في ندوة مجلس حنيف حسن

تراث الإمارات سجل حافل بالإنجازات الحضارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أن الشواهد التاريخية التي يتضمنها التراث الإماراتي، تعكس الرؤية الواعية لجيل المؤسسين الكبار من حكام الإمارات، الذين حملوا رسائل التنمية والتنوير، وشكلت جهودهم وأعمالهم محطات تاريخية وملحمة وطنية، تجسد كفاحهم وسعيهم لبناء الوطن وإعداد أجيال تتميز بالريادة الفكرية والمشاركة الفاعلة، وتحمل المسؤولية في تحقيق الأهداف المنشودة في الازدهار، والتطور مع الحفاظ علي مقومات الهوية الوطنية.

وأضاف خلال الندوة التي نظمها مجلس معاليه، بحضور عدد من كبار الشخصيات العامة، ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين والمعنيين بالشأن العام، أن الدراسات والأبحاث التي تناولت تاريخ منطقة الخليج، تشير إلى تميز سجل الإمارات التاريخي بأنه أقدم السجلات في المنطقة، ويشمل مبادرات الكبار الهادفة إلى غرس روح التسامح والتكافل في نفوس وعقول الأجيال الجديدة.

وأشار إلى أن هذا انعكس تأثيره إيجابياً في رؤية قيادتنا الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تحرص علي دعم المبادرات وطرح الأفكار التي ساهمت في تحقيق التنمية والتطوير في مختلف المجالات.

وأكد، خلال الندوة التي تضمنت عرضاً تراثياً وتاريخياً، قدمه الباحث والشاعر محمد سعيد الرميثي حول التراث الإماراتي وعراقته، حرص القيادة على تواصلها مع الشعوب وانفتاحها على العالم من خلال رؤية مستنيرة تتبنى نهج التعددية الثقافية التي تتضمن تبادل الخبرات والتجارب التنموية الناجحة.

وأوضح أن نجاح القيادة في هذا النهج، أصبح نموذجاً متكاملاً تسعى العديد من المجتمعات للاستفادة من معطياته وآليات تطبيقه، وواقعاً ملموساً، متمثلاً في التعايش السلمي لأكثر من 200 جنسية مقيمة في الدولة، والازدهار الحضاري والريادة في العديد من القطاعات.

من جهته، قدم الشاعر والباحث محمد سعيد الرميثي، عرضاً عن مقومات التراث الإماراتي الحافل بأعمال وجهود القادة المؤسسين والأفكار التنموية، التي كان يطرحها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما من حكام الإمارات، والتي تمثل إنجازاً متكاملاً، حينما انطلق اتحاد الإمارات عام 1971، كنموذج معبر عن الحرص على التطور، وبات حالة دراسية تسعى الكثير من المجتمعات إلى الاقتداء بها.

وأوضح أن التراث الإماراتي وشواهده، يؤكد تميزه بالريادة الحضارية، نظراً لموقع الدولة الجغرافي، ما جعلها معبراً للعديد من الحضارات التي تناولها تاريخ الآثار المكتشفة في بعض إمارات الدولة.

وأشار الرميثي إلى أن التاريخ تضمن بعض الدلائل على تواصل أبناء الإمارات منذ القدم، وعبر عن ذلك اكتشاف بعض آثار لموارد ومنابع المياه وتقاربها.

وأكد حرص الأجداد على تسجيل تجاربهم وأعمالهم وجوانب من حياتهم في أشعارهم التي كانت بمثابة سجلات تاريخية.

ترويج

تناول محمد سعيد الرميثي في عرضه التراثي، تاريخ بعض الأماكن في دولة الإمارات من حيث التسمية والتطور، مؤكداً ضرورة اهتمام الجهات المعنية بقطاع السياحة بالتعريف والترويج لهذه الأماكن التاريخية، لما لها من مكانة تراثية.

مشيراً إلى أهمية تثقيف الأجيال الجديدة بأصالة وتاريخ الأرض التي يعيشون على عطائها وخيرها.

Email