علي النعيمي: تحدي القراءة العربي نموذج حضاري لتحفيز الشباب

علي النعيمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد د. علي النعيمي مدير مجلس أبوظبي للتعليم أن «تحدي القراءة العربي» يعتبر نموذجاً حضارياً للتحفيز الذاتي للشباب العربي، وقال في تصريح بمناسبة انطلاق المرحلة النهائية لتصفيات تحدي القراءة العربي بدورته الأولى في دبي اليوم، انه عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة تحدي القراءة العربي كان الهدف هو الإسهام في تأسيس جيل عربي مؤمن بذاته وواثق بقدراته وقادر على تغيير الواقع نحو الأفضل .

ضرورة ثقافية

وأضاف انه خلال العقود الماضية شهدت الثقافة العامة تراجعاً كبيراً في أوساط الشباب العربي، وبعدما كان الكتاب خير جليس لعدد كبير من الشباب في السنوات والعقود الماضية أصبح هذا الجليس يتنافس اليوم مع المئات من وسائل الترفيه الرقمية التي تنتج القيمة المعرفية ذاتها التي يقدمها الكتاب للقارئ، ومبادرة تحدي القراءة العربي تمثل ضرورة ثقافية في الوطن العربي لكي يستعيد الكتاب دوره فلا يبقى مختزلاً بالدراسة فقط بل يكون منبع المعرفة والخيال والتأمل، والأهم أن هذه المبادرة تعيد للغة العربية أمجادها في بناء أجيال أمينة لتاريخها .

إثراء

وأشار د. النعيمي إلى أن بناء جيل منفتح على غيره من الثقافات يتفهم الاختلافات ويرى في هذا الاختلاف إثراء للحضارة وضرورة للحياة وتنوعها يحتاج إلى ثقافة واطلاع واسع فمن الصعب بناء علاقة سليمة مع من لا نعرف ومن الصعب أيضاً أن يتحقق التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب بدون تفهم هذه الثقافات عبر الاطلاع على رواياتها وأخبارها وأنماط تفكيرها التي تحملها الكتب بمختلف تخصصاتها.

وأضاف: نرى في الكتاب وما يحويه من معارف مدخلاً لمواجهة تحديات هذه المرحلة سواء كانت تنموية أو اقتصادية أو اجتماعية أو التحديات الاستثنائية على مستوى المنطقة التي تفترض المعرفة في مواجهة الفكر المتطرف المبني على الجهل.. ونرى في تحدي القراءة نموذجاً حضارياً للتحفيز الذاتي للشباب العربي وإسهاماً إماراتياً خالص النوايا في تحقيق النهضة الثقافية لشعوب المنطقة هذا النموذج يمكن البناء عليه وتعميمه ليصبح منهجاً دائماً وليس مجرد حدث موسمي.

الإنتاج الفكري

وأكد أن هدف بناء اقتصاد المعرفة والاستدامة وبناء مجتمعات السعادة المستقرة والمترابطة يتحقق فقط من خلال الدمج بين الاطلاع على الإنتاج الفكري للشعوب الأخرى وقراءة تجاربها وتجارب الأجيال التي سبقتنا، وبين الإنتاج المعرفي الخاص بنا كأمة عربية تؤلف كتبها وتقدم رواياتها للعالم بالاستناد إلى موروثنا الثقافي الأصيل.

Email