عبد الله جمعة مدير الشؤون الإدارية في المركز لـ «البيان الصحي»:

«دبي للسكري» مرجعاً علاجياً في الشرق الأوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد مرض السكري أحد أكبر المشكلات الصحية التي تواجه دول العالم، خصوصاً مع تزايد عدد الأشخاص المتعايشين مع المرض السكري أربعة أضعاف تقريباً منذ عام 1980 ليصل إلى 422 مليون شخص من البالغين يعيش معظمهم في البلدان النامية وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية أخيراً.

وتولي هيئة الصحة في دبي خطط وبرامج الوقاية والعلاج من مرض السكري جل اهتمامها، كما ترصد حزمة من المبادرات للوقاية من هذا المرض، وجميع الأسباب المؤدية للإصابة به، مستندة في ذلك للكفاءات الطبية المتخصصة التي يزخر بها مركز دبي للسكري، الذي أصبح بإمكانياته الهائلة وتجهيزاته المتطورة، مرجعاً شاملاً، للوقاية والعلاج من مرض السكري، على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كما أصبحت له بصمته الخاصة في مجال البحوث والدراسات، ما جعله أحد أهم المراكز الرائدة على مستوى المنطقة، ولاسيما مع مناخ الاستشفاء الراقي الذي يوفره المركز وفق ما أكده عبد الله جمعة مدير الشؤون الإدارية في مركز دبي للسكري في حواره مع «البيان الصحي».. وإلى نص الحوار.

هيئة الصحة في دبي أجرت دراسة عن نسبة رضا العاملين في المركز، كيف خرجت نتائجها؟

الرضا العام أو الرضا المطلق هو نتيجة سؤال واحد ومباشر عن الرضا، ويأتي في مقدمة الاستبيان وهو دائما يعكس تجربة المتعامل مع المركز، بالإضافة إلى صورة الهيئة للمتعامل نتيجة تجاربه السابقة والتجارب التي سمع بها من معارفه، وحصل مركز دبي للسكري علي نتيجة نسبة رضا عام للمتعاملين وصلت إلى 95%.

وفيما يخص تفاصيل المعايير الفرعية التي اشتملت على المعلومات عن الخدمة، سهولة إتمام الخدمة، مظهر مركز الخدمة، الوصول للخدمة، الثقة، خصوصية المتعامل، احترافية الموظفين، سرعة تقديم الخدمة، فقد وصل متوسط معدلات الرضا المحتسبة على المعايير 90%.

وارتكزت حالة الرضا العام للمتعاملين على بساطة وسهولة إجراءات الخدمة بصورة عامة، ووضوح كيفية التصرف إذا واجه المتعامل أي مشكلة، والحصول على موعد للحصول على الخدمة الطبية، التزام موظفي المركز بالمواعيد المتفق عليها للحصول على الخدمة، وسرعة استجابتهم، كما أبدوا رضاهم كذلك على وضوح وبساطة وشفافية المعلومات الخطية والشفوية حول الخدمة التي توفرها الهيئة، ودراية الموظفين عن معلومات الخدمة، ومعاملة المراجعين بعدالة وبمساواة من قبل الموظفين، التقدير والاحترام لدى الموظفين للجميع، ومرونة الموظفين عند تقديم الخدمة، فضلاً عن رضا المتعاملين على أماكن الانتظار، التي وصفوها بالنظيفة والمرتبة والمنظمة.

هل الوصول إلى نسبة مميزة لرضا المتعاملين أمر سهل؟

الوصول إلى نسبة 95% ليس بالأمر السهل، فهيئة الصحة بدبي تولي مرضى السكري جل اهتمامها، وتحرص على أن يكون المركز هو الأول على مستوى المنطقة والمرجع الصحي والعلمي الشامل، وهي لا تدخر وسعاً في تحديث تجهيزات المركز وتزويده بأفضل التقنيات، التي يقوم عليها وعلى رعاية المرضى أكفأ الخبرات من الأطباء والطواقم الإدارية والتمريضية.

كما أن نسبة الرضا المرتفعة تعكس رسالتنا التي ترتكز على تحقيق حياة أفضل لجميع مرضى داء السكري ومضاعفاته من خلال الرعاية المتميزة والخطط التعليمية والأبحاث الهادفة للوقاية والوصول إلى العلاج المناسب لهذا الداء، بحيث يكون المريض محورها وذات مستوى عالمي في تميزها بطريقة تراعي بيئة المرضى أينما وجدوا.

ماذا عن الكوادر البشرية ودرجة تأهيلها وكفاءتها؟

جميع الاستشاريين الذين يعملون بمركز دبي للسكري حاصلين على البورد الأميركي في علاج أمراض الغدد الصماء والسكري ولديهم سنوات طويلة من الخبرة في علاج داء السكري ومضاعفاته، وهذا ما يميز المركز، وينعكس بشكل إيجابي واسع على خدمة المرضى، ويخدم في الوقت نفسه أهداف المركز ورؤيته ومجمل أعماله التي يقوم بها سواء على صعيد العلاج أو الوقاية.

هل الأجهزة والتقنيات العلاجية في المركز تواكب العالمية؟

لدينا تقنية عالية المستوى لفحص شبكية العين، وتتيح هذه التقنية الفريدة من نوعها الحصول على صور ثلاثية الأبعاد للشبكية دون الحاجة لاستخدام قطرات العين لتوسيع بؤبؤ العين. وبالتأكيد فإن هذه التقنية تساعد على منع حدوث العمى الناتج عن مرض السكري والذي يعد من أهم الأسباب للإصابة بالعمى في العالم.

لدينا كذلك وحدة العناية بالقدم لمرضى السكري، التي تعد الأولى من نوعها في القطاع الحكومي، وهي مزودة بالكامل بأكثر الأجهزة تطوراً، حيث يقوم بتشغيلها أخصائيون مؤهلون للعناية بالقدم. وتوفر وحدة العناية بالقدم خدمات مختلفة تشمل جميع الجوانب المتعلقة بعناية القدم عند مرضى السكري.

إلى جانب ذلك يمتلك الفريق الطبي بمركز دبي للسكري المكون من الأطباء الاستشاريين وفريق التمريض والتثقيف الصحي والغذائي أفضل وأحدث التقنيات لرعاية مرضى السكري، حيث يوفر لهم خططاً علاجية متكاملة سواء باستخدام أحدث أنظمة العلاج بالأنسولين أو أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة أو غيرها من الأجهزة المتطورة.

ويقدم مركز دبي للسكري وحدة خصوصاً من أجل تقييم اللياقة الرياضية للمرضى الذين تتم معاينتهم، وبناء على هذا التقييم يتم تحديد قدرة المرضى على القيام بواجبات رياضية كلاً حسب تاريخه الرياضي، ويشرف أخصائي الرياضة البدنية على تطبيق هذا النمط على مرضاه.

أين التثقيف الصحي من أجندة المركز؟

يولي مركز دبي للسكري عمليات التثقيف الصحي اهتماماً كبيراً، فمرض السكري، من الأمراض التي تتطلب فريقاً طبياً متكاملاً من أجل الإحاطة الشاملة بعلاجه بالإضافة إلى دعم الأسرة وتثقيفهم، ولهذا السبب فإننا بمركز دبي للسكري نقدم التثقيف الصحي على جميع مستوياته ابتداءً من اللقاءات الفردية مع المريض ونهاية بإلقاء محاضرات جماعية تهدف التطرق إلى جميع حاجات المرضى الخاصة والعامة.

ما هي خطتكم للحفاظ على مكانة «دبي للسكري»؟

نخطط مستقبلاً للتوسع في نطاق خدمات العناية بالقدم، ليستفيد منها جميع مرضى هيئة الصحة بدبي بشكل تدريجي، وزيادة الخدمات في طب العيون لتقديم فحوصات شاملة، بالإضافة إلى تصوير شبكية العين.

ونخطط كذلك - بالتعاون مع قسم طب العيون في مستشفى دبي - لتكون إحدى عيادات العيون بمستشفى دبي داخل المركز، لتوفير المزيد من الرعاية المتكاملة للمرضى، إلى جانب إنشاء عيادات تخصصية فرعية لأمراض الكبد والقلب والأعصاب تماشيا مع رؤية المركز لتقديم رعاية شاملة للوقاية من مضاعفات المرض.

ويتجه المركز كذلك إلى إعادة تشغيل عيادة الإرشاد النفسي، والتوسع في برامج البحوث السريرية.

سيرة

أتم عبد الله جمعة دراسته للبكالوريوس في مجال الرعاية الصحية من جامعة كولورادو في دنفر، ومنذ ذلك الحين شغل العديد من الوظائف في هيئة الصحة بدبي، منها مسؤول علاقات العملاء، بالإضافة إلى رئيس فريق برنامج أفكار ورئيس قسم التطوير والمتابعة، وقد تم اختياره لمنصب مدير الشؤون الإدارية لمركز دبي للسكري بهيئة الصحة بدبي.

وحصل عبدالله على المركز الثاني في جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، فئة الموظف المتميز في المجال الإداري/ المالي.

Email