«فيسبوك» يبحث عن المصادر الموثوقة لمحاربة الأخبار الكاذبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرر موقع فيسبوك الاستعانة بمستخدميه في محاربة الأخبار الكاذبة والتعرف على المصادر الموثوقة في إطار معركة بدأها بعد أشهر من الانتقادات.

كتب رئيس مجموعة فيسبوك مارك زاكربرغ على صفحته الجمعة «إن العالم حافل اليوم بالكثير من الإثارة والأخبار الكاذبة والاستقطاب، وشبكات التواصل الاجتماعي تتيح للناس نشر الأخبار بسرعة أكبر من أي وقت مضى». وأضاف «من هنا تنبع أهمية أن تُنشر على شريط الأخبار معلومات ذات نوعية عالية» ولقد «طلبت من فرقنا أن تضمن إعطاء الأولوية للمعلومات الموثوقة، المحلية والتي تتضمن معلومات (فعلياً)». ولكن «السؤال الشائك الذي نسعى للإجابة عليه هو: كيف نقرر ما هي مصادر المعلومات التي تعد موثوقة عموماً في عالم على هذه الدرجة من الانقسام؟»

معضلة

يواصل الملياردير الأميركي، طارحاً المعضلة التي تواجهها شركات تكنولوجية أخرى مثل تويتر أو غوغل المتهمة في الوقت نفسه بعدم بذل ما يكفي لمكافحة الأخبار الكاذبة وكذلك بممارسة نوع من الرقابة عندما تقرر التصدي لمثل هذا المحتوى. و تكمن الإجابة في الطلب مباشرة من المستخدمين الإدلاء برأيهم من خلال تقصي مدى رضاهم عن الأخبار والمصادر. وكتب زاكربرغ «سنطلب من الآن فصاعداً من المستخدمين إن كانوا يعرفون هذا المصدر الذي ينشر أخباراً أو ذاك وفي حال كانوا يثقون به.

إن الفكرة تكمن في أن بعض وسائل الإعلام لا تحظى بمصداقية سوى لدى قرائها ومشاهديها في حين تحظى أخرى بدرجة أوسع من الثقة في المجتمع، حتى من طرف أولئك الذين لا يتابعونها مباشرة». وقال زاكربرغ أول من أمس إن هذا التعديل المعلن الأسبوع الماضي سيغير نسبة المعلومات الإخبارية في شريط الأخبار من 5 إلى 4%.

مكافحة

تكرر شركة فيسبوك منذ أشهر الإعلان عن مكافحة الأخبار الكاذبة بعد أن اكتسب الأمر منحى سياسياً في الولايات المتحدة مع اتهام روسيا بأنها سعت إلى التأثير على حملة الانتخابات الرئاسية في 2016 التي فاز فيها ترامب باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين وسائل أخرى لبث «أنباء ومعلومات كاذبة»، ويفيد مركز «بيو» للأبحاث الأميركي أن نحو 45% من الأميركيين يطلعون على الأخبار من خلال فيسبوك.

Email