عروض الفيلم تنطلق غداً في الإمارات

«خميس وجمعة» كوميديا أبطالها «شياب»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتسامة واسعة تعتلي وجه الفنان الكويتي طارق العلي وزميله الإماراتي عبد الله زيد، هذه الأيام، مع مواصلة تحقيق فيلمهما الجديد «خميس وجمعة» النجاح، فبعد أن رفعت الستارة رسمياً عن الفيلم في الكويت خلال فترة إجازة عيد الفطر، بدأت صالات السينما في الدولة، بالاستعداد لفتح أبوابها أمامه، لتسبق انطلاقة الفيلم الرسمية في 20 الجاري، عرض حصري استضافته أول من أمس، صالات سينما فوكس بمول الإمارات، بحضور أبطاله طارق العلي وعبد الله زيد، اللذين أعربا لـ«البيان» عن سعادتهما بما حققه الفيلم من نجاح، وأكدا أن الفيلم يتناول طبيعة الصداقة بين «الشياب» وأهمية الدور الذي يلعبونه في الحياة، حتى وإن كانوا من نزلاء دار المسنين.

هروب

وجبة دسمة من الضحك يحملها الفيلم للجمهور على امتداد 127 دقيقة، يقدم خلالها «حدوتة» خفيفة الظل، مملوءة بالمواقف الكوميدية، التي يلعب بطولتها رجلان كبيران في السن أحدهما يدعى «خميس» (الفنان طارق العلي) والثاني «جمعة» (الفنان عبد الله زيد)، يهربان من مقر دار المسنين بعد لجوء «رهف» (شيلاء سبت) إلى جدها خميس الذي انقطعت عنه لسنوات، طالبة منه مساعدتها في إيقاف زواجها من شخص كبير السن فرضه عليها والدها «زياد» بالقوة، ليبدو أنه زواج «مصلحة» أكثر من «توفيق رأسين بالحلال»، وبالفعل يتمكن خميس وصديقه الهرب من الدار، بعد إغفالهما لأحد العاملين فيها، ليمر الاثنان بالعديد من المواقف الكوميدية والصعبة في رحلتهما التي تشهد وقوعهما في طريق عصابة خطرة يترك أحد أفرادها حقيبة خاصة بالعصابة في سيارة العجوزين، اللذين يستغلان خبرتهما في الحياة، وحنكتهما «الأمنية» كون جمعة ضابطاً عسكرياً متقاعداً، وعبر مساعدة من الشرطة، للقبض على العصابة التي يترأسها الفنان عبد الرحمن العقل.

الفنان طارق العلي أشار في حديثه مع «البيان» إلى أن فكرة الفيلم هي للمنتج عيسى العلوي، وقال: «عندما قرأت السيناريو الذي أعده عاطف عبد الدايم، أعجبت بطبيعة الشخصيات التي يطرحها، والمرحلة العمرية التي يتناولها، إلى جانب الصداقة التي تنشأ بين كبار السن».

وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بتجسيد دور رجل كبير السن، فقد سبق أن جسدته في العديد من أعمالي، مثل "مسرحيات ألفين" و"الفلتة"و"الفصلة"، وبالتالي فالشخصية لم تكن صعبة».

الفيلم جمع بين العلي وزيد للمرة الأولى، وعن ذلك، قال العلي: «لم يسبق لي التعامل مع عبد الله زيد سواء في الدراما أو المسرح، وقد كشف لي هذا الفيلم عن شخصية سهلة في التعامل، فضلاً عن أنه قارئ جيد للشخصية، ويتمتع بكاريزما جميلة، وهذا ساعدنا في تقديم كوميديا جميلة في الفيلم».

وزن ثقيل

من جانبه، أكد عبد الله زيد، أن وقوفه أمام طارق العلي يعد إضافة إلى مسيرته الفنية، واصفاً إياه بـ«فنان من الوزن الثقيل في الكوميديا الخليجية»، معرباً عن سعادته بتجسيده لدور «جمعة» الضابط العسكري المتقاعد، كما أعرب أيضاً عن سعادته بردة الفعل الجيدة التي حظي بها الفيلم في الكويت.

وقال: «هذه التجربة كانت جيدة بالنسبة لي، حيث أتاحت لي الوقوف أمام مجموعة من نجوم الفن الخليجي، على رأسهم طارق العلي الذي يحتاج إلى حنكة في التعامل معه، كونه يعد فناناً من الوزن الثقيل في الكوميديا الخليجية، فضلاً عن أنني أحببت كثيراً شخصية الضابط العسكري المتقاعد التي قدمتها بالفيلم الذي يتحدث عن هؤلاء الناس المنعزلين عن الحياة، ويؤكد أن دورهم في الحياه لم ينته بعد».

زيد الذي اعتاد على تقديم الكوميديا على الخشبة ووراء كاميرا الدراما، أكد أن خطوط الكوميديا وطرق التعامل معها سينمائياً يختلف تماماً عن الفنون الاخرى، وقال: «في السينما للكوميديا خط خاص، كون الممثل يتعامل معها وفق إيقاع القصة العام، وبالتالي فأي حركة فيها تكون محسوبة بالميزان، ولا يمكن الارتجال فيها كما المسرح مثلاً».x

قائمة

يعد هذا الفيلم الثالث في قائمة الفنان طارق العلي، فقد سبق له أن قدم «هالو كايرو» (2011) و«معتوق في بانكوك» (2009)، بينما يعد الفيلم الثاني في قائمة عبد الله زيد، الذي سبق أن قدم «حلم ملكي» (2013).

Email