ضمن برنامج قهوة الصباح

متحف العين الوطني يكشف أسرار الجمل العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم متحف العين الوطني التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ثالث محاضرات سلسلة برنامج قهوة الصباح، والتي جاءت تحت عنوان «الأصول القديمة للجمل العربي ذي السنام الواحد في دولة الإمارات».

وألقاها البروفيسور بيتر ماجيه مدير قسم الآثار في الدائرة على مسرح بلدية العين، حيث حرص على دعم المحاضرة بعرض مجموعة من التماثيل الطينية، التي توضح أن الناس بدأوا باستخدام الجمال للتجارة والنقل والحلب أيضاً بناء على التحاليل التي أجريت على عظام الإبل التي عُثر عليها في مواقع مختلفة في الدولة، الأمر الذي يؤكد أن الإبل كانت أحد أهم مصادر التغذية آنذاك.

صيغة

وقالت موزة العامري، مسؤولة الاتصال في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: «إن برنامج قهوة الصباح يقدم صيغة جديدة وجذابة تسلط الضوء على العديد من الأمور والمواضيع الثقافية، التي تهم فئات مختلفة من المجتمع، بمشاركة نخبة من المثقفين المتخصصين والمتحدثين، لطرح تجاربهم الواقعية واهتماماتهم وأبحاثهم وخبراتهم، ولنشر المعرفة في إطار علمي مبسط، والحفاظ على الموروث الثقافي للدولة»، موضحة أن البروفيسور بيتر ماجيه رئيس قسم الآثار في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي أجرى أبحاثاً في الدولة على مدى السنوات 25 الماضية، ونشر أبحاثه على نطاق واسع من بينها ما نشره أخيراً تحت عنوان «الآثار في عصور ما قبل التاريخ العربي.

وفي ثالث محاضرة لبرنامج قهوة الصباح عرض ماجيه أحدث الاكتشافات حول أصول الجمل العربي المستأنس، ويعتبر هذا الموضوع أحد أسرار الشرق الأوسط القديمة، وأوضح للحضور بالتفصيل الاكتشافات الأثرية الأخيرة التي تشير إلى أن الإبل ربما تكون قد تم ترويضها لأول مرة منذ نحو 1000 عام قبل الميلاد.

تحول

وأكد البروفيسور بيتر ماجيه رئيس قسم الآثار في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة تشير إلى أن الإبل ربما تكون قد تم ترويضها لأول مرة منذ نحو 1000 عام قبل الميلاد. كما يشير التحليل العلمي لعظام الإبل من مواقع مختلفة في جميع أنحاء الدولة إلى أن قطعان الإبل البري تم صيدها على نطاق واسع، وقد انخفضت أعدادها بشكل كبير منذ نحو 3000 سنة، ما يعطي سبباً محتملاً لترويضها.

وأضاف ماجيه: بناء على بحوث علم الوراثة والحمض النووي التي أجريت على الجمال القديمة والحديثة، توصلنا إلى عدة نتائج ومنها أن الجمال البرية التي تواجدت في مواقع مختلفة في دولة الإمارات سابقاً ترتبط مباشرة بالإبل المروضة المتواجدة حالياً في مختلف أنحاء العالم. كما تشير الأدلة الأثرية إلى أن ترويض الجمل العربي ذي السنام الواحد نتج عنه تحول جذري في الحياة القديمة في الجزيرة العربية.

Email