دبي شهدت أمس العرض الأول للفيلم

«فاليريان» يحقق حلم لوك بيسون الطفولي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سنوات طويلة احتاجها المخرج الفرنسي لوك بيسون لتحقيق حلمه الطفولي، بمنح فيلم «فاليريان ومدينة الألف كوكب» قبلة الحياة، طاوياً بذلك صفحات السنوات التي انتظر خلالها تطور التكنولوجيا، التي مكنته من إخراج الفيلم، المقتبس أصلاً من سلسلة قصص «فاليريان ولوريلاين» المصورة، التي رسم خطوطها العامة المؤلفان بيبر كريستين وجان كلود ميريريس، في ستينات القرن الماضي.

ويبدو أن بيسون لم يكن الوحيد الذي ينتظر رؤية «فاليريان» النور، وإنما هناك المئات من عشاق الكوميكس وأفلام الخيال العلمي، والذين احتشدوا، أمس، على بوابات صالات نوفو سينماز في دبي فستيفال سيتي، لمتابعة العرض الأول للفيلم على مستوى الشرق الأوسط، والذي استضافته دبي، في تأكيد على تحولها إلى وجهة سينمائية مرموقة. في رده على أسئلة«البيان» أكد بيسون أن عدم توفر التقنيات اللازمة هو سبب انتظاره الطويل، معرباً عن أمله بتحويل الفيلم إلى سلسلة، قائلاً إنه اجتهد كثيراً للمحافظة على النص الأصلي للسلسلة، التي استغرق منه جمعها نحو عامين.

ثورة تقنية

لا يعد «فاليريان» العمل الأول في قائمة بيسون، فقد سبق له تقديم مجموعة مهمة أبرزها «ذا فيفث اليمنت» (1997) و«لوسي» (2014)، ورغم ذلك ظل «فاليريان» واحداً من المشاريع التي يحلم بها، ليكون سبب تأخره بتنفيذها، هو عدم توفر التقنيات التي يحتاجها، حيث قال: «السبب هو عدم توفر التقنيات التي احتاجها لتنفيذ الفيلم، حتى ظهور فيلم»أفاتار«الذي أحدث ثورة في مجال التقنيات السينمائية، إلى جانب ذلك أنني لم أكن جاهزاً بالكامل من حيث الخبرة لإنجاز هذا الفيلم».

مشيراً إلى أن العمل على الفيلم استغرق منه 7 سنوات، مؤكداً أن كافة «التقنيات المستخدمة في الفيلم جديدة بالكامل».

معظم النقاد وصفوا الفيلم بالملحمة، التي يمكنها إعادة بعض مشاهد «حرب النجوم» إلى الذاكرة، وتتيح أمام الجمهور فرصة العيش في عوالم الفضاء الخيالية، وعن إمكانية تحويله إلى سلسلة سينمائية، عبر بيسون عن «أمنيته بتحقيق ذلك»، قائلاً: «في الواقع لا يوجد لدي حتى الآن خطة، ويجدر بي انتظار ردة فعل الجمهور حول الفيلم، وبناء عليه سأبني قراري»، مضيفاً: «أنا لست مارفيل، ولا تتوفر لدي امكانياتها بحيث استطيع التخطيط مسبقاً أن يكون الفيلم إلى سلسلة أم لا».

سلسلة مصورة

اقتباس فيلم من سلسلة مصورة، ليس بالأمر الهين، وهو ما أكده بيسون بقوله: أمر غير سهل، خاصة وأنني أتحدث عن سلسلة مصورة بدأت تصدر في الستينات، حيث تطلب الأمر مني جمع السلسلة بالكامل، والاطلاع عليها لتحديد ملامح القصة التي سأبني عليها الفيلم، وذلك استغرق نحو عامين«.

وأضاف:»في الواقع كان علي أن أبقى وفياً للنص الذي كتبه بيبر كريستين وجان كلود ميريريس، وهذا أمر مضن، واستطعت التغلب عليه عبر التواصل مع بيبر الذي يقف حالياً على عتبة التسعين من العمر، والذي قال لي (جميل أن تحترمني، ولكن الأجمل هو أن تفاجئني)، وهو ما حاولت أن اقدمه في الفيلم«، مبيناً أنه لا يحبذ دائماً التركيز على الرسالة التي يقدمها الفيلم، قائلاً:»إن تلك هي مهمة الجمهور نفسه«.

أسماء لامعة

المغنية ريانا، كانت أحد الأسماء اللامعة التي أضيفت على قائمة أبطال الفيلم، وعن تعامله معها قال بيسون:»ريانا اسم لامع، ومعروف على الساحة، وهذا ساهم في دعم الفيلم بشكل عام، ولكن المثير أنها لم تتعامل معنا من منطلق نجوميتها، وإنما وفق خبرتها، وهذا ساعدني في توجيه ادائها، خاصة وانها أعلنت منذ البداية أنها لا تزال مبتدئة في التمثيل، ورغم ذلك تميزت بقوة شخصيتها أمام الكاميرا وعدم خوفها منها«، في المقابل، أكد بيسون أن تعامله مع الممثل دين ديهان، كان مختلفاً.

وقال:»في هذا الفيلم اكتشفت مدى الخبرة التي يتمتع بها في السينما، وهذا وفر علي جهداً كبيراً، على عكس الممثلة كارا دليفينجن، التي شعرت للوهلة الأولى بتخوفها من الكاميرا، ورغم ذلك أبدت استعدادها الكامل للتعلم، ولأداء أي مشهد يطلب منها.

Email