آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في الهيئة:

مبادرات تحفيزية في «صحة دبي» لبيئة عمل حاضنة للإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكثر من 12.500 موظف وموظفة، ينتسبون إلى هيئة الصحة في دبي، وهم يشكلون بؤرة الاهتمام لدى إدارة الموارد البشرية، فهي الإدارة المعنية بتوفير بيئة عمل محفزة على الابتكار وحاضنة للإبداع، وهي المسؤولة عن مؤشرات قياس وتحقيق رضا الموظفين.

وتقييم الأداء الذاتي، والتنمية المهنية لآلاف العاملين، في شتى التخصصات، فضلاً عن جهودها في الحفاظ على الخبرات واستقطاب الكفاءات، ورفع معدلات التوطين، وغير ذلك من المهام الإدارية والاختصاصات الفنية، التي توضحها لنا آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة الصحة بدبي، في هذا الحوار:

أطلقت الهيئة خلال الفترة الماضية حزمة من المبادرات المهمة التي خرجت عن طريق إدارة الموارد البشرية، لكن قبل الحديث عن أهم هذه المبادرات، نود التعرف إلى التوجهات العامة للإدارة في المرحلة المقبلة ؟

نعمل الآن على تفعيل دور إدارة الموارد البشرية كشريك استراتيجي، وذلك استجابة للمتغيرات الداخلية والخارجية، وما يتصل بذلك من توجهات الحوكمة والإجراءات المعمول بها، والتي تتماشى مع قانون إدارة الموارد البشرية لحكومة دبي، إلى جانب مراجعة وتحديث الهيكل التنظيمي للإدارة، ليكون أكثر ديناميكية في تلبية احتياجات المرحلة المقبلة، كما نعمل على توفير بيئة محفزة على الإبداع، وتعميم فلسفة ومضمون العمل بروح الفريق الواحد، ورفع معدلات رضا الموظفين إلى المستوى المرجو .

هذا التوجه بهذه الكيفية يحتاج إلى منهجية وإلى عناصر مميزة وأدوات كثيرة للوصول إلى الأهداف التي تطمحون إلى تحقيقها.

ما يميز إدارة الموارد البشرية في هيئة الصحة في دبي هو التكاتف وروح المبادرة والحماس، وهذه المقومات مبنية على خبرات شابة تزخر بها الإدارة، وتعمل على تحقيق الاستثمار الأفضل فيها ، وبالنسبة للمنهجية، فهناك منهجية عمل واضحة، بدأت بجلسات مفتوحة مع كبار المسؤولين والمختصين في الهيئة.

ثم جلسات عصف ذهني مع القطاعات ومسؤولي الوحدات التنظيمية، فضلاً عن الاجتماعات الموسعة، فالدور المنتظر من إدارة الموارد البشرية في المرحلة المقبلة كبير، وهو يحتاج إلى رؤية واضحة للواقع والمستقبل .

مراجعات

هل معنى ذلك أن ثمة مراجعات وتحليلاً للواقع تمت في الفترة الأخيرة ؟

بالفعل تم تحليل الواقع أو البيئة الداخلية على وجه التحديد ، كما تم توصيف نقاط القوة والضعف، ورصد التحديات وفرص النجاح، وتوصلنا إلى وجود نجاحات مهمة تحتاج أن نبني عليها ونستفيد منها، كما خلصنا إلى ضرورة العمل على رفع مستوى الرضا الوظيفي ، وزيادة القدرة التنافسية للهيئة للحفاظ على الكفاءات.

وخاصة في صفوف الكادر الطبي والطبي المساعد، إضافة إلى ذلك فإن الهيئة في حاجة شديدة إلى توجيه التدريب لتعزيز فرص التوطين، ولاسيما في الوظائف الإدارية والفنية، ونحن بحاجة كذلك إلى تبني حزمة من المؤشرات لإسعاد الموظفين، والتي سيكون لها الأثر الإيجابي الواسع في رفع معدلات الرضا، وخفض نسبة الدوران الوظيفي، وهذا ما نعمل عليه الآن من خلال مجموعة من المبادرات المبتكرة .

توازن

تتبنى إدارتكم ما يسمى ببطاقة الأداء المتوازن.. ماذا تعني هذه البطاقة ، وما هي أهدافها ؟

البطاقة تعني توزيع مؤشرات قياس الأداء لتعزيز التقييم الصحيح للمخرجات، وهي تقوم على 4 محاور متضمنة العديد من الأهداف، منها المحور المالي، وهو يهدف إلى التأكد من تحقيق الأداء المالي الكفء، من خلال قياس أثر تطبيق المبادرات وتعزيز إنتاجية الموظف.

وكذلك تكاليف التوظيف وقياس أثر التدريب ، ثم ( محور المتعاملين ) وهو يتعلق بقياس سرعة الاستجابة والكفاءة في تقديم الخدمات المثالية للمتعاملين، ويأتي المحور الثالث وهو ( محور العمليات ).

ويهدف إلى تطوير إجراءات وعمليات وأنظمة وخدمات الموارد البشرية، وفق أفضل الممارسات العالمية لتحقيق خدمات متميزة، أما المحور الرابع، فهو ( محور التعلم والنمو )، ويستهدف توفير كفاءات بشرية قادرة وملتزمة، ولديها من المهارات ما يمكنها من خدمة القطاع الصحي في دبي بتميز وفعالية .

أطلقت الهيئة مؤخراً مبادرة بالغة الأهمية، تستهدف رفد القطاع الصحي بأطباء مواطنين على درجة علمية عالية ومستوى مهني رفيع.. حدثينا عن فكرة هذه المبادرة ومجمل أهدافها ؟

هيئة الصحة في دبي تزخر بخبرات مواطنة لها مكانتها على الساحة الطبية العالمية، كما إن لها إنجازاتها على صعيد الاعتمادات الدولية والبحوث والدراسات المتخصصة، وهو ما تقدره صحة دبي وتفخر به، وتسعى إلى البناء عليه واستكماله، من خلال تحفيز خريجي الثانوية العامة الأوائل والمتفوقين من أبناء الدولة، للالتحاق بالمساقات الجامعية المتصلة بالطب والعلوم الصحية.

من أجل رفد مستشفيات الهيئة ومراكزها بالمزيد من التخصصات والكفاءات، وتلبية الحاجة المستقبلية المتصاعدة للخدمات الطبية النوعية، إلى جانب دعم سياسة التوطين، التي تعد أحد أهم مسارات التطوير في استراتيجية الهيئة ( 2016/‏‏‏‏‏2021 ).

ومن هنا اعتمدت الهيئة ( برنامج رعاية خريجي الثانوية العامة داخل الدولة )، الذي يقضي باستقطاب النخب الطلابية المواطنة من حملة شهادة الثانوية العامة، لاستكمال دراساتهم الجامعية في مجال العلوم الطبية والصحية .

هل هناك أية شروط لهذه الرعاية، أو ضوابط محددة، أم أن الباب مفتوح لجميع الطلبة، بغض النظر عن مستوى تفوقهم ؟

هناك لائحة منظمة، وهي تتضمن جميع الشروط والضوابط والمعايير الواجب توافرها في الحصول على رعاية الهيئة، أو هذه المنحة الدراسية، ووفقاً للشروط، فإن اللائحة تؤكد أن يكون الطالب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يكون لائقاً صحياً، وأن يكون حسن السيرة والسلوك.

وأن يكون قد تخرج من برنامج الخدمة الوطنية في دولة الإمارات (للذكور فقط) أو إبراز ما يفيد تأجيل الدورة بالنسبة له أو إعفاءه منها، وألا يكون قد مضى على حصوله على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها أكثر من سنتين، وأن يجتاز بنجاح المقابلة الشخصية التي ستجريها اللجنة.

وألا يكون حاصلاً على منحة دراسية أو رعاية دراسية من أية جهة أخرى للفترة المرشح للرعاية فيها، وألا يكون قد سبق فصله من أي جهة تعليمية لأسباب تأديبية أو بسبب عدم انتظامه في الدراسة دون عذر مقبول، أو فصله من أي جهة عمل حكومية أو خاصة لأسباب تأديبية، إلى جانب بعض الشروط التفصيلية الأخرى .

تكاليف

ما الذي تتحمله هيئة الصحة بدبي من مصروفات الدراسة، حال توفر الشروط السابقة في الطالب ؟

تتحمل الهيئة الرسوم الدراسية كاملة بما في ذلك رسوم التسجيل والكتب الدراسية وذلك وفقاً لشروط الجهة العلمية الملتحق بها الطالب، من دون أن تتحمل أية رسوم تم دفعها أو مستحقة قبل مدة الرعاية أو أية نفقات تتعلق بالمواصلات أو أية نفقات لم يتم النص على شمولها ضمن مفهوم الرعاية في اللائحة.

ماذا بعد الرعاية وإتمام الدراسة .. هل تضمن الهيئة وظيفة للطالب ؟

يتم تعيين الطالب المشمول ببرنامج الرعاية، في الهيئة على وظيفة تتناسب والمؤهل العلمي الحاصل عليه بعد اجتيازه البرنامج بنجاح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حصوله على المؤهل العلمي، ويلتزم الطالب بأن يباشر العمل لدى الهيئة خلال شهر على الأكثر من تاريخ إبلاغه بقرار التعيين .

اعتمدت الهيئة هذه اللائحة قبل شهر، فهل تم تطبيقها .. بمعنى آخر هل تم رعاية طلبة للعام الدراسي الجديد ؟

نعم تم تطبيق اللائحة، وتم قبول مجموعة من الطلبة في مختلف التخصصات الطبية والتمريض والطب المساند في الجامعات المعتمدة في الدولة، وكذلك تم عقد اتفاق مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لرعاية 5 طلبة بشكل سنوي وقد تم قبول 5 منهم في برنامج الرعاية للعام الدراسي الجديد ( 2016/‏‏‏‏‏ 2017 )، والتي تمثل الدفعة الأولى للبرنامج ، وما زلنا في مرحلة المقابلات الأخيرة للمرشحين للإعلان عن النتائج النهائية.

إن برنامج بكم نفتخر، لا تقتصر أهدافه على توفير بيئة عمل مستقرة ومحفزة على الإبداع وفقط، بل لتعزيز روح العمل الجماعي، وتنمية المسؤولية الوظيفية لدى العاملين في الهيئة كافة، وتشجيعهم على الإسهام بفاعلية في أعمال التطوير، وابتكار أفكار مبتكرة من شأنها مساعدة الهيئة في توجهاتها المستقبلية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية وفي مقدمتها الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.

كيف يمكن التنافس في هذا البرنامج، هل تمت مراعاة طبيعة الوظائف والتخصصات المتباينة في الهيئة، فهناك إداريون وأطباء وفنيون ومساعدون، ووظائف متنوعة ؟

البرنامج يشتمل على 6 فئات رئيسة، أولها ( جوائز التميز الوظيفي والإداري )، ويندرج تحتها ثلاث جوائز : (التميز الوظيفي، وتميز فرق العمل، والإدارة المتميزة )، وقد تمت مراعاة خصوصية العمل في الهيئة من خلال تحديد فئات للتميز خاصة بالوظائف في المجالات الصحية المختلفة، وبالنسبة لجائزة التميز الوظيفي.

فتمنح للموظفين المتميزين في المجال : الإداري، والوظائف الفنية والتقنية، والوظائف التخصصية (العامة )، والوظائف التخصصية الطبية، والتخصصية ( التمريض )، والطب المساند، وخدمة المتعاملين، ومركز تقديم الخدمات، والموظفين المبتكرين، والجندي المجهول، والموظفين المتميزين الجدد، والموظف المتميز في المجال الميداني، والمجال الإشرافي ، ويحصل الفائز في هذه المجالات على مبلغ مالي وشهادة تقدير إضافة إلى درع تذكارية .

وبالنسبة لجائزة التميز ( فرق العمل ) فهذه الجائزة تمنح للفريق المتميز بأفضل تجربة إدارية /‏‏‏‏‏ مالية، والفريق المتميز بأفضل تجربة تقنية /‏‏‏‏‏ فنية، والفريق المتميز ( الطبي، التمريض، الطبي المساند )، وللفائزين مبلغ مالي فضلاً عن درع تذكارية وشهادة تقدير .

أما الجائزة الثالثة المندرجة تحت الفئة الأولى من الجوائز ، فهي تخص الإدارة المتميزة، وللإدارة الفائزة هنا أوسمة لموظفي الإدارة وشهادة تقدير ودرع تذكارية .

وبالنسبة للفئة الثانية من برنامج التكريم والتحفيز، والخاصة بجائزة ( الخدمة الطويلة )، فهي عبارة عن مكافأة نقدية تصرف تكريماً لأصحاب العطاء والبذل ممن أمضوا في خدمة الهيئة 30 عاماً فأكثر ، إلى جانب درع تذكارية وشهادة تقدير، ولهذه الجائزة شروط محددة، هي أن تكون سنوات العمل متتالية ومستمرة، وألا يقل تقييم الموظفين في آخر سنتين عن تقدير ( يفي التوقعات )، وأن يتم الموظف سنوات الخدمة المطلوبة في تاريخ 31 ديسمبر من العام الذي تمنح فيه الجائزة .

أما الفئة الثالثة من الجائزة وهي ( جائزة التحصيل العلمي ) ، فقد جاءت لتشجيع الموظفين المواطنين وحفزهم على تطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتميزهم الأكاديمي، وزيادة تحصيلهم العلمي في مختلف المجالات والتخصصات، على أن تكون الشهادات معتمدة وموثقة من وزارة التعليم العالي.

وهي تشمل ، شهادات : شهادة الماجستير، والشهادات المهنية الدولية ( البورد الأميركي، البورد البريطاني )، وشهادة الدكتوراه، وينال الموظف هذه الجائزة لمرة واحدة فقط، وهي عبارة عن شهادة تقدير ومبلغ مالي .

أما الفئة الرابعة من الجائزة وهي ( البحوث الطبية ) ، فقد جاءت لتشجيع الموظفين، إلى جانب الفئة الخامسة من الجائزة وهي ( الاعتمادات الدولية ) ، فقد جاءت للتشجيع، والفئة السادسة من الجائزة وهي ( الاقتراحات ) ، فقد جاءت لتشجيع الموظفين.

Email