5 مدارس تترشح للفوز بجائزة المليون دولار

صورة جماعية للجنة التحكيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت اللجنة العليا عن المدارس الخمس التي تتنافس في لقب أفضل مدرسة في التشجيع على القراءة في العالم العربي، للفوز بالجائزة الكبرى البالغة مليون دولار أميركي، وسيتم تكريم مدير المدرسة الفائزة أثناء الحفل الختامي يوم الاثنين، وتكريمها بجائزة تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي.

وضمت قائمة المدارس المتميزة، التي سيتم اختيار إحداها لتكون المدرسة الفائزة بتحدي القراءة العربي، مدرسة طلائع الأمل الثانوية من دولة فلسطين التي تضم صفوفاً من المرحلة الابتدائية إلى الصف الحادي عشر، ويبلغ مجمل عدد طلابها 3100 طالب، شارك منهم 800 طالب في التحدي. واستحقّت مدرسة طلائع الأمل الثانوية، في مدينة نابلس، أن تكون ضمن قائمة المدارس التي بلغت نهائيات «تحدي القراءة العربي» لأسباب عدة؛ فقد وضعت إدارتها خططاً سنوية ومرحلية دقيقة للمشاركة في التحدّي.

وشكّلت القراءة، كنشاط، أحد العناصر الرئيسة في جدول الحصص المدرسي، مع تخصيص 20 دقيقة يومياً للقراءة لجميع الطلاب، دون استثناء، من الصف الأول حتى الحادي عشر. وتتميز مكتبة المدرسة بتنظيمها المميز، لتوفّر الاستفادة القصوى لطلابها وطلاب المدارس الأخرى، كما تولي الإدارة اهتماماً خاصاً بالمكتبات الموجودة داخل الصفوف.

وخلال العام الدراسي الماضي، وطيلة مدة مسابقة التحدي، شهدت المدرسة تنظيم حلقات نقاش عن بعض الكتب التي قرأها الطلاب، لأغراض المتابعة والتقييم، كما حرصت الإدارة على استغلال العطلات المدرسية في توجيه الطلاب للقراءة التي تخدم برنامج التحدي.

تعزيز القيم

وتأهلت أيضاً مدارس الإيمان – قسم البنات من مملكة البحرين التي يبلغ مجمل عدد طالباتها 644 طالبة، وشارك في التحدي 118 طالبة منهن. وبرزت مدارس الإيمان في «تحدّي القراءة العربي» نتيجة عوامل عدّة، فقد تميّزت من خلال فريق العمل المتكامل الذي تم تشكيله لتلبية متطلبات التحدي وتحقيق أهداف المشروع. وطيلة العام الدراسي، خضعت القراءات الطلابية للمتابعة والتقييم والتوجيه، مع التركيز على القراءة التي تعزّز القيم والأهداف النبيلة.

كذلك، حرصت إدارة المدارس على الترويج لشعار التحدّي في عدد كبير من منتجاتها، كالكتيّبات والمطبوعات، والكتب المهداة، وديكور المكتبة، وغيرها. ولم تكتفِ بإثراء مكتبتها وتطويرها وتنويعها، حيث زاد حجمها هذا العام بأكثر من الربع بسبب مشروع تحدي القراءة العربي، وإنما أسهمت في تأسيس مكتبات في عدد من المدارس والمراكز، ممارسةً دورها في خدمة المجتمع على أكمل وجه.

وسائل التواصل

كما تأهلت أيضاً المدارس الأميركية للغات من جمهورية مصر العربية التي تضم صفوفاً من المرحلة الابتدائية حتى الصف التاسع، ويبلغ مجموع عدد طلبتها 861 طالباً، شارك منهم في التحدي 572 طالباً.

ومن بين الأسباب التي أهّلت المدارس الأميركية للغات لبلوغ الترشيحات النهائية نجاحها في استقطاب أكبر عدد من الطلاب بالنسبة إلى إجمالي عدد الطلاب لخوض «تحدي القراءة العربي»، من خلال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للمسابقة وحوافزها.

كما تفوّقت المدرسة على العديد من المدارس الأخرى المشاركة في عدد الفائزين من طلابها على مستوى المحافظة والدولة. وحرص المشرفون في المدرسة على برنامج التحدي على استغلال العطل المدرسية للقراءة ومتابعة تقدّم الطلاب وتوجيههم. كذلك، تعد المكتبة من أهم مرافق المدرسة، حيث يسعى القائمون عليها على إثراء محتواها باستمرار.

المكتبة المفتوحة

ومن الجزائر ترشحت للنهائيات مدرسة تاونزة العلمية التي تضم صفوفاً من المرحلة التحضيرية حتى الصف الحادي عشر، وتضم 622 طالباً شارك منهم 415 طالباً.

وقد برزت المدرسة على صعيد اللغة العربية، فعلى الرغم من أن المدرسة تقع في مدينة غرداية شمال صحراء الجزائر، وهي منطقة ذات أصول أمازيغية، فإن المدرسة تولي اللغة العربية اهتماماً بالغاً، وما يميزها عن مدارس أخرى أنها، إلى جانب مكتبة المدرسة، اعتمدت فكرة المكتبة المفتوحة للطلبة في كل غرفها الصفية وممراتها، بقدر ما تسمح به إمكاناتها، وهو الأمر الذي أسهم في الإعلاء من شأن الكتاب والقراءة وسط الطلبة والمعلّمين. وحرصت إدارة المدرسة أيضاً على تعزيز فرص طلبتها للفوز في «تحدي القراءة العربي»، على استغلال العطلة الصيفية والعطلة النصفية في تنظيم مسابقات في المطالعة لطلبتها داخل الحرم المدرسي.

فريق متكامل

وأخيراً، ترشحت مجموعة مدارس ابن تيمية عن المملكة المغربية التي تضم 950 طالباً، شارك منهم 300 طالب في التحدي.

وقد سعت إدارة المدرسة إلى تسخير كل الموارد البشرية والمادية المتاحة في خدمة أهداف برنامج «تحدي القراءة العربي». وقامت في سبيل ذلك بتطوير المكتبة وتحسينها وتنويعها، لتشجيع أكبر عدد من الطلاب على المشاركة في التحدي. كما استثمرت وسائل التواصل الاجتماعي بفاعلية للترويج للمسابقة.

كذلك، حرص القائمون على المدرسة على تشكيل فريق متكامل من المعلمين والمشرفين، لتحفيز الطلبة وتدريبهم ومتابعتهم والإشراف عليهم، ضمن تخطيط وتنظيم فعّاليْن، ممّا أسهم في رفع نسبة المشاركين من الطلاب وعدد الفائزين.

نشر ثقافة القراءة

وقال سعيد محمد العطر الأمين العام المساعد، مبادرات محمد بن راشد العالمية: «تحدي القراءة العربي هو إحدى ثمرات ومشاريع مبادرات محمد بن راشد العالمية التي نتطلع من خلالها إلى دعم وتعزيز العمل الإنساني والتنموي والاجتماعي، والقراءة هي السبيل الأمثل وذات الأثر الأكبر على المجتمعات العربية والعالمية، عبر مواجهة التحديات التي تعوق تقدمها كالفقر والمرض والجهل».

وأضاف: «يتطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال تحدي القراءة العربي، إلى نشر المعرفة والثقافة والتعليم، وترسيخ ثقافة جديدة في المجتمعات، تقوم على التسامح والانفتاح الحضاري والثقافي، للتأسيس لمجتمعات قادرة على الإنجاز، والعمل بعيداً عن خطابات الإقصاء والتطرف والتمييز».

 واعتبر أن تحدي القراءة العربي يبرز أداةً أساسيةً في نشر ثقافة القراءة، واستعادة أهمية القراءة والكتاب أداةً حضاريةً وتنمويةً، كما تأتي هذه المبادرة لتؤسس لجيل جديد مثقف وواعٍ، يتسم بالاطلاع والمعرفة واتساع الأفق.

تظاهرة ثقافية

تقول نجلاء الشامسي، الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي: «إننا سعداء بهذه التظاهرة الثقافية الحضارية، واستضافة نخبة من العقول العربية اليافعة التي ينتظرها مستقبل مشرق، لقد انبهرنا بالمستوى المتميز الذي قدمه كل المترشحون في اليوم الأول، ونتوقع أن نشهد المزيد من المنافسة المحتدمة في طريقنا نحو اختيار المرشحين النهائيين. وبشكل عام، إننا نعتبر كل الطلبة الذين وصلوا إلى النهائيات أو شاركوا في التحدي فائزين».

Email