غانم لوتاه مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة:

«صحة دبي» تتواصل مع شركائها في النجاح عبر مختلف القنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار سياستها العامة والتزاماتها تجاه المجتمع وأفراده، تعمل هيئة الصحة بدبي، على إحداث التطوير الشامل في منظومتها الإعلامية وقنوات تواصلها مع الجمهور، وذلك تعزيزاً لأهدافها الرامية إلى نشر ثقافة ومفاهيم وأنماط الحياة السليمة، ودعم مشاركة أفراد المجتمع ومؤسساته في أعمال التطوير التي تشهدها مستشفيات صحة دبي ومراكزها الطبية.

هذا بالتحديد هو ما ارتكز عليه حوارنا اليوم، مع غانم عبدالله لوتاه مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي، في هيئة الصحة بدبي.

حدثنا عن أهمية سياسة التنويع الإعلامي التي تتبعها هيئة الصحة بدبي؟

في ضوء اهتمامها البالغ بتوثيق علاقتها الاستراتيجية بمؤسسات المجتمع وأفراده، حرصت هيئة الصحة بدبي على تنويع قنوات تواصلها وتفاعلها المجتمعي، بما يخدم أهداف التطوير، ويصب في النهاية في مصلحة جمهور المتعاملين ومستوى الخدمات الصحية التي توفرها، وبناءً على ذلك أولت الهيئة الفعاليات المجتمعية جل اهتمامها، إلى جانب تطوير واستحداث مجموعة من وسائل الإعلام، التي استهدفت تنمية الوعي المجتمعي بمجمل القضايا الصحية، التي ركزت فيها على الجانب الوقائي، ومن بين ما أنجزته الهيئة في هذا الشأن، تطوير واستحداث مجموعة من القنوات الإعلامية، حيث راعت الهيئة في تواصلها مع جمهور المتعاملين والمجتمع بشكل عام، أهمية وتأثير وسائل الإعلام الحديثة والتطبيقات الذكية، كما راعت استحداث قنوات إعلامية مألوفة، بقالب جديد ورؤية هادفة.

طرق

ما هي القنوات التي تم استحداثها على وجه التحديد، وما أثرها؟

إلى جانب الوسائل المرئية أنجزت الهيئة مجموعة من أفلام التوعية التلفزيونية القصيرة تمثل خلاصة البحوث العلمية والدراسات، التي تتناول أفضل السبل للوقاية من الأمراض، وتعزيز أنماط الحياة السليمة، ويتم إذاعتها يومياً على قناتي «دبي وسما دبي»، وهذه الأفلام المصورة بأفضل التقنيات، ممثلة في شخصيتين، هما «سلامة وسعيد»، وبجانبهما نخبة من الأطباء والمتخصصين، ممن يحاولون تبسيط المعلومات وإيجازها وتقديمها في قالب مشوق يحقق الهدف من هذه الرسائل المصورة. وقد لاقى هذا اللون المطور من الإعلام، ردود فعل إيجابية واسعة، نلاحظها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي للهيئة.

كما تم استحداث وسائل مسموعة، لم تكن في الهيئة من قبل تمثلت في إطلاق برنامج إذاعي بالتعاون مع شبكة قنوات دبي، يتم بثه على إذاعة نور دبي، صباحاً من الأحد حتى الخميس، وذلك لتكثيف تواصل الهيئة مع الجمهور ونشر أساليب أنماط الحياة السليمة، مع التركيز على التوعية والتعريف بطرق الوقاية من الأمراض، إلى جانب التعريف بمسارات عمل الهيئة واستراتيجية التطوير وما تنفذه صحة دبي من مشروعات ومبادرات.

توعية

وماذا عن الوسائل المقروءة (الصحف)، التي تمثل قوة لها تأثيرها؟

استحدثت الهيئة ملحقاً خاصاً يصدر كل يوم أحد، بالتعاون مع صحيفة «البيان»، أطلق عليه «البيان الصحي»، وهو يستهدف تنمية الوعي المجتمعي بمختلف القضايا الصحية، مع تسليط الضوء على ما يدور في الهيئة وما تنجزه، لإتاحة القدر المطلوب من البيانات والمعلومات أمام المجتمع، وإطلاع المتخصصين على الجديد في عالم الطب، وكذلك تعزيز الطاقات الإيجابية لدى أطباء الهيئة وإدارييها وجميع موظفيها.

كما استحدثت الهيئة في ضوء الأهداف نفسها ملحقاً آخر باللغة الإنجليزية، وأطلق عليه اسم «صحة أفضل» وتصدره الهيئة صباح يوم الاثنين من كل أسبوع، بالتعاون مع صحيفة «الجلف نيوز»، وذلك لتوسيع قنوات التواصل والتخاطب مع جميع فئات المجتمع وجنسياته، ولا ننسى الشراكة الاستراتيجية مع جميع الصحف التي تعدها الهيئة من أهم العلاقات، التي تعمل دائماً على توثيقها، ومد جسور التعاون بينها وبين رجال الإعلام والصحافيين، ولاسيما المتخصصين منهم في الشأن الصحي.

أين الهيئة من مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت شديدة التأثير في المجتمعات واتجاهات الشعوب؟

نعمل بحرص شديد على تطوير أدواتنا في هذا الشأن، من أجل تحقيق الاستثمار الأفضل لمواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، وفيسبوك، وانستغرام، ويوتيوب، وسناب شات)، إلى جانب قناة (بريسكوب)، وحتى نوضح وضعية هيئة الصحة بدبي في هذا الجانب، علينا الحديث أولاً عن (العيادة الذكية)، وهي فكرة ابتكرتها إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة، وتكمن فكرتها في تنظيم لقاء مباشر عن طريق جميع وسائل التواصل الاجتماعي، بين مجموعة من النخب الطبية في الهيئة والجمهور، حول قضية صحية أو مشكلة أو موضوع، وتهدف الهيئة من ذلك إلى تعزيز تواصلها وتفاعلها مع أفراد المجتمع، وإسعاد المتعاملين بخدمات صحية وقائية، وتوفير وقت وجهد المتعاملين في الحصول على معلومات صحية علمية موثوقة، وتلبية رغبة الجمهور في التعرف إلى الأساليب الوقائية والعلاجية الحديثة.

وتجدر الإشارة إلى أن (العيادة الذكية)، يديرها فريق الإعلام في الهيئة، وتعقد مرة واحدة، يوم الخميس من كل أسبوع، واضطرت الهيئة في فترة سابقة وبناءً على طلب المتعاملين إلى تنظيم العيادة يومي الاثنين والخميس، وهنا يظهر تواجد هيئة الصحة بدبي، المميز، على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث وصل عدد المتابعين للعيادة منذ انطلاقها في شهر يوليو 2013، وحتى اليوم أكثر من 122 ألف متابع عبر تويتر و22.300 متابع عبر الانستغرام وعبر قناة بيرسكوب ما يزيد على 18 ألفاً و300 متابع، فيما وصل عدد الإعجابات على بيرسكوب 771 ألفاً و543 إعجاباً. وهذه المؤشرات متصاعدة بشكل لافت.

كما تجدر الإشارة أيضاً إلى إحصاءات أخرى مهمة توضح أنه في العام 2013 تم تنفيذ 26 عيادة ذكية وفي العام 2014 تم تنفيذ 42 وفي العام 2015 تم تنفيذ 60 عيادة، وخلال العام الجاري بلغ عدد العيادات الذكية التي نفذت 60 عيادة، وذلك بواقع 389 ساعة تواصل وتوعية، ومشاركة ما يقرب من 300 طبيب وطبيبة ومختص من مختلف مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية.

أين الموقع الإلكتروني، وأهميته بالنسبة للهيئة، ودوره؟

تعمل الهيئة دائماً من حين لآخر على إضافة اللمسات التقنية والفنية لموقعها الإلكتروني، الذي تم استحداثه، وهو باللغتين العربية والإنجليزية، وقد جاء الموقع وفق المعايير المعتمدة من الجهات المختصة في حكومة دبي، وفي إطار الرؤية المستقبلية للإمارة، وتوجهات هيئة الصحة بدبي.

وتعوّل الهيئة كثيراً على الموقع في إنجاح عملية تواصلها الفعّال مع المجتمع، وخاصة أن تصميم الموقع جاء سلساً وسهلاً ومناسباً للتصفح من قبل جميع فئات المجتمع، وخاصة ذوي الإعاقة، إضافة إلى احتوائه على مجموعة من الخدمات والتطبيقات الذكية التي توفرها الهيئة إلكترونياً لجمهور المتعاملين وأفراد المجتمع بشكل عام.

طبيعة العمل

هيئة الصحة بدبي، من المؤسسات الخدمية، وهذه الطبيعة، تحتم على الهيئة التواجد في أوساط المجتمع، كيف تحققون ذلك، أم أنكم تعتمدون فقط على الوسائل الإعلامية للتواصل مع المجتمع ومؤسساته وأفراده؟

تواجد الهيئة ليس في وسائل الإعلام التقليدية أو الحديثة، وفقط، فطبيعة عمل الهيئة وأهدافها ترتكز على تحقيق رضا المتعاملين وإسعاد أفراد المجتمع، بخدمات صحية عالية المستوى «أولاً»، ثم بتواصل جيد مع الأفراد، ونحن نحرص على التواجد في أوساط المجتمع، ونعمل على تنظيم الفعاليات والأنشطة، التي تستقطب الجمهور، وإلى جانب تواجد الهيئة اللافت في المجتمع، عن طريق حملات التوعية الصحية، هناك مشاركات واسعة وفاعلة للهيئة في العديد من المسابقات والأنشطة، نذكر منها على سبيل المثال، لا الحصر، مشاركة الهيئة في بطولة «ناس» سواء لتقديم الدعم الطبي للمشاركين في البطولة، أو التنافس في المسابقات المتنوعة.

وهناك أيضاً مشاركة مهمة للهيئة في «طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية»، وهي متمثلة في رعاية الهيئة لـ قميص علم الإمارات أحد قمصان الطواف الأربعة الخاص بمسابقة أفضل قفزة، وجاءت هذه الرعاية اعتزازاً من الهيئة وقيادتها وجميع المسؤولين فيها للهيئة بالرمز الوطني لدولتنا.

إلى جانب ذلك، فإن للهيئة مبادراتها المجتمعية، ونذكر منها مبادرة «إنجز أكثر»، التي يتم تنظيمها بمشاركة العديد من المسؤولين والمئات من أفراد المجتمع في دبي من رجال ونساء وشباب وحتى الأطفال، ونفذت هيئة الصحة بدبي، مبادرة التوعية الحيوية التي انطلقت تحت عنوان «إنجز أكثر»، والتي استهدفت مشاركة المجتمع في ترسيخ مفاهيم وأسس الأنماط الغذائية السليمة، فضلاً عن الوقاية من الأمراض والمشكلات الصحية المرتبطة بالتغذية، وفي مقدمتها السكري والسمنة، وذلك عن طريق ممارسة رياضة المشي.

كما أطلقت الهيئة مطلع العام الجاري مبادرة «كن الأول في التبرع بالدم»، وهي المبادرة المجتمعية والمتخصصة الأولى من نوعها في المنطقة، والتي يروّج لها عالمياً نجم كرة القدم البرتغالي وريال مدريد، كريستيانو رونالدو، وقد استهدفت الهيئة من الحملة تنمية الوعي المجتمعي بقيمة وأهمية التبرع بالدم، وتحقيق أعلى وفرة ممكنة من الدم، المخصص لإنقاذ أرواح المصابين والمرضى والخاضعين للعمليات الجراحية المختلفة. في وقت لاقت الحملة مشاركة واستجابة واسعة من مؤسسات المجتمع وأفراده.

تميز

تحافظ هيئة الصحة بدبي على علاقتها المتميزة مع مؤسسات المجتمع وأفراده، ولا تدخر وسعاً في توثيق هذه العلاقات، وبناء شراكات جديدة، تعزز من هويتها المستمدة من رؤية مدينة دبي العالمية، والتي تدعم توجهاتها وأهدافها الاستراتيجية الرامية إلى الوصول لمجتمع أكثر صحة وسعادة.

Email