خدماته الصحية، شملت تزويد 4 أقسام حيوية في مستشفى دبي، وهي أقسام القلب، والأشعة، والولادة، والأطفال الخدج، بأفضل التقنيات والتجهيزات، وذلك ضمن سلسلة التطوير التي تجريها الهيئة في مستشفياتها ومراكزها وعيادتها، وصولاً لأعلى درجات الجودة في الخدمات الطبية، وتلبية للحاجات المتزايدة على خدمات الرعاية والعناية المتكاملة.

ووفقاً لأعمال التحديث، فقد تم تزويد قسم الأشعة، بتجهيزات هي الأرقى عالمياً في مجال أشعة الرنين المغناطيسي، والماموجرام، والأشعة المقطعية، إلى جانب أجهزة الأشعة المتخصصة والمتعددة الاستخدامات، والتي تتميز بسرعة فائقة ودقة تشخيصية متناهية، ولاسيما الأجهزة المزودة بتقنية «D 3»، وغيرها من مجموعة أجهزة السونار التي تم استبدالها، والتي جعلت قسم الأشعة في مستشفى دبي في مقدمة الأقسام المناظرة على مستوى المنطقة.

كما اشتمل التحديث والتطوير كذلك، مركز دبي للقلب، الذي استحوذ على آخر ما جادت به التقنيات والتكنولوجيا في مجال العناية الفائقة للمرضى، وكذلك قسم تخطيط القلب، والقسطرة، إضافة إلى تطوير بيئة الاستشفاء نفسها على مستوى غرف المرضى، ليحتفظ مركز دبي للقلب، بتجهيزاته ونخبة الأطباء القائمين عليه، بريادته وتفوقه، في التعامل مع الحالات المرضية الحرجة والدقيقة.

نقلة نوعية

وإلى جانب قسمي الأشعة والقلب، شمل التطوير قسمي الولادة والخدج، في نقلة نوعية، حيث تم التركيز على استحداث وسائل تشخيصية وعلاجية وتجهيزات رفيعة المستويات لإجراء عمليات الولادة، فضلاً عن توفير مجموعة من الأجهزة الأكثر تطوراً في العالم لتشخيص الحالات الصحية للأجنة، والعناية بالأطفال الخدج.

أعمال التطوير في مستشفى دبي لا تتوقف، فماذا عن المشروعات المستقبلية ؟

هناك بالفعل مجموعة من التوسعات وأعمال التطوير سيشهدها المستشفى خلال الفترة المقبلة، منها على سبيل المثال إضافة 8 أسرة للعناية المركزة للأطفال والتي لم تكن متواجدة من قبل والمتوقع افتتاحها بالربع الثالث من هذا العام.

صرح طبي ومرجع أكاديمي عالمي

أوضح الدكتور خلدون وليد نبهان أنه يرى مستشفى دبي، وقبل 10 سنوات، صرحاً طبياً ومرجعاً أكاديمياً عالمياً لمختلف التخصصات، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من مجمل الإنجازات التي يحققها المستشفى، فعندما تتحدث عن إقبال مرضى من خارج الدولة عليه، فهذا لا يؤكد الثقة في خدمات المستشفى وفقط، بل يؤكد قدرة المستشفى التنافسية، وتواجده على الساحة وتصدره العديد من التخصصات الطبية المهمة، فضلاً عن مناخ الاستشفاء الذي توفره المستشفى بدعم متواصل من إدارة هيئة الصحة بدبي، ووفق استراتيجيتها «2016/2021»، التي نعمل وفق محاورها الأساسية، ونمضي في مسارتها التطويرية المعتمدة كجزء أصيل من هذه المنظومة الصحية الرائدة.

Email