ورش تعلّم الحرف الشعبية المتوارثة

تجارب مهرجان زايد التراثية تجذب الصغار

Ⅶ الصغار يتفاعلون مع الألعاب التراثية في المهرجان | تصوير: مجدي اسكندر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش الصغار في ساحات مهرجان الشيخ زايد التراثي أوقاتاً مختلفة عن أوقاتهم اليومية، فالمهرجان المقام في منطقة الوثبة لغاية 27 الجاري قادر بمكوناته على جذب الأطفال إلى الموروثات الشعبية الغنية، بل ويجعلهم يعيشون تجارب متنوعة عبر ورش تفاعلية أقيمت خصيصاً لهم في البيئات البحرية أو من خلال تعلم مهارات المطبخ الشعبي الإماراتي، وغير ذلك الكثير من الممارسات التي تؤكد دور المهرجان في إبراز التراث ونقله للأجيال الفتية.

تقاليد

بعيداً عن المظاهر الحضارية، والألعاب الإلكترونية كان الطفل عبدالله علي المطيري مع إخوته داخل أحد مجالس الضيافة الإماراتية، عبدالله يبين أنه من زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي، عبر دوراته التي تقام سنوياً، وأشار إلى أنه يتعلم مع إخوته بعض العادات الإماراتية الأصيلة مثل طريقة تقديم القهوة العربية وآدابها.

وفي ركن آخر من المهرجان يجلس العديد من الأطفال مع عائلاتهم لتناول المأكولات الشعبية الإماراتية مثل الهريس واللقيمات والخبز الخمير وغيرها، وتتوفر هذه المأكولات من خلال المطاعم الشعبية الموزعة على محيط ساحة المهرجان، والتي تثير شهية الزوار من أجل تجربة مذاقتها.

وهذه التجارب المختلفة التي يعيشها الأطفال لا تحفظها الذاكرة فقط بل قد تحفظها الصور، إذ يعتبر التقاط الصور مشهداً متكرراً في المهرجان، وما على الأطفال إلا أن يختاروا المكان الذي جذبهم ليوثقوه، حيث يقف خالد الحمادي (10 سنوات) بجانب أحد الصيادين الذين يصنعون القوارب وطلب من والده أن يلتقط صورة له يريها لأصدقائه قبل الاحتفاظ بها.

ورش تفاعلية

في معرض هجن الرئاسة يستمع العديد من الأطفال الذين يتجولون في أركان المعرض إلى شرح المشرف على الجناح وتجذبهم الجوائز المعروضة في «الفاترينات» مثل البنادق والسيوف الفضية، بينما يعيش العديد منهم في مساحة أخرى تجربة ركوب الإبل أو الخيول، وقد تكون هذه التجربة للمرة الأولى.

وفي ذات الوقت ينجذب أطفال آخرون إلى ممارسات أخرى، إذ يقترب العديد منهم من الحرفية مريم السعدي التي تقوم بتجهيز وصناعة الدخون التي عادة ما يستخدمونها في بيوتهم فتقدم لهم شرحاً مبسطاً من خلال ورشة عمل عن طريق تحضير خلطات الدخون ومكوناته.

وانخرط الزوار من الأطفال في ورشات أخرى تظهر في أماكن مختلفة من ساحات المهرجان، حيث يجلس عدد منهم مع أحد الحرفيين الذين يقومون بصناعة شباك الصيد.

ويستمعون إلى شرحه لطريقة هذه الصناعة والأسباب التي تجعلها مستمرة لغاية الآن، إلى جانب هذا يحاول بعضهم خوض تجربة صناعة شباك الصيد المهنة التي يمارسها الكثيرون، باعتبار أن الصيد البحري من المهن التي يمارسها الصيادون لغاية الآن، كون البيئة البحرية إحدى أهم البيئات التي تميز الإمارات.

وتجارب الأطفال في التعرف على الموروثات المحلية مستمرة، من خلال مشاهدات أخرى من بينها أجنحة متحف كنوز الطبيعة حيث الطيور النادرة والحيوانات المحنطة الموجودة في البيئة الإماراتية القديمة والحديثة، حيث يقوم العديد منهم بالتجول في أركان المتحف وقراءة الشرح الموجود أمام المعروضات المحنطة.

قرية الأطفال

صممت قرية للأطفال بالمهرجان يقدم فيها التراث بقالب ترفيهي، ويتمثل هذا في المسرح الشعبي، والسينما المفتوحة لقناة ماجد، والألعاب الشعبية القديمة.

 

Email