الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة:

نمتلك مقومات التحول إلى مستشفى تعليمي عالمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أصبح مستشفى لطيفة التابع لهيئة الصحة في دبي هدفاً مباشراً للعديد من المؤسسات الصحية العالمية التي تسعى الآن لعقد اتفاقات توأمة معه، للاستفادة من نهضته الشاملة والتي جعلته حديث العديد من المنظمات الطبية والجامعات الدولية وحتى المستشفيات المناظرة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، والتي باتت تنصح مرضاها بزيارة مستشفى لطيفة إذا ما أرادوا إجراء عمليات جراحية دقيقة فائقة المستوى، سواء في مجال جراحة المناظير أو أية أمراض أخرى متصلة بأمراض النساء والأطفال هذا بالتحديد ما يمكن أن نوجزه في الحديث عن مستشفى لطيفة، الذي تجاوز بخدماته الطبية رفيعة المستوى حدود المدينة العالمية «دبي»، وحدود الدولة والمنطقة، أما تفاصيل هذا الصرح الطبي وما يشهده الآن، وما يتجه إليه مستقبلاً، فيمكننا التعرف إليها في حوارنا التالي مع الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة.

ما الذي يميز مستشفى لطيفة عن غيره من المستشفيات التخصصية الأخرى ؟

ما يميز مستشفى لطيفة هو ارتباطه بتوجهات هيئة الصحة بدبي الطموحة، والمنبثقة من رؤية دبي، ورؤية دبي هي الإصرار والنجاح والتميز والمركز الأول وإسعاد الناس، ومن إسعاد الناس تعمل المستشفى على أن تكون الأولى في الرعاية المتكاملة عالية الجودة، كما تعمل على أن تكون الحاضنة المثالية لعلاج أمراض النساء والأطفال، ومصدر الثقة والطمأنينة لمن يرد إلى المستشفى طالباً للرعاية أو مجمل الخدمات الصحية النوعية، وأما هدفنا الاستراتيجي فهو الانتقال بالمستشفى ليكون مستشفى تعليمياً ومركز أبحاث متخصصاً في أمراض النساء والولادة والأطفال.

وما يميز المستشفى هو سرعة تطوره ونجاحه في أن يكون وجهة علاجية مفضلة للمرضى من داخل الدولة وخارجها، ممن يتلقون نصائح وتوصيات من مؤسسات صحية عربية وأوروبية للعلاج في مستشفى لطيفة، وهذا في حد ذاته شهادة عالمية تضاف لمجمل الشهادات والاعتمادات الدولية التي حصل عليها المستشفى، ومن بينها اعتماد الجمعية الأميركية لجراحة المناظير، والبورد الأوروبي لجراحة الأطفال، وهي أول مستشفى في العالم يحصل على هذا البورد خارج دول الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن اعتماد الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والولادة، والبورد العربي، وكذلك اعتماد الكلية الملكية البريطانية لتخصص الأطفال.

عمليات جراحية دقيقة

إلى أي درجة وصل المستشفى في تخصصات أمراض النساء ؟

مستشفى لطيفة تتوافر فيه الآن باقة من الخدمات المتصلة بالتخصصات الدقيقة في مجال أمراض النساء والولادة، وهذه الخدمات غير عادية، حيث وصلنا لتغطية جميع الأمراض التي قد تتعرض لها النساء بنسبة 100 %، بما في ذلك أمراض السرطان وجراحات ومناظير المسالك البولية، إلى جانب الخدمات غير المحدودة التي توفرها المستشفى لرعاية الحوامل، وجميع هذه الخدمات تتوافر فيها الاشتراطات العالمية، ويتم إنجازها وفق أفضل الممارسات الطبية المعمول بها دولياً.

ترتكز تخصصات مستشفى لطيفة على أمراض النساء والأطفال، وحسب إشارتكم فقد وصلت الخدمات الطبية المقدمة للنساء إلى مستويات عالمية، فأين وصل مستوى العناية بالأطفال ؟

مستشفى لطيفة أصبح الآن من المستشفيات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في جراحة المسالك البولية عند الأطفال، وكذلك جراحات القولون والأمعاء، وهي تخصصات دقيقة يوفرها المستشفى ضمن منظومة العناية الفائقة الخاصة بالأطفال، والتي تشتمل توفير غرف عالية المستوى وفريدة من نوعها لرعاية الأطفال الخدج، وهذه إضافة تحسب لمستشفى لطيفة على المستوى الدولي، حيث يخصص المستشفى غرفاً خاصة للأطفال الخدج -غرفة متكاملة لكل طفل-.

في ظنكم أن البنية التحتية للمستشفى والتجهيزات عالية المستوى، هي التي فتحت المجال لحصول مستشفى لطيفة على هذه المكانة العالمية والاعتمادات الدولية ؟

لا أحد ينكر أهمية البنية التحتية والتجهيزات وكل ما عدا ذلك، لكن في رأينا أن وصول المستشفى إلى هذه المكانة وتمتعه بهذه الشهرة التي تميزه عن غيره يتوقف في أساسه على الكادر البشري من الطواقم الطبية والتمريضية والفنية المساعدة والإدارية، ومستشفى لطيفة يزخر بكفاءات عالية المستوى وخبرات نادرة في تخصصاتها، وفي ظننا أن العمل بروح الفريق الواحد وحالة الإصرار التي يتسم بها الفريق، هي أحد أهم مقومات النجاح وتحقيق التميز، وهذا ما نعتز به في المستشفى.

وأود الإشارة هنا إلى أن كوادرنا الطبية تحظى بمكانة مرموقة عالمياً، ولدينا أطباء يحاضرون في المنتديات والمؤتمرات الدولية، ويقدمون خلاصة تجاربهم ونجاحاتهم، وأطباء لهم مئات الأبحاث والدراسات المعتمدة والمنشورة في المجلات والدوريات الطبية المعروفة، ويتبنى المستشفى العديد من برامج عدة لتنمية المهارات، والارتقاء بمستوى الممارسات الطبية، ومن ذلك برنامج زمالة جراحة المناظير، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط ونتجه الآن إلى برنامج الزمالة في تخصص الحمل الحرج، والأطفال الخدج.

هل تعد الإمكانيات الهائلة التي تتوافر لديكم، من حيث التجهيزات والكوادر البشرية وبيئة الاستشفاء، مقدمة لتحول المستشفى إلى مستشفى تعليمي ومركز بحثي متخصص ؟

هذا بالفعل ما نعمل عليه وفق التوجهات الجديدة لهيئة الصحة في دبي، وحرصها على إحداث التطوير الشامل والمتكامل في المنظومة الصحية، التي يعد مستشفى لطيفة جزءاً منها، ونحن ندرك في المستشفى من إدارة وطواقم طبية، مقتضيات المرحلة المقبلة، وعمليات التحول الاستثنائي التي تتجه الهيئة لإنجازها، كما ندرك ضرورة أن نكون في المركز الأول، امتثالاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن هنا ومع الدعم اللامحدود المتوفر لنا، ومع اهتمام الهيئة البالغ بالانتقال إلى العالمية، نعمل الآن على أن يكون مستشفى لطيفة من أحد أهم المستشفيات التعليمية والمراكز البحثية المتخصصة والرائدة في المنطقة، إن لم يكن في العالم، وهذا ليس بالمستحيل، وخاصة مع امتلاكنا مقومات التحول، وخاصة ما يتصل منها بالكوادر البشرية التي لديها إرادة، ورغبة شديدة في هذا التحول.

فكرة التحول الاستثنائي

أنتم بالفعل لديكم مركز دبي الدولي لجراحة المناظير الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، هل لكم أن تحدثونا عن هذا المركز الذي تم إطلاقه مؤخراً، وفكرته من البداية ؟

فكرة المركز هي ذاتها فكرة تحول المستشفى إلى مستشفى تعليمي عالمي ومركز للأبحاث، التي نعمل على تحقيقها، ومركز دبي الدولي لجراحة المناظير، كانت بدايته أو نواته الرئيسة هي برنامج تشخيصي علاجي، ثم تمت إضافة عنصر التدريب والتأهيل لكوادره البشرية، ومن ثم بدأ التحول، مع ارتفاع حجم الطلب على خدماته الصحية من داخل الدولة وخارجها، بعد نجاحات متوالية، مكنت المستشفى من تحويل البرنامج إلى مركز متكامل تم اعتماده عالمياً من جمعية الجراحين الأميركية للمناظير النسائية، ليكون هو الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

هذه المكانة والإمكانيات التي يتمتع بها مستشفى لطيفة، كيف يتم استثمارها لدعم التوجهات الجديدة لهيئة الصحة في دبي نحو تنشيط السياحة العلاجية في الإمارة ؟

مستشفى لطيفة إحدى المنشآت الطبية التابعة لهيئة الصحة في دبي، وبالتالي هو جزء من منظومتها وأدواتها الرئيسة لتنشيط السياحة العلاجية، وهذا المفهوم ندركه ونعمل عليه ونحرص على أن تكون لنا بصمة أساسية فيه.

Email