71.8 % يستقون المعلومات الصحية من مواقع تجارية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشير أغلب الدراسات والإحصاءات العالمية إلى تزايد مستمر في استخدام البالغين للإنترنت من أجل البحث عن المعلومات الطبية والصحية الإلكترونية، إلا أن دراسة أميركية أظهرت أن أكثر من 71.8% يستخدمون المواقع التجارية للحصول على المعلومات الصحية الإلكترونية.

ونظراً للكم الهائل من المعلومات، وخصوصاً باللغة الإنجليزية، والمتوفرة في الإنترنت في المجالات الصحية، فإن على طالبي المعلومات الصحية أن يكونوا على دراية كافية بكيفية تحديد واختيار وتقييم هذه المصادر. وبالرغم من أن مهارات طالبي المعلومات الصحية تتحسن باستمرار، إلا أن ما يسمى بمحو الأمية الصحية الإلكترونية E-Health Literacy لم يترجم بما يكفي ليعكس سلوك الناس الباحثين عن هذه المعلومات.

تباين

وأشار الكثير من ممارسي الرعاية الصحية وأمناء المكتبات الطبية والباحثين إلى أهمية تنمية مهارات محو الأمية الصحية الإلكترونية لمستهلكي المعلومات نظراً لوجود تباين كبير في دقة المعلومات المنشورة.

ولمعرفة وفهم الأسباب الكامنة وراء سلوك المستهلك الأميركي الباحث عن المعلومات الصحية الإلكترونية، نشرت مقالة بعنوان: "أين يبحث الناس عن المعلومات الصحية الإلكترونية؟" للمؤلفة سوزان أ. لافيلي وآخرين، وعرضت أخيراً قبل نشرها النهائي في "مجلة المعلومات الصحية والمكتبات"، وتناولت الإجابة عن الأسئلة التالية:

خصائص

أولاً: أين يجد طالبو المعلومات المواقع ذات الصلة بالمعلومات الصحية على الإنترنت؟.

وثانيا: ما هي الخصائص الديموغرافية المرتبطة بنوعية هذه المواقع. وثالثا: كيف تجسد هذه المواقع خبرات طالبي المعلومات الصحية؟. وقد وجدت الدراسة أن أكثر من 71.8% يستخدمون المواقع التجارية للحصول على المعلومات الصحية الإلكترونية، و11.6% يستخدمون محركات البحث و11.1% يستخدمون المواقع الأكاديمية، و5.5% يستخدمون المواقع الحكومية.

نتائج

وتؤكد نتائج الدراسة أيضاً على دور الممارسين الطبيين والصحيين وأمناء المكتبات والمدارس على تعليم الجمهور كيفية البحث عن المعلومات الصحة والطبية على الإنترنت، وأن يختار المرضى ومستهلكو المعلومات المواقع الصحية ذات المصداقية العالية.

كذلك، أكدت الدراسة على دور المنظمات التي أوجدت معايير تقييم المعلومات الإلكترونية على الإنترنت، وأهمية أن تواصل بذل الجهود لتشجيع المزيد من المرضى وأفراد الجمهور العام لتطبيق معايير التقييم عند اختيار مصادر المعلومات الصحية الإلكترونية على الإنترنت. ولا شك أن الحال مع طالبي المعلومات الصحية الإلكترونية باللغة العربية في وضع لا يحسدون عليه، ليس فقط بمستوى المصداقية والجودة ولكن بضآلة المحتوى المتوفر، حيث تشير أغلب الإحصاءات إلى أن المحتوى العربي يشكل أقل من 3% فقط من المحتوى العالمي، وجزء بسيط جداً من هذه النسبة للمحتوى الصحي.

Email