«وثائقي» يعيد قصة جاين غودال في مجتمع الشمبانزي

■ جاين غودال في الغابة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكّلت جاين غودال، عالمة الإنثروبولوجيا والسلوك، البريطانية، التي أمضت معظم حياتها تدرس حياة وعادات قردة الشمبانزي، في موئلها الطبيعي، موضوع فيلم وثائقي جديد صدر حديثاً، للمخرج برت مورغن، إذ يعيد إلى الحياة قصة الناشطة غودال في غابات تنزانيا.

أما الدافع لهذا الفيلم الجديد وفقاً لصحيفة «كريتسيان سانيس مونيتور»، فهو اكتشاف أكثر من 140 ساعة من لقطات جديدة عام 2014، جرى تصويرها من قبل زوجها هوغو فان لاويك، تحت إشراف مجلة «ناشيونال جيوغرافيك».

ونرى في الفيلم غودال في بداية مشروعها، وهي تراقب بالمنظار مجتمع الشمبانزي من بعيد، كما لو أنها داخل آلة الزمن. ويدخل الفيلم في علاقة شخصية معها ومع قردة الشمبانزي فيما هم يتقبلون وجودها بينهم في الغابة.

وتقول جاين، إنها كانت تتمنى دوماً في صغرها الاقتراب من الحيوانات. واكتشفت في تنزانيا عام 1960 «أنها تعيش حلمها». وقد عملت تحت إشراف العالم لويس ليكي الذي عينها، على الرغم من افتقارها للمؤهلات الأكاديمية، حيث وجد في شخصيتها ما تتطلبه الوظيفة: «ذهن متفتح وشغف بالمعرفة وصبر وحب للحيوانات»، حسبما تقول. ورافقتها والدتها في تلك الرحلة، حيث عملت لفترة ممرضة في تنزانيا، ومنحتها «فائضاً» من الثقة.

وتبين جاين أن الشبمانزي، في البداية، كانت باردة ومتحفظة تجاهها، ثم حدث الاكتشاف العظيم لها عندما لاحظت أن كبير الذكور في القبيلة، والذي أطلقت عليه اسم ديفيد غراي بيرد، كان ينظر في استخدام غصن أداة لاستئصال النمل، وحتى ذلك الوقت، كان يعتقد أن صنع الأدوات أمر يقتصر على البشر.

Email