أخذ زواره إلى عمق حضارة الإمارات

مهرجان الحصن يختتم اليوم والزوار يطلبون التمديد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 طالب زوار مهرجان قصر الحصن الذي يختتم فعالياته اليوم بضرورة تمديد مدته، ولو في دوراته المقبلة من 10 أيام إلى أسبوعين أو 20 يوماً، لإفساح المجال أمام الجميع خاصة من المناطق الشمالية والغربية للاستمتاع بعروض وفعاليات وأنشطة الحدث الثقافي والوطني المميز.

وأكدوا أن مهرجان قصر الحصن يتميز عن غيره بكونه يمنح الفرصة للجميع لمعايشة التراث والتاريخ القديم، ويطلع الزوار على تفاصيل دقيقة ومجسدة للحياة الاجتماعية والاقتصادية في أبوظبي والإمارات عموماً حيث مكن الناس من معايشة حياة الواحة والبحر والصيد والقنص.

"البيان" بهذا الشأن التقت عدداً من الزوار واستطلعت آراءهم وانطباعاتهم فقال مجدي إبراهيم، إنه عايش تجربة لا يمكن نسيانها داخل قصر الحصن، حيث حظي بفرصة للاطلاع على مبنى القصر من الداخل، وتعرف إلى أهمية هذا الصرح التاريخي وما يمثله من مكانة بارزة ومهمة بالنسبة لتطور إمارة أبوظبي، كما اطلع على معظم العروض التراثية الحية، وكذلك العروض المسرحية فضلاً عن استمتاع أبنائه بالأنشطة العديدة المخصصة للصغار والشباب.

وأضاف إنني أتمنى أن يتم تمديد فترة المهرجان ليتمكن من زيارته مرة أخرى ودعوة أصدقائه وأسرهم للزيارة والاستمتاع بعروض الخيل والإبل والندوات الشعرية والأفلام التراثية والعيش لمدة ساعات في هذه البقعة التاريخية التي تحملك بكل ما فيها إلى عمق التاريخ والتراث.

عروض باهرة

من جابها قالت رشا إبراهيم "إنني لم أكن أتوقع أن يكون المهرجان بهذه الصورة الباهرة والغنية فهو عبارة عن صورة مصغرة ومجسدة لتراث دولة الإمارات"، وأضافت "أهنئ كل القائمين والمشاركين في هذا العمل الضخم الذي يؤكد أن دولة الإمارات مثلما انطلقت في مسيرتها الحضارية المعاصرة لم تغفل تراثها العريق الذي تفتخر به وتجسده للعالم كتراث إنساني يستحق التقدير والاحترام".

وحول أهم الفعاليات التي استمتعت بها في المهرجان أشارت إلى أن الفعاليات الاجتماعية وحياة الواحة والحي التي تضم الدكان والمقهى والمدرسة والإبل والأنشطة الحياتية للسكان والصناعات اليدوية ..

وحياة البحر وقرية الصيد وصناعة القوارب واستخراج اللؤلؤ من أهم الفعاليات التي استهوتها وحاولت تعلم البعض منها، مؤكدة أن المهرجان يركز على مشاركة الناس في تعلم مهارات جديدة وكيفية ارتباطها بالتقاليد الإماراتية العريقة.

تجسير

من جانبه لفت أحمد العقادي أنه لاحظ خلال الفعاليات والأنشطة المتعددة أن المهرجان يحاول نقل المعرفة وتقاليد الماضي إلى الأجيال الجديدة بهدف ربطهم بتراثهم وتقاليدهم عبر نماذج واقعية حية ينهلون منها قيم الكرم والصبر والقوة والتحمل والإثار وكل القيم التي ساعدت الأجداد على تحمل الظروف القاسية التي كانوا يعايشونها ويتقبلونها بكل ما فيها. وحول تقييمه للمهرجان خلال دورته الثالثة قال بشكل عام المهرجان نجح في تحقيق أهدافه.

سرد

وقال محمد مصطفى إسماعيل إن العروض المسرحية التي تقدم في المهرجان كانت من أهم الفعاليات التي لفتت انتباهه، فهي تعكس تفاصيل ثقافة وتراث الإمارات من خلال سرد القصص الواقعية المتضمنة حياة البحر والصحراء وتنقلات السكان المستمرة بحثاً عن مصادر المياه والرعي.

جاذبية

أكد عدد كبير من مرتادي مهرجان قصر الحصن، أنه نجح في أن يجتذب عدداً كبيراً من الزوار في هذه الدورة وأشاروا إلى سكة أخرى تتمثل في الأجواء العائلية وإفساح مساحة كبيرة للأطفال للتجول واللعب والسماح بدخولهم مجاناً مما أضفى على الفعاليات والعروض أجواء مفعمة بالحيوية والمرح والسعادة.

Email