عضوات حصلن على وظائف وأخريات بدأن مشروعاتهن الخاصة

ملتقيات «فيسبوك» تطيح «الصبحيات» وتسمو بالفكر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حوارات ونقاشات هادفة، وفكر واعٍ وخلاق، وتفاعل حقيقي ينتصر للثقافة والإبداع والعمل، تتضمنها الملتقيات النسائية على «فيسبوك» لتكون البديل الأمثل لـ«الصبحيات» عديمة الفائدة، فطبيعة هذه الملتقيات وتنوعها وأهدافها الراقية والنبيلة، أسهمت بشكل واضح وملحوظ في الارتقاء بفكر السيدات اللواتي وجدن ضالتهن فيها، لتتألق الكتب والقراءة في هذه الملتقيات، وتجد الكثير من العضوات فرص عمل مناسبة لمهاراتهن عن طريقها.

فيما بدأ بعضهن مشروعاتهن الخاصة مستعينات بالأفكار الإبداعية والدعم الذي لقينه من خلالها. «البيان» تواصلت مع صاحبات بعض هذه الملتقيات على «فيسبوك»، ليؤكدن مدى أهميتها، لافتات إلى أنها أسهمت في تغيير فكر الكثيرات وساعدتهن على الانطلاق نحو الحياة الحقيقية.

أكدت خاتمة الكيلاني المشرفة على ملتقى «ذا روزز» النسائي، أن الهدف من تأسيسها لملتقاها النسائي هو رغبتها في تقديم الفائدة والنفع للسيدات، وقالت: تركت بلدي وأهلي ورافقت زوجي الذي جاء للعمل في دبي، وكان ذلك منذ ثلاث سنوات تقريباً.

وكنت أشكو الوحدة والغربة حتى راودتني فكرة إنشاء مجموعة للسيدات بهدف التعارف والانخراط في المجتمع المحلي، والتعرف إلى طبيعة وحياة النساء في دبي، وبالفعل باشرت بإنشاء المجموعة النسائية، وأردت من خلالها تمكين السيدات، وأن نكون عوناً لبعضنا البعض.

مجموعة قرائية

كما قامت خاتمة الكيلاني وصديقاتها بإنشاء ملتقى «دارة القراء»، وهو نادي قراءة خاص بالسيدات، يهدف لتعزيز القراءة كعادة يومية، وتقوم آليته على مناقشة رواية بشكل شهري منذ ما يقارب السنتين.

وذكرت الكيلاني أن الملتقيات النسائية على «فيسبوك» أصبحت البديل الصحي لتجمع النساء، والوسيلة الأبرز لزيادة وعيهن وتبادل النقاش والآراء والخبرات والتجارب الحياتية، لافتة إلى أن هذه الملتقيات عملت على ملء فراغ الكثيرات بما هو مفيد، وبما يضيف لمخزونهن الفكري والثقافي.

وأشارت إلى أن العلاقة بين عضوات الملتقيات جميلة جداً وقوية، وقالت: أصبحنا كالأخوات، نقف إلى جانب بعضنا بعضاً في السراء والضراء، كما أن هذه المجموعات الثرية ذات القيمة المضافة جمعت صاحبات العقول المستنيرة، الباحثات عن الرقي والتقدم لخدمة أنفسهن وأطفالهن وأزواجهن والمجتمع المحيط.

وبالانتقال لملتقى «تمكين وريادة السيدات العربيات في الإمارات»، الذي أسسته لمى الزحلف، نجد فكراً مختلفاً ومتميزاً، يقوم على تنمية المرأة، ودفعها لتولي زمام أمورها والسير بحياتها نحو الأفضل، وعنه قالت لمى: قمت بإنشاء هذا الملتقى لإيماني التام بأن كل امرأة بحد ذاتها مميزة، سواء كانت رئيسة تنفيذية أو طالبة أو أم أو موظفة، ومن خلال ما تمتلكه كل سيدة من خبرات ومعلومات، نستطيع تسخير كل الخبرات في خدمة ودعم الجميع.

وذكرت لمى أن الملتقى قائم على الاحترام والمساعدة المتبادلة، والوعي الثقافي والارتقاء بفكر السيدات، وقالت: ابتعدت عن الموضوعات النسائية المعتادة كمشاكل الأطفال، وانتقلت لموضوعات مهمة جداً وتحتاجها كل امرأة في حياتها كالإبداع والابتكار والتكنولوجيا وغيرها، كما اخترت يوماً في الأسبوع نتواصل فيه مع سيدة ملهمة، تحكي عن تجربتها وإبداعها وسر تميزها، وتروي قصة نجاحها ورحلتها في المجال الذي أبدعت فيه.

وظائف ومشروعات

وأشارت لمى إلى أن الأساس في الملتقى هو مساعدة المرأة للمرأة، لافتة إلى أن سيدات كثيرات وجدن وظائف مناسبة لهن عن طريق الملتقى، وتعرفن على بعضهن البعض وأفدن أنفسهن وغيرهن، وهو ما يعد البديل الأفضل عن الصبحيات النسائية التي يضيع معها الوقت بلا فائدة مرجوة. وأكدت الزحلف أن الإيجابية هي طابع الملتقى، لافتة إلى أنها تحرص على تعزيز هذا المفهوم من خلال ما تضعه من موضوعات.

وقالت: أسعى لأن أضيف شيئاً جديداً للعضوات، وتعزيز مهاراتهن المختلفة، وهو ما يجعلني أزودهن بأماكن ومواعيد الورش التعليمية والثقافية وورش تعليم اللغات وكيفية الانطلاق في مشروعاتهن الجديدة وهكذا.

Email