عمرها 180 ألف عام وتزن 373 كيلوغراماً

أكبر صدفة محار في العالم إلى دبي سبتمبر المقبل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مناصر متحمس لحماية البيئة، يحول اكتشافاته الأثرية إلى سلع فاخرة، يبحث عن فندق في دبي ليصبح موطناً لاكتشافه الأكثر إذهالاً حتى الآن؛ وهي «أضخم صدفة محار عملاقة على مستوى العالم»، والتي حولها بمهارة إلى حوض غسيل.

ومن المنتظر أن يجلب فولكر باسن - وهو أحد المناصرين للحفاظ على الحياة البحرية - صدفته الأحفورية التي يبلغ عمرها ١٨٠ ألف سنة ولؤلؤتها، وهي واحدة من أندر الاكتشافات في العالم، إلى معرض الفنادق بدبي ٢٠١٧ في شهر سبتمبر المقبل، لعرضها جنباً إلى جنب مع مجموعة الاكتشافات العتيقة التي أعاد تشكيلها إلى تجهيزات عملية ومذهلة في آن واحد.

وجدير بالذكر أن الصدفة - التي استخرجها باسن من محجر للحجر الجيري على الحدود الواقعة بين كينيا وتنزانيا وتزن ٣٧٣ كيلوغراماً - ستكون متاحة لمن يريد شراءها باعتبارها على الأرجح أكثر حوض غسيل يحمل طابعاً مخصصاً ويتم بيعه في الإمارات العربية المتحدة، وستوجه العائدات إلى الأعمال الخيرية.

جمال مطلق

وفي هذا الإطار، أوضح خبير الآثار فولكر باسن: «على مر التاريخ، تم العثور على صدفات المحار في المحاجر على طول ساحل شرق إفريقيا. وعندما رأيت واحدة منها لأول مرة قبل ٢٠ عاماً، كنت مندهشاً من جمالها المطلق وحجمها الكبير. ولم تتعرض الصدفات لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن ١٨٠ ألف سنة، وفي ذلك الوقت أصبحت منقرضة. ويمكننا الآن إخراج جمالها بالاستعانة بحرفيين مهرة لتنظيفها وشحذها وتلميعها بعناية».

وأشار باسن إلى أنه: «تم اكتشاف أكبر صدفة محار عملاقة أمام جزيرة أوكيناوا اليابانية في عام ١٩٥٦ وبلغ وزنها ٢٧٠ كغم. وأكبر صدفة محار من اكتشافي تزن أكثر من ذلك بنحو ١٠٠ كغم. واليوم، تخضع صدفات المحار العملاقة، تريدانا غيغاس، لحماية شديدة. ولما كانت صدفاتي عبارة عن حفريات من نوع منقرض، تريدانا غيغانتيا (التي نمت بحجم أكبر بمعدل ٣٠%)، فإنه يُسمح باستيرادها وتصديرها في جميع أنحاء العالم».

وكان باسن، الذي يصف نفسه بأنه «نصف ألماني ونصف سويدي»، قد جاء إلى القارة الإفريقية في عام 1990 لإنقاذ حفريات عتيقة للحياة البحرية على طول ساحل شرق إفريقيا وبيعها كقطع مخصّصة للأعمال الخيرية. وهو يعمل على عدد من مشاريع التوعية المجتمعية في كينيا وتنزانيا، في الوقت الذي يدير فيه صندوق قرش الحوت في شرق إفريقيا والذي أسسه في عام ٢٠٠٥.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض وبيع مجموعة باسن من حفريات صدفة المحار العملاقة في منطقة الشرق الأوسط. وقد تم بيع واحدة في الآونة الأخيرة بمبلغ ٣٢,٠٠٠ دولار أميركي (أي ما يقرب من ١٠٠ دولار أميركي لكل كيلوغرام) خلال معرض توكسون للأحجار الكريمة والمعادن والحفريات لعام ٢٠١٧ في ولاية أريزونا الأميركية.

وأضاف باسن: «قبل عشرة أعوام، كان بمقدوري العثور على نحو ١٠ إلى ١٥ صدفة محار عملاقة كل شهر؛ أما في الوقت الحالي، فسأكون محظوظاً إذا ما عثرت على عددٍ يتراوح من ٣ إلى ٥ شهرياً».

صدفات محار منفردة

وتابع باسن: «علاوةً على ذلك، فإن حوالي ٩٥% من صدفات المحار المكتشفة تمثل صدفات محار منفردة وقد تعرضت للتلف إلى حدٍ ما. وفقط باستخدام تقنيات رادار الاختراق الأرضي، يمكننا اكتشاف صدفات المحار المزدوجة التي يتم استخراجها بعناية. وصدفات المحار المزدوجة نادرة جداً، وليس لديّ سوى ٢٢ منها في مجموعتي بعد جمعها لمدة ٢٠ عاماً». وختم باسن حديثه: «من الصعب أن نحدّد عدد ما تبقى، ولكن بوسعي أن أعدكم بأن هناك المزيد من الألماس المتاحة في العالم مقارنةً بصدفات المحار العملاقة هذه».

ومن المقرر أن يتم أيضاً عرض لؤلؤة منفِّطة باروكية تم العثور عليها داخل صدفة المحار العملاقة في معرض الفنادق بدبي، ولكنها ليست متاحة للبيع حالياً. وتعليقاً على ذلك، قال باسن: «ينتج نوع المحار العملاق اليوم أكبر اللآلئ في العالم (اللآلئ المنفِّطة الباروكية) وأبرزها لؤلؤة الله بقيمة تقدّر بنحو ٥٠ مليون دولار أميركي».

Email