تتردد أصداؤها متدفقة بالتغيير والحياة

بلاد العرب تتوهج مجداً في أغنيات الفنانين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للبلدان والمدن سحرها، قبل أن تسكن الشعر، وتتلاشى في لوحة، أو تُنشد في أغنية، لكن عندما تحضر في أي عمل إبداعي، فهذا يعني أنها تركت الأثر في نفس من استحضرها ليعدد بعض ميزاتها، ويعبر عن محبته لها.

فالمدن متدفقة بالتغيير والحياة ولا يمكن حصرها في قصيدة أو أغنية، والمدن تثير في الكثير من الأحيان إعجاب من لا ينتمون لها جغرافياً، ومن هذا المنطلق جاءت المدن في أغاني الفنانين كالأيقونات التي تتوهج بالحب والمجد وعبق التاريخ وغير ذلك الكثير.

شام الأغنية

كان للسيدة فيروز موعد سنوي مع دمشق التي تعد واحدة من أقدم مدن العالم، إذ غنت ولسنوات كثيرة متعاقبة في معرض دمشق الدولي، واستحضرت دمشق أحياناً وتجاوزتها إلى الشام في أحيان أخرى، واختارت قصائد أغنياتها هذه من روائع الشاعر اللبناني الراحل سعيد عقل.

وعبرت عن حضورها السنوي لدمشق بأغنية «شآم أهلك أحبابي وموعدنا أواخر الصيف أن الكرم يعتصر» وعبرت في أغانٍ أخرى عن تجاور بلدها لبنان مع سوريا حين غنت لعقل أيضاً «أحب دمشق هوايا الأرقا / أحب جوار بلادي» بينما استحضرت التاريخ القديم حين غنت «شام يا ذا السيف لم يغبِ».

وذابت الكلمات بالحب والإعجاب حين شدت في إحدى أغنياتها «وأين في غير شام يطرب الحجر».

ولم تقف الأغاني عن الوصف العام بل تغنت بالنهر الذي يمر بدمشق حين قالت: «لي فيك يا بردى عهد أعيش به عمري ويسرقني من حبه العمر».

ولم تكن فيروز هي الوحيدة التي غنت للشام، فعند اختيار دمشق عاصمة الثقافة العربية في العام 2008 شارك عدد من الفنانين العرب بأوبريت بهذه المناسبة منهم هاني شاكر، لطيفة، عاصي الحلاني، حسين الجسمي وآخرون.

في حب الإمارات

عن الإمارات غنى العديد من الفنانين، مستحضرين ما يتمتع به الشعب الإماراتي من كرم وضيافة، وما تمتلكه هذه الدولة من رفعة ومجد.

قال الفنان السعودي راشد الماجد في مطلع أغنيته «شعب الإمارات شعب ما له أمثالي دار الكرم والوفا من طبع أهاليها». وغنت السيدة فيروز «قصيدة الإمارات» لتعانق معاني الرفعة والسمو، وجاء في مطلع هذه الأغنية التي كتبها ولحنها الأخوان الرحباني:

عادت الرايات تجتاح المدى / وجعلنا موعد المجد غدا

يا إمارات على أبوابها / يصرخ البحر وينهد الصدى

بينما جمع الأوبريت الغنائي «الوفاء» عدداً من الفنانين العرب إلى جانب فنانين من الإمارات، وذلك احتفالاً بالعيد الوطني الـ43 لقيام دولة الإمارات، ومن الفنانين الذي شاركوا به عاصي الحلاني، عبدالله روشيد، لطيفة، عريب ودينا بطمة.

تحية لمصر

فيروز التي تسكن أغانيها عدداً من المدن العربية غنت لمصر بطريقة فيها الكثير من الحميمة، ورمزت إليها من خلال إحدى مدنها الساحلية، إذ شدت في مطلع أغنيتها: «شطت إسكندرية يا شط الهوا، رحنا اسكندرية رمانا الهوا».

بينما عدد الفنان الإماراتي حسين الجسمي في أغنيته «بشرة خير» التي غناها باللهجة المصرية المدن المصرية، وجاءت الأغنية بمثابة تحية حب وتضامن بين هذين الشعبين الشقيقين قال: «ما تستخسرش فيها صوتك، بتكتب بكرة بشروطك دي بشرة خير، قوم نادي ع الصعيدي وابن أخوك البورسعيدي والشباب لسكندراني».

Email