مبادرة بيئية تعزّز شغف استكشاف المحميات

«إلى براري دبي».. إتيكيت التواصل مع الطبيعة

Ⅶ زراعة 1000 شجرة قرم بمشاركة طلبة المدارس | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاعت مبادرة «إلى براري دبي» تعزيز شغف استكشاف المحميات لدى الجمهور على مدار شهر كامل، لاسيما وإنها حملت شعار «اكتشفها واحمها»، وقدمت التوعية في قالب ثقافي مرح.

كما نشرت إتيكيت التواصل مع الطبيعة على نطاق واسع عبر فعاليات فنية تفاعلية ومسابقات حماسية هادفة، تم تصميمها بعناية لترسيخ الإحساس بالمسؤولية تجاه الحيوانات البرية والنباتات والأشجار المحلية، إضافة إلى تنمية الخيال والبحث والتعلم لدى طلبة المدارس والمقيمين والسياح.

وُجهة عصرية

وحول أهمية مبادرة «إلى براري دبي»، أوضح المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، أنها استثنائية وتُمهد الطريق أمام استضافة دبي لمؤتمر الأراضي الرطبة «رامسار» في 2018، وقال لـ«البيان»: أصبحت دبي وُجهة عصرية متفردة لاستضافة أهم المؤتمرات العالمية، وهذا يتطلب رفع الوعي بها إلى أعلى المستويات.

وذلك من خلال مبادرات غير تقليدية بأدوات عصرية، تتيح للجمهور أن يكون جزءاً من الحدث، عبر الإحاطة به بشكل معرفي أعمق وأدق، والتفاعل معه بأفكار أو إنجازات تعزز التقدم الإنساني وتخدم المجتمعات وتدعم الاستراتيجيات الوطنية لاستشراف المستقبل.

«اكتشفها واحمها»

وتابع: تشهد محميات الدولة عموماً إقبالاً كبيراً، لاسيما وإن التواصل مع الطبيعة أحد أهم مصادر الإلهام الإنساني في جميع المجالات، إضافة إلى دور الطبيعة الجوهري في الحفاظ على الصحة النفسية وتعزيز المتعة البصرية لدى الصغار والكبار.

وقد كان لا بد من تصميم مبادرة تسهم في توعية أفراد المجتمع حول أهمية المحميات وكيفية التعامل مع الحيوانات والطيور والزواحف والنباتات، بما يتيح لهم مواكبة مؤتمر «رامسار» بكثير من الإدراك لأهميته العالمية، لاسيما وإنه يسلط الضوء على ضرورة المحافظة على التنوع البيولوجي، وحماية التوازن البيئي لجميع الكائنات البرية والبحرية، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق «إلى براري دبي».

مسابقات حماسية

وبسؤال المهندسة علياء الهرمودي، مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي، عن أبرز فعاليات المبادرة، أوضحت أن المسابقات الثقافية البيئية وجدت طريقها إلى قلوب طلبة المدارس، لاسيما وإنها حماسية وتعزز روح المنافسة، أما الفعاليات الأخرى وأبرزها الزراعة فاعتمدت على مبدأ التعاون والتعلم ضمن مجموعة، لما له من دور مهم في تحفيز الطلبة على المشاركة وتبادل المعلومات والخبرات واكتشاف المواهب الصامتة.

1000 شجرة قرم

وقالت: قمنا بزراعة 1000 شجرة قرم من خلال فعالية الزراعة التي استقطبت ما يزيد على 800 طالب وطالبة، كما نظمنا ورشة عمل مراقبة الطيور التي أثارت فضول الطلبة، خاصة وإن أشكال الطيور وألوانها، فتحت شهيتهم على طرح الأسئلة وتبادل النقاش حول أهميتها وسلوكها.

وهذا أثلج صدرونا كثيراً، لاسيما وإنه ساعد الطلبة على التواصل مع الطبيعة بشكل عملي مرح، والتعرف على جانب مهم من التراث المحلي، بعيداً عن روتين الصفوف الدراسية والتعلم عبر الأساليب النظرية التي قد تكون مملة أحياناً.

محبو التصوير

وأضافت: تضمنت المبادرة أيضاً ورشة عمل استهدفت محبي التصوير في الهواء الطلق، وقد حرصنا على تثقيفهم حول كيفية التقاط صور جميلة في أحضان الطبيعة، واختيار الزوايا الصحيحة التي تضمن سلامتهم وسلامة والحيوانات والنباتات على حدٍ سواء.

محمية مُصغرة

وكان للجمهور في مراكز التسوق نصيب أيضاً من فعاليات «إلى براري دبي»، وقالت تسنيم سالم الفلاسي، رئيسة قسم التوعية البيئية: استقطبت المحمية المصغرة، أكثر من 200 زائر، لاسيما وإنها اشتملت على مجسمات لطيور وسلاحف وحيوانات برية، بما يثري مهارات الجمهور بالتعامل معها ومراعاة آداب وقوانين زيارة المحميات الطبيعية. شهدت مسابقة «بيئتي بفرشاتي» تفاعلاً واسعاً من جميع الفئات العمرية، وستقوم لجنة فنية متخصصة بتقييم الأعمال.

Email