تظاهرة تعزز مكانة دبي مركزاً للإشعاع الثقافي

إبداعـات «دبي كانفس» البصريــة تُحـلق بالـزوار في رحاب الفـن

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكمن سر جاذبية فن الرسم ثلاثي الأبعاد، في أن هناك زاوية معينة فقط لرؤية الصورة والاستمتاع بأعماقها الوهمية، وإلا فإن العين تشاهدها بشكل أفقي، ما يعطي انطباعاً بأنها عادية وبلا معنى، ولكن كيف لذلك أن يحدث؟.

هذا السؤال لم يعد يحير زوار مهرجان «دبي كانفس»، التظاهرة الفنية التي تواصلت مع الجمهور بمهارة عبر بوح فني بصري متدفق وعززت مكانة دبي كمركز للإشعاع الثقافي والإبداعي وحلقت بالزوار في رحاب الفن،.

وبخاصة للذين التقوا الرسام الأميركي كيرت وينر، المسؤول عن ميلاد شكل فني جديد وهو ما يعرف حالياً باسم «فن الرسم ثلاثي الأبعاد»، والذي يُظهر فيه الفنان البعد الثالث للعمل الفني من خلال تطوير عمق وهمي يظهر للمشاهد من زوايا معينة فقط.

 وينر أكد أن البعد الوهمي للصورة ثمرة مزج التقنيات الكلاسيكية لفن الرسم على أرضيات الطرقات مع تقنيات الخداع البصري، وهو محصور في زاوية نظر واحدة فقط.

إشارات أرضية

وزوار «دبي كانفس» ليسوا مضطرين للبحث عن هذه الزاوية، لأن هناك إشارات أرضية تقودهم إلى المكان المثالي للتصوير، وهنا لا بد من الإشادة بالرسام الأميركي كيرت وينر، الذي أثبت أنه فنان حقيقي لا يكتفي بعرض لوحته أمام الجمهور والإجابة عن استفساراتهم.

بل إنه يساعدهم في التقاط الصور التذكارية، كما يعيرهم عدسات تصوير احترافية لتبدو الصور أكثر تعبيراً وجاذبية، وفي هذا الإطار يقول: أعلم أن لوحاتي ثلاثية الأبعاد تتواصل بمهارة مع الجمهور، وتستطيع خداع العين والكاميرا معاً، ولكنني أحب أن أعير المعجبين والمهتمين بلوحاتي عدساتي الخاصة لأنني أظل قلقاً حول الكيفية التي ستظهر بها لوحاتي في الصور التذكارية، وأحب أن تكون فائقة التميز والتفرد.

100 ألف طفل

قام وينر بإلقاء العديد من المحاضرات وورش العمل في جميع أنحاء أميركا للتعريف بالأسلوب الجديد، كما قام بتعليم أصول الفن لأكثر من مائة ألف طفل على مدى عشر سنوات، ما أهله للفوز بميدالية مركز كنيدي تقديراً لإسهاماته، ويُنظر إليه على أنه رائد ومؤسس الفن الجديد الذي اشتقه من فنون «المادوناري» وهو فن الرسم ثلاثي الأبعاد على الأرض، وقد انتشرت أعماله في ثلاثين دولة، وله ملايين المعجبين.

محافل

وبعد أن استطاع وينر أن يحقق مكانة مرموقة كواحد من أفضل الرسامين على الأرض، قامت الجمعية الجغرافية الوطنية بإنتاج فيلم وثائقي بعنوان «روائع بالطباشير» تناول أعمال وينر، وحاز الفيلم على عدد من الجوائز وكان محل إشادة الجمهور والنقاد على السواء.

 وشارك وينر في العديد من المهرجانات والمحافل العالمية لتميز أعماله بمستوى رفيه من الدقة والإبداع والقدرة على مزج العناصر الكلاسيكية مع الأنماط الحديثة، ويخصص كيرت وينر جزءاً كبيراً وقته لتدريب شباب الرسامين.

إقبال منقطع النظير

يشهد مهرجان «دبي كانفس» إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير، في المجمع السياحي «ذا بيتش» في منطقة «جي بي آر»، لا سيما وأن دبي أول مدينة في الوطن العربي تحتفي بفن الرسم ثلاثي الأبعاد بهذا المستوى الاحترافي، الذي وفر على شريحة واسعة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين وعشاق هذا الفن من سياح وزوار، عناء السفر إلى إيطاليا أو أميركا أو أوروبا أو دول أخرى بعيدة تولي هذا الفن عناية كبرى.

مركز إشعاع

ويعنى المهرجان كذلك بتوفير فرصة نادرة للفنانين المحليين وللمهتمين بالفنون للتواصل مع الخبرات العالمية، والاطلاع على معلومات أوفر حول أحد الاتجاهات الفنية التي ربما لم تحظ بعد بالانتشار الواسع في المنطقة العربية، إذ يخدم المهرجان في بناء جسور تواصل إيجابية بين الفنانين المحليين وأهم المبدعين من مختلف دول العالم، علاوة على تعزيز مكانة دبي كمركز للإشعاع الحضاري والثقافي والإبداعي.

مواطن الجمال

إن حرص «براند دبي» على إطلاق مبادرات تسهم في رفع الوعي حول إنجازات دبي وأسلوبها الخاص، يبدو جلياً من خلال الحدث الذي يعد ملتقى استثنائياً، والذي يتميز بالإبداع والابتكار، لاسيما وأنه يستهدف الفنانين الموهوبين لإبراز مواطن الجمال في الإمارة بالدرجة الأولى، إلى جانب توصيل مفردات لغتها المتفردة كمدينة عربية الانتماء عالمية الطابع، من خلال أعمال فنية تمزج بين الطبيعة والواقع لتشكيل أعمال جديدة ومختلف باستخدام ملكة التعبير الإنساني التي يتصف بها الفنان المبدع.

ويؤكد مهرجان «دبي كانفس» قدرة العمل الفني الناجح على التواصل بوصفه وسيلة فعالة للحوار، إذ إنه لغة عالمية تقبلها شتى الأطراف متجاوزاً الفوارق الملموسة كافة بين البشر، وهذا يفسر التخطيط لتوزيع الأعمال الفنية التي سينجزها أمهر فناني الشوارع في ختام المهرجان على مناطق مختلفة في دبي.

صورة حضارية

يعكس «دبي كانفس» الصورة الحضارية لمدينة دبي ممزوجة بالطابع الثقافي الإماراتي الأصيل وملامح الحداثة والمعاصرة التي تجعل من دبي مدينة عربية الانتماء عالمية الروح، كما يهدف المهرجان إلى إكساب المشاركين معارف جديدة بأصول الرسم ذي البعد الثالث الوهمي وأدواته وكيفية تنفيذه، بالإضافة إلى تقريب أهم الفنون الإبداعية المعاصرة والكلاسيكية إلى المجتمع، وتحفيز الأفراد على تبنّي الإبداع نهجاً للحياة، فضلاً عن تشجيع الشباب على إطلاق مخزونهم من الطاقة الإبداعية الإيجابية.

 غريغور فوزيك يستلهم من أبراج دبي رسومات مبدعة

ينفذ الرسام البولندي غريغور فوزيك، في المجمع السياحي «ذا بيتش» رسمة مثيرة تجسد مشهد القفز بالمظلة من ارتفاع شاهق، يحلق من خلاله مظلي بين أبراج دبي وناطحات سحابها العملاقة كما يبرز جانباً من صحرائها الملهمة.

الفنان العالمي رامبرانت هو ملهم فوزيك المتخصص في رسم اللوحات ثلاثية الأبعاد ذات الحجم الكبير على الجدران، والشوارع، والقماش، والذي عرض رؤيته الخاصة لفن الرسم على جدران وأرضيات الطرقات من خلال أول معرض دولي له في عام 2008، أما في عام 2012، فدخلت لوحته الشهيرة «سفينة نوح» موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأكبر لوحة للخداع البصري، كما أنه شارك في تصميم أكبر لوحة ثلاثية الأبعاد في البندقية، فلوريدا.

ركن الأطفال من الفعاليات المميزة على هامش مهرجان «دبي كانفس»، لأنه يحظى برعاية المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، الشريك الثقافي للمهرجان.

ويتيح الركن للأطفال فرصة الرسم في الهواء الطلق والتعبير الحر عما يجول في خواطرهم، من خلال فُرش الرسم والألوان، الصديق المفضل لمعظم الأطفال، والتي تعد أيضاً وسيلة فعالة لفهم مكنونات الطفل.

ركن للكشف عن مواهب الأطفال

منذ الإعلان عن مسابقة «صوَّر- حمِّل - اربَح»، الخاصة بمهرجان «بي كانْفَس»، وفريق «براند دبي» يفاجئ الجمهور يومياً بفقرات غريبة وفريدة تحفز خيالهم وتشجعهم على التقاط أكبر صور ممكنة للمشاركة فيها، مثل فعالية «ميرور مان» أو الرجل المرآة، بالإضافة إلى الوصلات الموسيقية التي تجعل الأجواء أكثر حماسة وحيوية، وشعار المهرجان الضخم المثبت في منطقة الشاطئ.

وتتطلب المشاركة في مسابقة التصوير التقاط صور متنوعة للتظاهرة الإبداعية.

تنمية المهارات وتشجيع الفن

يستقبل ركن الأطفال في مهرجان «دبي كانفس» الصغار من سن 4 سنوات ولغاية 12 عاماً، وينقسم إلى قسمين؛ الأول مخصص لمن تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 7 سنوات، أما القسم الثاني فهو للأطفال بين 8-12 عاماً، والهدف من ذلك هو مساعدة كل فئة على تطوير مهاراتها بما يتناسب مع مرحلتها العمرية.

وإسهامات المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال لإنجاح الحدث، شملت كذلك الشباب، حيث وفرت لهم فرصة المشاركة في حدث ذي طابع عالمي يجمع أهم مبدعي هذا الفن.

أفكار

يشترط أن يتم التقاط الصور المشاركة في مسابقة «صوَّر- حمِّل – اربَح» بالهاتف المتحرك، ولا تخضع لأية إضافات أو تعديلات أو معالجات رقمية كإضافة الإطار أو التوقيع أو الوقت والتاريخ وغير ذلك، وسيتم استبعاد الصور غير المطابقة للشروط.

أما بالنسبة إلى الجوائز فهي 20 ألف درهم للفائز الأول، بينما يحصل الفائز الثاني على 15 ألف درهم، أما جائزة صاحب المركز الثالث فستبلغ 10 آلاف درهم، وستختار لجنة التحكيم الصور الفائزة وفق معايير فنية دقيقة.

إبداع يبرز مهارات التصوير

بيتر ويسترنك

 Ⅶ استهلّ تقديم أعماله في بلده هولندا منذ العام 2003

Ⅶ تخصص في رسم الأعمال الفنية كبيرة الحجم

Ⅶ شارك في لوحتين دخلتا موسوعة «غينيس»

Ⅶ شارك في العديد من المهرجانات الفنية الدولية

Ⅶ قدّم العديد من عروض الرسم الحيّة في مدن مختلفة

خواندرس فيرا

 Ⅶ مزج بين عناصر أسلوب «الباروك» و«السيريالية»

Ⅶ بدأ رحلته مع الرسم ثلاثي الأبعاد لأول مرة 2007

Ⅶ فاز بالعديد من الجوائز في المهرجانات الفنية الدولية

Ⅶ عُرضت أعماله في مناطق مختلفة من العالم

Ⅶ شهرة واسعة في المملكة المتحدة وهولندا وإيطاليا

ليون كير

 Ⅶ قام بتصميم وإنتاج جداريات إعلانية شركات عالمية

Ⅶ تتسم أعماله بالتركيز على الموضوعات المعاصرة

Ⅶ واحد من رواد فن رسومات الخداع البصري

Ⅶ يعتمد أسلوبه على إظهار التناقض بين الجمال والقبح

Ⅶ يركز على الموضوعات المعاصرة

كوبولكيدو

 Ⅶ لوحاته معروضة في أماكن العبادة في بيت لحم والمكسيك

Ⅶ عرضت أعماله في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية

Ⅶ فاز بالعديد من الجوائز

Ⅶ كرم في مهرجان الرسم بالطباشير الدولي في فلوريدا

Ⅶ الشوارع الإيطالية مصدر إلهامه

أنتوني كابتو

 Ⅶ تبرز في أعماله تقنيات وتقاليد الرسم العريقة

Ⅶ يبرع في التقنيات الحديثة مثل البعد الرابع 4D،

Ⅶ تتسم لوحاته بقدر كبير من التميز والتفرد

Ⅶ عرض أعماله في الهند وأميركا والمكسيك وأوروغواي

Ⅶ يدرب الدارسين لدراسة فن الرسم ثلاثي الأبعاد

Email