هناء طحوارة مدير المركز للشؤون المالية والإدارية:

«دبي للأمراض النسائية» يرفع معدلات الإخصاب إلى 57% وهي الأعلى عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

يعد مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب التابع لهيئة الصحة بدبي أحد أهم المراكز الطبية التخصصية الرائدة على مستوى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام في علاج الأمراض النسائية والعقم ورفع معدلات الإنجاب لدى الراغبين في الاستفادة من خدمات المركز الذي يطبق أفضل البروتوكولات والممارسات العلاجية في مجال الإخصاب.

وقد تمكن المركز خلال السنوات القليلة الماضية بما يمتلكه من خبرات طبية وتقنيات متطورة من تحقيق إنجازات متعددة وضعته في مقدمة المراكز الطبية المتخصصة في علاج العقم بعد أن تخطت نسب نجاح عمليات الإخصاب التي يجريها المركز المعدلات العالمية.

واستعرضت هناء عبيد طحوارة مدير مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب للشؤون المالية والإدارية خلال حديثها مع (البيان الصحي) الإنجازات والخدمات المتميزة التي يقدمها المركز لجمهور المتعاملين معه من مختلف دول العالم.

وأشارت إلى الجهود الدؤوبة التي يقوم بها المركز لتخفيف العبء المالي عن الأسر ومساعدتها على تحقيق أحلامها في الحصول على مولود طال انتظاره بعد إرادة الله سبحانه وتعالى.

وسألناها في بداية الحوار عن: الأثر الإيجابي الواسع لمبادرة «أمل»، وكيف أدخلت هذه المبادرة السعادة على الكثير من الأسر؟

هناك نتائج إيجابية غير محدودة لـ «مبادرة أمل» التي كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي « رعاه اللـه »، في مايو 2013م لإعفاء المواطنين من الرسوم العلاجية في المركز، حيث حققت المبادرة السعادة لعدد من الأسر الإماراتية ومنذ إطلاقها، وحتى شهر يونيو 2015م، إذ بلغ عدد المواليد الأحياء بعد تلقي العلاج من خلال هذه المكرمة، 50 طفلاً من إجمالي عدد الذين باشروا العلاج وفقاً للشروط المعتمدة لمساعدة المواطنين في تحقيق حلم الحمل والإنجاب.

في تقديركم، هل نجح المركز - على أرض الواقع - في تحقيق أهدافه التي تمثل هدفاً بالغ الأهمية للأسر الباحثة عن مولود يسعدها؟

حقق المركز تقدماً لافتاً ومميزاً خلال العام الماضي، حيث نجح في رفع معدلات عمليات الإخصاب إلى (57%) وهي نسبة تفوق النسب العالمية التي تتراوح بين (40-50%)، كما زادت نسبة نجاح عمليات الإخصاب للسيدات اللاتي تقل أعمارهن عن (40)، وارتفع معدل نجاح عمليات الإخصاب عن طريق التلقيح المجهري إلى (51%) وأطفال الأنابيب إلى نسبة (63%).

الاعتماد الدولي

حصل المركز على الاعتماد الدولي الكندي، مؤخراً، ماذا يعني لكم ذلك ؟

مختبر مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب حصل بالفعل في أبريل الماضي على شهادة الاعتماد الدولي من الهيئة الكندية لاعتماد مراكز الإخصاب، ليكون أول مختبر تخصصي من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، يحصل على هذا الاعتماد. وجاء الاعتماد بعد عملية من التدقيق والمراجعة من المختصين في الهيئة الكندية، وقد ركزت عملية التقييم على كافة الجوانب المهنية التخصصية والتقنية والأجهزة والمعدات الطبية للتأكد من مدى التزام المركز بتطبيق متطلبات وشروط ومعايير الاعتماد الدولي.

كما ركز التقييم على تطبيق (29) معياراً رئيساً تحت محوري ( القيادة ومختبر الإخصاب )، والتي تم تطبيقها في المركز بنسبة 100%، وهو ما يشير إلى الجهود التي قام بها المركز لتدريب وتأهيل موظفيه على تطبيق معايير الهيئة الكندية الدولية بما يحقق توفير أعلى قدر من التعامل الآمن مع عينات المرضى ورفع نسبة رضاهم. ومن دون شك فإن هذا الاعتماد سيسهم في دعم وتشجيع استراتيجية السياحة العلاجية في دبي، وتعزيز مكانة الإمارة في المجال الطبي لتكون وجهة مثالية لطالبي العلاج من مختلف دول العالم.

تجنب الأمراض

تحديد جنس الجنين أصبح ملاذاً لتجنب الأمراض الوراثية المحتملة في المواليد، ما تعليقكم ؟

المركز تلقى خلال العامين الماضين (169) طلباً للمساعدة في تحديد جنس الجنين حيث تجاوزت نسبة النجاح (57%)، وهذا خاضع في الأول والآخر إلى إرادة الله تعالى، وعملية التحديد نفسها لها العديد من الشروط والضوابط التي يتم وفقها قبول مثل هذه الطلبات والتي تراعي الحاجة الفعلية للوالدين ووضع الأسرة وعدد وتوزيع الأبناء فيها، لكن نود التأكيد على أن أهمية تقنية تحديد جنس الجنين، ترتكز أساساً في الوقاية من بعض الأمراض الوراثية، فربما تظهر أمراضاً في أحد الجنسين دون الآخر، فعندها يلجأ الأهل إلى تحديد جنس الجنين تجنباً لإنجاب طفلاً مريضاً.

تقنيات متطورة

حدثينا عما يمتلكه المركز من تقنيات، ونوعية ومجالات التجهيزات التي لديكم.

مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب يستخدم تقنيات حديثة ومتطورة لتشخيص وعلاج العقم، تتضمن فحص الكروموسومات قبل الزرع في رحم الأم، وحدوث الحمل بهدف تحديد التكوين الجيني، وفصل الأجنة التي تحمل مورثات الأمراض الوراثية أو تحمل خللاً في التركيب الجيني يؤدي إلى عدم حصول الحمل أو الإجهاض المتكرر أو الحمل بجنين غير طبيعي أو تستخدم لتحديد جنس الجنين لتجنب الأمراض المرتبطة بالجنس أو لعمل توازن أسري بين الأولاد والبنات في الأسرة الواحدة.

الفحص الوراثي

وماذا عن تقنيات الفحص الوراثي ؟

المركز يستخدم تقنيات الفحص الوراثي المبكر بهدف زيادة فرص الحمل للأزواج الذين يعانون من عدم القدرة على الإنجاب أو الإجهاض المتكرر، والمركز يعد من أوائل المراكز على مستوى المنطقة في إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال للكشف عن التركيب الوراثي للأجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل.

إلى جانب ذلك يقوم المركز بإجراء العديد من إجراءات وعمليات الإخصاب وتشمل: تحفيز الإباضة، الإخصاب الاصطناعي، الحقن المجهري، ترجيع الأجنة، كشط جدار الجنين، سحب الحيوانات المنوية من البربخ وعن طريق الخصية، تجميد البويضات، تجميد النطفة المنوية، تنظير البطن، تنظير الرحم، الفحص بالأشعة فوق الصوتية بعد الحمل.

تخفيض الأسعار

هناك إقبال ملحوظ على المركز من داخل الدولة وخارجها، فهل يؤثر ذلك على تكلفة ما تقدمونه من خدمات.. هل يدفعكم ذلك – بشكل صريح – إلى رفع مستوى التكلفة، أو الأسعار على وجه التحديد ؟

على العكس، وبالرغم من الإقبال الشديد على المركز، إلا أن بدايات العام الجاري شهدت انخفاضاً في أسعار عدد من الخدمات والعمليات الرئيسية للإخصاب بنسب تتراوح ما بين (12-25%) حيث تم طرح هذه الأسعار على هيئة «حزم خدمات طبية» تشمل عملية أطفال الأنابيب، عملية الحقن المجهري، عملية التلقيح المجهري للبيوضات المجمدة، والتلقيح الاصطناعي وتحفيز التبويض، إضافة إلى حزم التسجيل للزيارة الأولى والتي تشمل «الاستشارة الطبية، التصوير بالموجات فوق الصوتية وفحص السائل المنوي».

وهذه التخفيضات في الأسعار ستسهم في تمكين المتعاملين مع المركز، من إعادة تكرار عمليات الإخصاب في حال عدم نجاحها في المحاولة الأولى، إضافة إلى تبسيط إجراءات الدفع لرفع مستوى رضا المتعاملين.

الأمراض النسائية

هل يرتكز عمل المركز فقط على عملية الإخصاب.. هل هناك خدمات نوعية أخرى تقدمونها؟

مركز الأمراض النسائية والإخصاب يقوم بتقديم سلة من الخدمات الصحية الرئيسية المتعلقة بالأمراض النسائية مثل: الكشف عن سرطان عنق الرحم، علاج تكيس المبايض، وعلاج الالتهابات التناسلية، إضافة إلى خدمات التصوير بالموجات الفوق صوتية للكشف عن الألياف والتكيسات قبل البدء بعلاج الإخصاب، ومتابعة عدد الحويصلات وحجم الرحم بعد بدء العلاج، ومتابعة نمو الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

وأود الإشارة هنا إلى أن المركز يستخدم تقنيات الفحص الوراثي المبكر بهدف زيادة فرص الحمل للأزواج الذين يعانون عدم القدرة على الإنجاب أو الإجهاض المتكرر، حيث يعتبر من أوائل المراكز على مستوى المنطقة في إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال للكشف عن التركيب الوراثي للأجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل.

تقنية

ماذا تعني تقنية ( EmbryoGlue Technique )، التي تستخدمونها، وما هي مجالات العمل بهذه التقنية؟

حرص المركز على إسعاد المرضى ورفع مستوى الأمل والرضا من خلال إدخال تقنية جديدة ومطورة ضمن خدمات علاج مركز دبي للإخصاب في عام 2015م وذلك لرفع نسبة نجاح الحمل وخفض مخاطر حدوث إجهاض مبكر لحالات يتكرر لديهم الإجهاض من خلال استخدام تقنية EmbryoGlue Technique (امبريوجلو ).

وتقدم هذه الخدمة من خلال تقنية استخدام مادة شبيهة إلى حد كبير بالبيئة الطبيعية المحيطة بالجنين في مرحلة الزراعة في بطانة الرحم مما يساهم في رفع احتمالية نجاح زراعة الجنين في الرحم واستمرار الحمل إلى الشهور الأخيرة. وتحتوي هذه المادة على المواد الغذائية اللازمة لتطور الجنين خلال عمليتي الإرجاع والزراعة، مثل الكربوهيدرات والأحماض الأمينية.

وقد بلغ إجمالي عدد الحالات التي تلقت العلاج من خلال استخدام هذه التقنية بعدد 82 حالة نجح منها 32 حالة بنسبة 44 % والهدف من هذه الخدمة هو زيادة نسبة الحمل ومعدلات الولادة الحية. وخفض معدلات الإجهاض.

أما الفئة المستفيدة من هذه الخدمة، فهي النساء من سن ( 35 سنة فأكثر )، كما تستخدم في حالة تكرار فشل محاولات الحمل السابقة، والعقم غير المفسر، والأجنة المجمدة والأجنة التي أجري لها عملية الثقب بالليزر.

Email