«صحة دبي» توفر أجواء للابتكار وتحقيق الجودة المستدامة

تعمل هيئة الصحة بدبي على تعزيز تقدمها على الساحة الصحية الدولية وخريطة السياحة العلاجية، بوصفها المؤسسة العالمية الأولى في امتلاك أكبر شبكة صحية حاصلة على الاعتماد الدولي «JCI» من مؤسسة «Joint Commission International»، التي تضم على وجه التحديد مجموعة مراكز الرعاية الصحية الأولية، وبحسب الدكتور ضحى العوضي مدير إدارة التميز المؤسسي والجودة فإن هيئة الصحة في دبي تعمل على توفر أجواء للابتكار وتحقق الجودة المستدامة.

وكانت الهيئة حازت على شهادات تجديد اعتماد عدد من منشآتها دولياً للمرة الثالثة والرابعة في العام الماضي 2016 إضافة إلى مجموعة الاعتمادات التي نالتها للمرة الأولى، لتضم القائمة المعتمدة دولياً 11 مركزاً صحياً للرعاية الأولية، وهي زعبيل وند الحمر والبدع والبرشاء والخوانيج والليسيلي والممزر والمنخول والمزهر والصفا والطوار، إلى جانب مستشفيات الهيئة كافة «راشد ودبي ولطيفة وحتا»، فضلاً عن مجموعة الاعترافات الدولية الأخرى الممثلة في مركز المطار الطبي، ومركز مطار آل مكتوم الطبي، ومركز الثلاسيميا، ومركز دبي للجلطات القلبية.

الدكتورة ضحى العوضي مدير إدارة التميز المؤسسي في هيئة الصحة بدبي أكدت في هذا الحوار أن الهيئة ماضية لمرحلة أكثر تميزاً في خدماتها ومنشآتها الصحية كافة، لافتة إلى عملية التكامل التي تتسم بها قطاعات وإدارات الهيئة والهدف الذي يعمل عليه الجميع وهو تقديم خدمات عالية الجودة تفوق التوقعات وتحقق رضا المتعاملين وسعادتهم من خلال منشآت صحية عالمية المستوى بتجهيزاتها وبيئتها وكفاءة وخبرة القائمين عليها وعلى تشغيلها.

وتقول أيضاً إن هناك حرصاً شديداً لدى الهيئة على أن تكون في صدارة المؤسسات الصحية المتميزة وعالية الجودة عالمياً في العام 2021، وأن هناك تصورات واضحة وآلية عمل لزيادة القدرة التنافسية للهيئة في المرحلة المقبلة.

هناك مجموعة من الإنجازات التي حققتها هيئة الصحة في جانب التميز والجودة، هل تم حصرها وتحديدها، ومن ثم تم التخطيط للمرحلة المقبلة ؟

نعم لقد تم حصر الإنجازات الدولية للهيئة، وهناك قائمة طويلة يتم البناء عليها وضم على سبيل المثال: مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب الحاصل على الاعتماد الدولي الكندي، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ومركز دبي للتبرع بالدم الحاصل على الاعتماد الدولي من الجمعية الأميركية لبنوك الدم، ومركز دبي الدولي للمناظير بمستشفى لطيفة الذي نال الاعتماد الدولي، من جمعية الجراحين الأميرية للمناظير النسائية، ومركز دبي للجلطات الدماغية الحائز على الاعتراف الألماني.

وتمتد قائمة الاعتمادات والاعترافات الدولية، لتشمل اعتماد كل من مستشفى لطيفة وحتا مستشفى صديقاً للطفولة من قبل منظمة «اليونيسيف»، ومركزي «المنخول، والخوانيج»، كمراكز صحية للرعاية الأولية صديقة للطفولة من «اليونيسيف»، ومراكز «البدع، وند الشبا، والصفا، والطوار»، وهي مراكز صديقة للرضاعة الطبيعية، إضافة إلى اعتماد مراكز قطاع الرعاية الصحية الأولية من الكلية الملكية البريطانية، كمراكز تدريب معتمدة لمنح زمالة الكلية، واعتماد المجلس العربي للتخصصات الصحية مستشفيات الهيئة لتكون مراكز تدريبية للدراسات العليا، واعتماد 9 مراكز صحية تابعة لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي كمراكز تدريبية وتعليمية لبرنامج البورد العربي لطب الأسرة، وهي «الطوار والصفا و ندالحمر والمزهر والممزر و البدع والخوانيج والبرشا والمنخول».

إلى جانب ما شهده العام 2016، أيضاً، تأتي النقلة المهمة التي حققتها هيئة الصحة بدبي، بحصول 11 مركزاً من مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لهيئة الصحة بدبي على 6 شهادات أيزو عالمية في 6 مجالات بالغة الأهمية، وهي: الأيزو في نظام إدارة الجودة ( 9001:2015 )، والأيزو في نظم الإدارة البيئية ( 14001:2015 )، والأيزو في نظم إدارة السلامة والصحة المهنية

( 18001:2007 )، والأيزو في المسؤولية المجتمعية ( 26001:2010 )، والأيزو في رضا المتعاملين ( 10001:2007 )، والأيزو في نظام إدارة الشكاوى ( 10002:2014). وضمت قائمة المراكز الحاصلة على الأيزو: (ند الحمر، البدع، البرشاء، الخوانيج، الليسيلي، الممزر، المنخول، المزهر، الصفا، الطوار، وزعبيل)، وتسعى الهيئة لاستكمال سلسلة شهادات الأيزو لتشمل جميع المنشآت الصحية في الفترة القادمة.

ما الذي تسعى إليه الهيئة على وجه التحديد في هذا الجانب المهم ؟

الذي تسعى إليه الهيئة هو الوصول إلى مستويات الجودة المستدامة، وهذا بدوره يجعلنا نعمل على استكمال شهادات الأيزو والجودة والتميز والاعتمادات الدولية لجميع منشآتنا الصحية، ولاسيما الاعتمادات المتصلة بالتخصصات الطبية.

لكن التميز لا يقتصر على مجموعة شهادات أو اعتمادات دولية ؟

نعم، لذلك حين نتحدث عن استدامة الجودة، فإن ذلك يشمل تعزيز الاعتمادات والاعترافات الدولية الحاصلة عليها مستشفياتنا ومراكزنا الصحية، ويضاف إلى ذلك كفاءة القوى البشرية العاملة في الهيئة بجميع تخصصاتها ومستوياتها الوظيفية، إضافة إلى بناء شراكات قوية مع الأطراف المعنية، وفتح مجالات جديدة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، وتوفير أجواء أكثر تحفيزاً على الإبداع والابتكار، إلى جانب نقل المعرفة وتبني مبادرات تطويرية مبتكرة، وكل هذه الجهود تمثل مساعي مشتركة وعملاً قائماً تؤديه جميع قطاعات الهيئة وإدارتها وإدارات المستشفيات والمراكز، وشمولية التطوير هنا وتكامل الأدوار، هما من أهم معايير المفاضلة والتميز، وأحد أهم المؤشرات التي تعكس سياسة الهيئة ومنظومتها وكفاءة ومستوى الأداء المؤسسي فيها، كما تعكس روح الفريق الواحد.

يبقى التميز مرهوناً بتميز الأفراد والكوادر البشرية بوجه عام.. فما الذي تحمله أجندة التميز في هذا الشأن ؟

الحقيقة الكل يعمل يداً بيد، ولا أود اقتصار العمل على جهة بعينها، لكن ما نشهده من تطوير على صعيد الموارد البشرية في الهيئة – على سبيل المثال – ومجموعة المبادرات المحفزة على استقطاب الكفاءات والحفاظ على الخبرات الموجودة، وبرامج التنمية المهنية، كل ذلك يصب في خدمة ودعم التميز في أوساط المنتسبين للهيئة، كما يعزز من إنتاج الأفكار المبتكرة.

 

«ذوو الإعاقة» حاضرون في أجندة التميز

أكدت الدكتورة ضحى العوضي أن موضوع ذوي الإعاقة كبير وهو يمثل أولوية قصوى للهيئة بغض النظر عن كونه مؤشراً مهماً للتميز، فهناك محاور تطوير رئيسة ومبادرات عدة تستهدف تسخير جهود الهيئة وتطويع إمكانياتها كافة لخدمة ذوي الإعاقة، سواء كانت هذه الفئة ضمن موظفيها أو المتعاملين مع الهيئة بشكل عام، وهذا يحتاج الحديث عنه بشكل مستقل ومفصل، وخاصة أن كل مايخص ذوي الإعاقة متصل مباشرة باستراتيجية دبي لذوي الإعاقة 2020، وأهدافها العامة ورؤيتها المستقبلية.

وبقدر تركيز الهيئة على رفع جودة الخدمات، وتوفيرها بأساليب ذكية لجمهور المتعاملين، وبقدر الحرص على استقطاب الكفاءات، هناك حرص شديد على توفير بيئة عمل حاضنة للمبدعين والمبتكرين، وهذا يعد جزءاً أصيلاً من التميز، وعليه فإن الهيئة بقطاعاتها وإدارتها كافة تعمل على توفير أجواء التميز، والتي تمثل الإجراءات وآليات العمل الجزء الأساس لها، وهنا تجدر الإشارة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الجميع، وخاصة في جانب تقنية المعلومات والموارد البشرية، واهتمام الهيئة البالغ بتبسيط إجراءات العمل لموظفيها.

تابعوا البيان الصحي عبر غوغل نيوز