إضافة مميزة لمشروعات «براند دبي» الثقافية وتوثيق نهضة الإمارة

«دبي كانفس».. ريشة الإبداع والجمال والفن بأبعاده المُبهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عزز مهرجان «دبي كانفس» أمس، حماسة الأجواء في المجمع السياحي «ذا بيتش» بمنطقة الجي بي آر، لا سيما وان التقاط صور تذكارية مع شعار المهرجان يعزز فرص الفوز بجوائز مالية مغرية، وقد انطلق المهرجان بحضور ألمع نجوم فن «3D ART».

وهم: الأميركي كيرت وينر، ومواطنته جولي كيرك بورسيل، والألماني بيتر ويسترنك، والمكسيكي خواندرس فيرا، والإيطالي أنتوني كابتو، وغيرهم من أعلام هذا الفن الجديد، إلى جانب الجمهور الغفير ووسائل الإعلام، حيث قدمت ريشة المهرجان الإبداع والفن بأبعاده المُبهرة.

مشكلاً إضافة مميزة للمشروعات المتنوعة التي أطلقها «براند دبي» في كل أرجاء الإمارة لتلقي الضوء على جوانب متعددة من الإنجازات التي حققتها دبي بشكل يوثّق مراحل التطور والنمو التي خاضتها الإمارة، وبما يعكس للزائرين والمقيمين على السواء تلك التجربة الفريدة التي باتت محل إعجاب وتقدير كبيرين من المجتمعين العربي والدولي.

صنف إبداعي

وتقول نورة العبار، مدير إدارة الاتصال والإبداع في المكتب الإعلامي لحكومة دبي: يركّز المهرجان في كل دورة من دوراته على صنف إبداعي مختلف، إذ تم اختيار فن الرسم ثلاثي الأبعاد، ليكون موضوع الدورة الأولى للمهرجان، الذي من المنتظر تنظيمه سنوياً في مواقع متنوعة من دبي كل عام.

تجربة لا تنسى

وأضافت: من خلال الشراكة مع كل من المكتب الثقافي التابع لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، و«مراس القابضة»، يقدم المهرجان تجربة لا تُنسى لمحبي الفنون في دبي، من خلال استضافة مجموعة من أكبر وأشهر فناني الرسم ثلاثي الأبعاد في العالم.

من بينهم كيرت وينر، مبدع هذا الفن ومبتكر مدرسته التي تمثل أحدث الاتجاهات الفنية وحققت انتشارا سريعاً حول العالم، لما يتسم به من قدر كبير من الإبداع ولشعبيته الواسعة، إذ ان البيئة الأساسية لهذا الفن هي أرضيات وجدران الطرق والشوارع، ما يتيح لأعداد كبيرة من الناس مشاهدته والاستمتاع به.

صوّر واربح

وحول المسابقات التي أطلقها «براند دبي» خلال المهرجان، أوضحت شيماء السويدي، تنفيذي إبداع في «براند دبي»، أن حرص الأفراد والعائلات على التقاط الصور التذكارية مع شعار المهرجان الضخم المثبت في منطقة الشاطئ، يمكن أن يؤهلهم للفوز بجوائز مغرية، وقالت: «ندعو الجمهور من جميع الجنسيات إلى المبادرة والمشاركة بصورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالحدث، فقد أطلق براند دبي مسابقة تصوير خاصة بمهرجان دبي كانْفَس، والتي أفردها لمستخدمي موقع انستغرام، وتحمل شعار (صوَّر- حمِّل ـ اربَح)، بهدف تعزيز الوعي بالمهرجان.

شروط المسابقة

وبسؤالها حول شروط المسابقة، قالت: ستقوم لجنة التحكيم التابعة لـ«براند دبي» بفرز وتقييم الأعمال المشاركة مع ختام المهرجان، ثم اختيار ثلاث صور فائزة، ويتزامن الموعد النهائي للمشاركة مع ختام المهرجان في السابع من مارس 2015، في حين تتضمن شروط المسابقة أن يتم التقاط الصور المشاركة بالهاتف المتحرك، ولا تخضع لأية إضافات أو تعديلات أو معالجات رقمية، كإضافة الإطار أو التوقيع أو الوقت والتاريخ وغير ذلك، وسيتم استبعاد الصور غير المطابقة للشروط.

الرسوم ثلاثية الأبعاد أسرار العُمق الوهمي

 رغم حداثة فن الرسم ثلاثي الأبعاد، فإن انتشاره السريع خلال الأعوام الماضية في العديد من بلدان العالم أسهم في زيادة أعداد معجبيه ومتابعيه بشكل كبير، وتعتبر الرسوم ثلاثية الأبعاد من الأعمال الفنية المميزة، لطابعها الخاص الذي يمنح شعوراً بوجود عمق وهمي في الصورة، وهو ما يتطلب مهارة فائقة في تطبيق أسس هذا الفن للخروج بالأثر المطلوب.

الفكرة الأساسية

وتقوم الفكرة الأساسية لفن الرسم ثلاثي الأبعاد على رسم المجسمات الحقيقية الموجودة في الطبيعة بأبعادها الثلاثة، وللرسم ثلاثي الأبعاد عدة طرق، أشهرها طريقة الرسم بزاوية 45 درجة، إذ يتم رسم الجسم بشكل ثلاثي الأبعاد، ليكون البُعد الثالث له مائلاً بزاوية 45° في مستوى صفحة الرسم، أو طريقة الرسم بزاوية 30 درجة، ولكل منهما خصائصه التي تميزه عن غيره، وتختلف أماكن الرسم ثلاثي الأبعاد، لتشمل الجدران، والأرضيات، والطرقات، كما تتباين وتتنوع الخامات المستخدمة في الرسم، مثل القلم الرصاص، أو الفحم، أو الألوان.

استخدامات

ويتم الاستفادة من هذا الفن في الإعلانات التجارية، التي أصبحت معظمها تعتمد على برامج الرسم ثلاثي الأبعاد، وذلك لتبدو إعلاناتها بطريقة جذابة وملفتة للمشاهد، ومن الاستخدامات الأخرى لها الألعاب، التي أصبحت تعتمد على مستوى عالي من الغرافيك، فضلاً عن الرسوم المتحركة، التي يتم صنعها وتحريكها من خلال (3D ART) وبرامج التصميم المختلفة.

مصطلحات

وهناك بعض المصطلحات، من الضروري معرفتها قبل بداية الرسم، مثل النقطة التي تعني الأبعاد بلا طول ولا مساحة ولا حجم، وإنما لها موقع فقط والخط المستقيم وهو بعد واحد ويملك طولاً محدداً، ولا مساحة له ولا حجم، ويتحدد بنقطتين على الأقل. والمجسم ويحتل 3 أبعاد، وله طول وعرض وارتفاع، وبالتالي مساحة وحجم، ويتحدد بأربع نقاط ليست في مستوى واحد.

 الرسم في هواء دبي الطلق.. حلم الفنانين المشاركين

التقت «البيان» الفنانين المشاركين في الدورة الأولى لمهرجان «دبي كانفس»، وكم كان مثيراً أن يُجمع الجميع على أن الرسم في هواء دبي الطلق، تجربة لطالما حلموا بها.

حيث أكد الفنان العالمي الأميركي كيرت وينر، أن طبيعة الطقس الماطرة والغائمة في أحيان كثيرة، كانت تحرمه من التواصل المباشرة مع الطبيعة الذي يعطيه دافعاً أكبر للرسم والإبداع والابتكار، وقال: مشاركتي في «دبي كانفس» فتحت شهيتي على عمل لوحة مستوحاة من الحياة البحرية في الإمارة، والحياة العصرية الحديثة فيها، استغرقت في تجهيزيها نحو 3 أسابيع.

ووافقه الرأي الرسام ليون كير، الذي أكد أن الرسم بشكل مباشر أمام الجمهور في الأماكن العامة يطلق عنان الفنان للإبداع والإتيان بكل ما هو فريد ومميز.

أما الرسام بيتر ويست رينك، فقال: يحمل فننا رسائل إيجابية للأفراد والمجتمع، وكلما تمكنا من التواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الجمهور أثناء الرسم، تمكنا من التأثير فيهم بفاعلية، وبالنسبة لي فأنا مستمتع بتجربة الرسم تحت أشعة الشمس في «دبي كانفس».

مسيرة وإنجازات

بدأ كيرت وينر عمله الأول في السادسة عشرة من عمره وكان عبارة عن لوحة جدارية فنية، وقد درس الرسم بجامعة رود آيلاند في أميركا، وعمل بوكالة «ناسا» الفضائية كرسام رسوم علمية.

أما الرسام ليون كير فقد قدم فنه من خلال العروض الحية، وأثبت قدرته على الأداء كرسام في هذا المجال ويقول: «كل قطعة فن في الشارع فريدة من نوعها».

الرسام بيتر ويست رينك، هو مؤسس ومدير شركة «بلانيت ستريت باينتينج» للرسم ثلاثي الأبعاد على أرصفة الشوارع.

يقدم الحدث برنامجاً حافلاً يتضمن أعمالاً فنية لكبار مبدعي الرسم ثلاثي الأبعاد

«دبي كانفس».. ترويج استثنائي للإمارة

سيتم توظيف شبكات التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية في بث رسائل تساهم في زيادة وعي المتلقين من سكان الإمارة من مواطنين أو مقيمين، وكذلك زوارها بالمكنون الإبداعي لـ«دبي كانفس»، بما يخدم في الترويج للإمارة على الصعيدين الداخلي والدولي.

حيث يسعى المهرجان في دورته الأولى إلى تعزيز شعور المجتمع بقيم الجمال والإبداع المنتشرة في ربوع الإمارة، لا سيما وانه حدث يجمع المبدعين والجمهور في مكان واحد، ويتيح لهم فرصة التواصل والتعرف عن قرب على مفردات الفنون.

مهمته الإبداع

يعنى فريق «براند دبي» بترويج الإمارة بأسلوب غير تقليدي، يستلهم مبادراته من الإبداع الذي طالما ميز تجربة دبي، وكان عنواناً عريضاً لجل إنجازاتها، حيث يقوم الفريق بتوظيف أدوات مبتكرة تساهم في تحقيق هذا الهدف بعيداً عن الأطر التقليدية.

وتبرز الطابع الخاص للإمارة بما يميزه من سمات الحداثة والتطور، مع ارتباطه بالأصالة والعراقة، وبتطويع مجموعة متنوعة من الوسائط. وتهدف مبادرات الفريق إلى رفع الوعي حول إنجازات دبي وأسلوبها الخاص الذي يتميز بالإبداع.

تناغم

مبادرات نوعية تعزز نهضة الدولة

يأتي المهرجان الذي يُعدُّ الأول من نوعه في المنطقة، متناغماً مع توجهات نشر ملامح الإبداع في ربوع دبي، وتأصيل قيمته في نفوس مجتمعها، وتحويلها إلى متحف مفتوح، انطلاقاً من أهمية الإبداع كركيزة من الركائز المهمة التي قامت عليها النهضة الشاملة لدولتنا الغالية، وأساس للمشاريع والمبادرات النوعية التي شملتها تلك النهضة، ومنحت بلادنا الريادة في شتى القطاعات الحياتية لتضع دولة الإمارات في مصاف الدول المستشرفة للمستقبل بعين الإبداع والابتكار.

ويترجم المهرجان استراتيجية «براند دبي» الرامية إلى تقريب المجتمع من الإبداع في شتى صوره وقوالبه، وتوفير منصة مهمة للتواصل بين الطاقات المبدعة الإماراتية مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، حيث يتحول المهرجان إلى ساحة للتباري الفكري والإبداعي، وملتقى للتعرف على الخبرات المتميزة في هذا المجال، لاسيما وأن الحديث يستضيف نخبة من أهم الفنانين العالميين الذين برعوا في صنف فني جديد يعرف بالرسم ثلاثي الأبعاد، والذي تقوم فكرته على الرسم بمنظور معين.

تغريدات

مواكبة على مواقع التواصل الاجتماعي

نشر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمس، تغريدات حول مواكبة «براند دبي» فعاليات «دبي كانْفَس» بتغطية مباشرة عبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، وجاء في التغريدة الأولى «تفاعلوا مع فناني الـ3D خلال تنفيذ أعمالهم يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة العاشرة مساءً في مهرجان (دبي كانْفَس) في ذا بييتش».

وفي تغريدة ثانية «يمكنكم متابعة أخبار المهرجان من خلال قنوات براند دبي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي الرسمية عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي»، وفي تغريدة أخرى «تابعوا فعاليات المهرجان عبر حساب براند دبي على قناة اليوتيوب».

ويقدم الحدث برنامجاً حافلاً يتضمن أعمالاً فنية لكبار مبدعي الرسم ثلاثي الأبعاد والذي يتميز من بين الفنون التشكيلية التقليدية بأنه يمنح شعوراً بوجود بعد ثالث وهمي للصورة ثنائية الأبعاد.

معايير وجوائز

تم تخصيص جوائز مالية قيّمة لمسابقة «صوَّر ـ حمِّل ـ اربَح»، حيث تصل إلى 20 ألف درهم للفائز الأول، بينما يحصل الفائز الثاني على 15 ألف درهم، أما جائزة صاحب المركز الثالث فستبلغ 10 آلاف درهم، وستختار لجنة التحكيم الصور الفائزة وفق معايير فنية دقيقة، من بينها جودة الصورة، ومدى الإبداع الذي يظهر مهارة المصور في اختيار الزوايا المميزة التي تبرز جمال العمل الفني، وإظهاره بالشكل ثلاثي الأبعاد.

 

من وحي الصحراء

استلهمت الرسامة جولي كيرك فكرة لوحتها ثلاثية الأبعاد من صحراء دبي، حيث أبرزت فيها رموز الحياة الصحراوية بما فيها من طيور وكثبان رملية وأشجار.

 كيرك ترأست طاقم عمل مكون من 54 فناناً لترويج عمل لشركة ديزني، وفي عام 2014 كلفت بقيادة فريق من فنانين من مختلف أنحاء العالم لصنع لوحة من تصميم رائد الفن ثلاثي الأبعاد كيرت وينر لتدخل في «غينيس»، وهي التي بلغت مساحتها 23 ألف قدم مربع وانتهت في غضون 9 أيام.

Email