المهندس علي المهيري مدير إدارة الشؤون الهندسية في «صحة دبي»:

عمليات الإحلال والتوسعات تستهدف استيعاب الطلب المتزايد على خدماتنا الصحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في طريقها نحو الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، تمضي هيئة الصحة بدبي في خطوط مهمة متوازية ومتكاملة، يظل من بينها مسار أو خط البنية التحتية وأعمال الإحلال والتحديث والإنشاءات والتطوير، هو الخط بالغ الأهمية، ومعه مسار الاستعانة بأفضل التجهيزات الصحية، التي تعمل الهيئة على أن تكون فائقة المستوى، كما تعمل على أن تكون جميع المرافق والمنشآت الصحية من مستشفيات ومراكز، أكثر قدرة على الاستجابة لمتطلبات المستقبل، والمنافسة كنماذج طبية حديثة.

هذا بالتحديد ما يقوله المهندس علي المهيري مدير إدارة الشؤون الهندسية في «صحة دبي» في هذا الحوار، الذي فتح فيه ملف البنية التحتية، وما تم إنجازه وما هو قيد التنفيذ من مشروعاته.

أما تساؤلاتنا الأولى، في الحوار، فقد دارت حول ما شهدته مستشفيات هيئة الصحة بدبي ومراكزها - في الفترة الأخيرة - من تطورات وتوسعات، تم إنجازها في وقت قياسي، وقد جاءت التساؤلات كالآتي:

طفرة نوعية

إلى أي مدى تستوعب إدارة الشؤون الهندسية طموحات الهيئة وأهدافها في استحداث نظام صحي من الطراز الأول عالمياً؟

نحن ندرك قيمة أهداف الهيئة، في هذا الشأن، ولدينا توجيهات مباشرة من معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، برفع مستوى منشآتنا الصحية، وتمكين مستشفياتنا ومراكزنا كافة، من تقديم خدمات عالية الجودة.. خدمة من فئة (السبع نجوم)، وهذا التوجه، هو التوجه الطبيعي، والمتطلب الأساس، لتحقيق الطفرة النوعية المأمولة في هذا القطاع الحيوي، وحتى تكون منشآتنا الصحية، مواكبة لحركة التقدم السريعة التي تشهدها دبي، وانفتاح الإمارة على المستقبل وتقنياته ولغته وأدواته.

ماذا يعني لكم هذا التحول الاستثنائي الذي تشهده هيئة الصحة بدبي في خدماتها، التي أصبحت شديدة الصلة بلغة الإبداع والابتكار والخدمات الصحية الذكية؟

هذا الأمر يعني لنا الكثير، وهو ما تقوم عليها خطط وبرامج التوسعات والإحلال والتحديث، ولا يقف عملنا - الذي يمثل توجهات الهيئة - عند حد البنية التحتية والوصول إلى نماذج عصرية وطرز حديثة للأبنية الصحية وفقط، فنحن نركز على بيئة الاستشفاء نفسها، وعلى تقديم بيئة صحية نموذجية، محفزة للعاملين في القطاع الصحي، وفي الوقت نفسه، تكون أكثر جذباً للباحثين عن تجربة استشفاء مميزة، وهذا هو هدفنا، إضافة إلى ذلك نحن نعمل في الهيئة على امتلاك أفضل التجهيزات الطبية وأحدث التقنيات، التي تمكن الكوادر الطبية والطبية المساعدة، من تقديم أرقى مستويات الممارسات الطبية.

إقبال متزايد

شهدت مستشفيات الهيئة في العام الأخير استجابة سريعة للطلب الزائد عليها من قبل المراجعين وأفراد المجتمع بوجه عام، تمثلت هذه الاستجابة، في حزمة من التوسعات والإنشاءات والتجهيزات، هل لكم أن تحدثونا عنها؟

هيئة الصحة في دبي تتابع عن كثب وباهتمام شديد، هذا الإقبال المتزايد على خدماتها الصحية، وهو ما يعكس ثقة المتعاملين في منشآتنا وفي النخب القائمة على تقديم هذه الخدمات، وكان لنا أن نتحرك سريعاً لاستيعاب الطلب المتنامي، وزيادة أعداد المتعاملين، وذلك بالتنسيق مع قطاع وإدارات المستشفيات، التي سهلت لنا جميع الأمور، ومهدت لنا بأفكارها المبتكرة، تحقيق الأهداف المطلوبة، ووفق ذلك، وبناءً على طلب المستشفيات، المتسقة مع أهداف استراتيجية التطوير (2016/‏ 2021)، تم إنجاز العديد من مشروعات البنية التحتية والتوسعات والتجهيزات، نذكر منها على سبيل المثال:

تم تدشين 6 أقسام طبية جديدة دقيقة التخصص بمستشفى راشد، وذلك ضمن أعمال التوسعات والنقلة النوعية التي شهدها المستشفى أخيراً، وتعد الأقسام الجديدة هي الأولى من نوعها في المنطقة من حيث الطاقة الاستيعابية وجودة الخدمات، والتجهيزات عالية المستوى والتقنيات الذكية، والكفاءات الطبية والتمريضية والفنية المساعدة القائمة على تشغيلها، وهو ما يمثل زيادة قدرها 25% من الطاقة الاستيعابية للمستشفى.

وحققت هيئة الصحة بدبي طفرة نوعية جديدة على مستوى خدماتها الصحية، شملت تزويد أربعة أقسام حيوية في مستشفى دبي، وهي أقسام (القلب، والأشعة، والولادة، والأطفال الخدج)، بأفضل التقنيات والتجهيزات، وذلك ضمن سلسلة التطوير التي تجريها الهيئة في مستشفياتها ومراكزها وعياداتها، وصولاً لأعلى درجات الجودة في الخدمات الطبية، وتلبية للحاجات المتزايدة على خدمات الرعاية والعناية المتكاملة.

كما أسست الهيئة واحدة من أفضل غرف جراحات المناظير عالمياً، داخل مستشفى لطيفة، في خطوة مهمة لتعزيز مكانة المستشفى ومركز جراحات المناظير الحاصل على الاعتماد الدولي، إلى جانب دعم تواجد المستشفى كمرجع إقليمي ودولي لهذا النوع من العمليات، في الوقت نفسه تم تأسيس مركز فائق المستوى والتجهيزات لتدريب الأطباء على الأساليب الذكية في إجراء عمليات المناظير المعقدة والدقيقة.

وواصلت الهيئة تدشين التوسعات والإضافات النوعية وأعمال التطوير التي تشهدها مستشفياتها، بمجموعة من الخدمات الطبية الحيوية في مستشفى حتا، اشتملت على استحداث قسم دقيق للأشعة، خاص بالفحص المبكر لسرطان الثدي، إلى جانب وحدة المناظير، ومختبر الأحياء الدقيقة، ومختبر فحص السمع للأطفال، فضلاً عن استحداث غرفة فائقة التجهيزات لعمليات الولادة القيصرية، إضافة إلى أعمال التوسعات التي أجراها المستشفى في وحدة العناية المركزة.

خطة شاملة

ماذا عن المراكز الصحية.. أين خطتها؟

للمراكز الصحية، سواء الرعاية الأولية أو المتخصصة، خطة شاملة، كما تم تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية ما بين التحديث والتوسعات، ومنها على سبيل المثال: مركز الراشدية لفحص اللياقة الطبية، الذي شهد تحولاً مهماً في تجهيزاته الطبية وبنيته التحتية ومرافقه، في خطوة مهمة اتخذتها الهيئة لتوفير أرقى الخدمات، وفق أعلى معايير الجودة المعمول بها في مجال الفحوصات الطبية الدقيقة، وكذلك مركز ابتاون لفحوصات الصحة المهنية، وهو أحدث المراكز الطبية للهيئة، والأكثر تميزاً على مستوى الدولة من حيث تطبيق أرقى المعايير الدولية في مجال الصحة المهنية، ومن حيث التخصص ومستوى التجهيزات الفائقة والمختبرات الدقيقة، التي تستهدف إجراء الفحص الطبي المهني لما يزيد على 2500 مراجع يومياً من الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي والخاص في دبي.

ماذا عن المشروعات المستقبلية التي تشملها قائمة البنية التحتية لديكم؟

رصدت هيئة الصحة بدبي مجموعة من المشروعات الطموحة في إطار خطة التوسعات الكبرى التي تعمل عليها من أجل توفير أفضل الخدمات الصحية في ربوع دبي ومختلف مناطقها، وقد اشتملت الخطة على العديد من المشروعات، منها ما هو قيد التنفيذ، ومنها ما يخضع للمناقصة، تمهيداً لبدء العمل والإنجاز، ونذكر بعض الأمثلة من هذه القائمة، ومنها: التحديث الشامل لـ(مكاتب مجمع الخدمات المركزي)، وهو مرحلة التأسيس، حيث تم إنجاز ما يصل إلى 75% من هذا المشروع، إلى جانب إنشاء (مركز اللياقة الصحية - أبراج بحيرات جميرا)، الذي سيكون نموذجاً عالمياً للمنشآت الطبية، إلى جانب إنشاء (مركز أم سقيم الصحي)، ويعد المشروع حالياً ضمن قائمة المشروعات وقد تم البدء بأعمال تجهيز الموقع، وأيضاً (مركز أبو هيل الصحي)، و(مركز القصيص الصحي).

وتضم قائمة المناقصات إنشاء (مركز الرعاية الطبية طويلة المدى - لكبار السن)، في الوقت نفسه تعمل الهيئة بخطى سريعة لإنجاز أعمال التوسعات في (مركز ملتقى الأسرة – الممزر) المخصص لرعاية المسنين.

مركز السعادة

استحدثت "صحة دبي" مركز السعادة في مستشفى لطيفة، مستهدفة منه تبسيط إجراءات المراجعين في الحصول على الخدمات النوعية التي يوفرها المستشفى، وبشكل متكامل، تحقيقاً لرضا المتعاملين وإسعادهم، وذلك ضمن توجهات الهيئة وجهودها المبذولة نحو الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.

Email