«جسور المعرفة» برنامج ثقافي تدريبي يستثمر الطاقات الشبابية

■ مشاركون من البرنامج في إحدى الرحلات الخارجية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكر منتدى الشارقة للتطوير برنامج «جسور المعرفة» التدريبي لتأهيل أبناء الوطن لمختلف برامج القيادة على اختلاف أساليبها وفنونها، من خلال برنامج تدريبي ثقافي يستثمر الطاقات الشبابية لتحقيق رؤية مؤسسة ربع قرن لدعم القادة والمبتكرين، والهادفة إلى تحفيز الشباب وتنمية مهاراتهم، إلى جانب تفعيل الجهود والاستثمارات الشبابية، التي من شأنها أن تعود بالنفع على الشارقة والإمارات بشكل عام.

فرصة

وأشار جاسم البلوشي، رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير لـ «البيان» أنه أول برنامج تدريبي تم إعداده بالتعاون مع عدة جهات في الشارقة، كما أنها فرصة أمام أعضاء البرنامج للالتقاء مع مجموعة من المنظمات العالمية العاملة في مشاريع التنمية المستدامة، وعن أهم ما يميز البرنامج قال: إنه يمد جسور المعرفة والثقافة والتواصل مع مؤسسات عالمية مختلفة، فقد تم اختيار زيارة المقر الرئيسي للأمم المتحدة وحضور المؤتمر العالمي للشباب، وذلك لإطلاع طلاب الجامعات من إمارة الشارقة على تجارب غيرهم من الشباب من الدول الأخرى، وزيارة العديد من المؤسسات العالمية في جولة استغرقت سبعة أيام.

وأضاف: «وقع الخيار للمشاركة على طلبة من جامعات إمارة الشارقة في السنة الدراسية الأخيرة، وكان الاختيار بناءً على مؤهلاتهم وقدراتهم القيادية، وما يتمتعون به من مهارات في التواصل مع الآخر، والقدرة على المبادرة، مما أسهم في نجاح هذه الزيارة والفضل يعود إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، اللذين دأبا على تقديم الدعم لكافة البرامج المعنية بتأهيل وتنمية قدرات الشباب في مختلف المجالات.

خبرات

«البيان» التقت بمجموعة الشباب الذين كانوا في رحلة لتطوير مهاراتهم، وقد تحدثنا إلى عبدالله البنا تخصص هندسة كهربائية من الجامعة الأميركية بالشارقة، وهو أحد خريجي برنامج الشارقة للقادة، يقول: استفدت من المشاركة في البرنامج على صعيدين من الناحية الاجتماعية والفكرية، فلقاؤنا مع شباب بنفس العمر من دول عدة أتاح لنا التعرف إلى بيئات مختلفة وأنصح الشباب للمشاركة لأنه يساعد في تنمية المهارات الفكرية.

وأكد هادف السويدي، تخصص هندسة مدنية وطالب ماجستير بجامعة الشارقة وهو متفوق مع مرتبة الشرف، أن المشاركة في البرنامج هي تجربة استثنائية، واستفاد بالتعرف على أهداف الاستدامة العالمية، وذلك بزيارة عدة مؤسسات عالمية وتبادل الخبرات. وقال: أصبح لدي معرفة أكثر بتمكين الشباب في المجتمع وكيف تساهم المؤسسات غير الحكومية أيضاً في ذلك. فتواصلنا مع شباب آخرين من مختلف دول العالم أطلعنا على وضع هذه الدول، مثل دول أفريقيا التي مازالت تفتقد للحاجات الأساسية.

أهداف

وتابع: «ونحن نسعى في دولة الإمارات إلى تحقيق أهداف رؤيتنا 20-21، وكيف نقود هذه الرؤيا كشباب إماراتي وكيف نربط هذه الأهداف بالأهداف العالمية، وأيضا أن نأخذ بعين الاعتبار ما ينقصنا في دولة الإمارات مثل قلة مياه الأمطار والمياه الجوفية وبالتالي نعمل الآن على تحلية مياه البحار، وذلك لضمان العيش لأبنائنا وأحفادنا من الجيل القادم، ومن خلال مؤسسة ربع قرن نعمل على بناء الإنسان منذ نشأته وعلى مدار 25 عاماً إلى أن يصبح شاباً، وهي أهم فترة في تأسيس الشخص وصقل شخصيته».

ورش عمل

وتنصح حمده يوسف آل علي، خريجة جامعة الشارقة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى وتخصص علم اجتماع للمشاركة فهي فرصة لتطوير المهارات القيادية وبناء المعارف، والاطلاع على أحدث الممارسات في حماية الأطفال والأعمال الخيرية وخدمة الشباب وتطوير مهاراتهم، إضافة لحضور جلسات وورش عمل أكسبتنا مهارات تحويل أفكارنا إلى مشاريع على أرض الواقع، واكتساب مهارات التواصل مع مختلف الشعوب.

ربع قرن

تتكون مؤسسة «ربع قرن» من أربعة كيانات هي: منتدى الشارقة للتطوير، ومراكز الشباب، وسجايا فتيات الشارقة، ومراكز الأطفال، وترتبط مع بعضها البعض لتحقيق جهودها الرامية إلى تعزيز تنمية الشباب والارتقاء بقدراتهم من خلال خمسة وعشرين عاماً من حياتهم لبناء الجيل القادم من القادة والمبتكرين.

Email