الأعمال المشتركة تضعهم تحت مجهر المقارنة

أشقاء في الفن شركاء في الإبداع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال الذاكرة تمتلئ على آخرها بأسماء كبيرة حفرت لها مكاناً في مجال الدراما، والمفاجأة أن الكثير من هذه الأسماء تربط بينها صلة الدم ووثاق الأخوة، فأكثر المبدعين الذين ألهمونا وأثْروا الشاشة بإبداعاتهم، هم أشقاء في الفن، وشركاء في الإبداع، غرَّدوا بفنونهم فتركوا أرشيفاً خالداً لا نزال ننهل منه حتى اليوم.

ومن أبرز الأشقاء الذين تركوا بصمة في مجال الفن والإبداع، عملاقا الدراما المصرية حمدي غيث وعبدالله غيث، وحسين فهمي ومصطفى فهمي، وبوسي ونورا، وفريد الأطرش وأسمهان، وسعاد حسني ونجاة الصغيرة وغيرهم، ونجح كل منهم في أن يحجز مقعده في قلوب الجمهور، فكان بطلاً في مكانه.

ولأن الموهبة تُورَّث، فقد استمر الفنانون الأشقاء في الظهور جيلاً بعد آخر، ليلفتوا الأنظار إلى مواهبهم، ويضعوا الجمهور -لا تلقائياً- أمام حالة من المقارنة ينتصر بعضهم فيها على الآخر، أو يمتاز أحدهم على نظيره وخصوصاً حين يتشاركان العمل نفسه، أو يتساوى الاثنان في الإبداع -نادراً-.

وفي السنوات الأخيرة، جمعت الدراما عدداً من الفنانين الأشقاء، الذين قدموا باقةً من الأعمال أكدت أن الموهبة عامل مشترك فيما بينهم، ومن أكثر الممثلين اللافتين للنظر في هذا الجانب، الأخوات سبت، فالشقيقات الأربع شيماء وشذى وشيلاء وأبرار سبت، اجتمعن عام 2012 في مسرحية بعنوان «يمكن إيه يمكن لا»، التي لاقت نجاحاً كبيراً، وعكست التفاهم الواضح فيما بينهن، ما جعل الشقيقات الأربع يطمحن للعمل معاً في أعمال فنية أخرى، حسب ما ذكرته الفنانة شيماء سبت في حوارها مع «البيان».

وأكدت شيماء أن كيمياء كبيرة تجمعها بشقيقاتها، لافتةً إلى أن المقارنة بينهن لا مكان لها، وقالت: لكل منا خطها الذي يميزها عن غيرها، والمقارنة بيننا غير واردةٍ على الإطلاق، ومنذ دخولنا الفن، ونحن ندعم بعضنا البعض، وكل منا تأخذ برأي الأخرى، وهذا ما اكتسبناه من بيتنا الذي كبرنا فيه على احترام الآخر.

وأخيراً، ظهرت شيماء سبت في مسلسل «آخر المطاف» الذي جمعها بشقيقتها أبرار سبت، ورغم قوة العلاقة بينهما في الكواليس والمنزل، إلا أن أحداث العمل جعلت كلا منهما عدوةً للأخرى، وأدت الشقيقتان دوريهما ببراعة.

ومع «الأخوين بوشهري»، نجح الشقيقان محمود بوشهري وعبدالله وبوشهري في لفت الأنظار وكسب القلوب، ومن خلال مسلسلاتهما المشتركة، أدى كل منهما دوره بامتياز، وعادةً ما يتحول الأخوان بوشهري إلى مادة دسمة على مواقع التواصل بعد أي عمل يشاركان فيه، وبعد مسلسل «قابل للكسر» الذي عرض قبل عامين، و«اليوم الأسود» الذي عرض أخيراً ضمن دراما رمضان، تمكن الأخوان من تحقيق نجاح مشترك، ومن أبرز التغريدات التي أثنت على موهبتهما «أي عمل يشارك فيه عيال بوشهري لا بد أن يكون النجاح حليفه».

وبالانتقال للدراما المصرية، نجحت الشقيقتان دنيا وإيمي سمير غانم في لفت الأنظار، وفي أعمالهما تظهر الكيمياء بينهما بشكل واضح، فبعد فيلم «إكس لارج» الذي جمعهما معاً، والذي حقق نجاحاً كبيراً، اجتمعتا في أول بطولة مشتركة بينهما من خلال مسلسل «نيللي وشريهان» الذي عُرض في رمضان قبل الماضي، ولاقى أصداء جيدة.

Email