«كارز 3» يجدد علاقة الصغار بسيارة «ماكوين»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هل يمكن أن يكون «كارز 3» للمخرج براين في، بمثابة المنقذ للسلسلة التي أطلقتها بيكسار عام 2006؟ سؤال لا يزال يتردد في فضاء الصالات، في وقت نجح فيه الفيلم في تجاوز اختبارات النقاد الذين رأوا فيه تجديد للعلاقة التي خلقتها استوديوهات بيكسار بين الأطفال وسيارة «ماكوين» الحمراء.

حيث أعادت من خلاله شحن عاطفتهم مجدداً ناحية هذه السيارة التي بين الفيلم أنها «كبرت» وحان وقت إحالتها على التقاعد، تمهيداً لتقديم سيارة جديدة، تمتاز بشبابها وبألوانها البراقة، وقادرة على خطف الأنظار مجدداً.

أسلوب

المتابع لفيلم «كارز 3» يستشعر مدى العاطفة التي حملها السيناريو الذي كتبه دانيال جيرسون، وتركيزه على وجوب التخلي عن «الأنا» وعدم اتخاذ الأنانية أسلوب حياة، فضلاً عن القناعة بأن الحياة عبارة عن كر وفر، وضرورة عدم الرضوخ لكبوات الحياة.

كل ذلك رسائل ساقتها «بيكسار» ضمن سيناريو الفيلم، وقدمتها على لسان «ماكوين» التي يطلق عليها الأطفال لقب «البرق الأسطوري» بعد أن يصاب «ماكوين» بصدمة عاتية، بسبب بروز جيل جديد من المتسابقين فائقي السرعة.

فيجد نفسه فجأة مستبعداً من حلبات السباق التي طالما عشقها، وليتمكن من العودة مجدداً إليها يجد نفسه بحاجة إلى عون سيارة شابة، تتمتع بالطموح وشغف الفوز، إلا أن الأمر يحتاج إلى خطة محكمة للحصول على الفوز، وهو ما يتمكن منه في النهاية.

اختيار بيكسار لأصوات أسماء ذات وزن ثقيل على رأسهم الممثل آوين ويلسون، ساهم بلا شك في إنجاح الفيلم، فمن المعروف أن ويلسون صاحب «ظل خفيف» وقادر على تقديم «قفشات» كوميدية، ترسم الابتسامة على وجه الجمهور، وهو ما تمكن منه في هذا الفيلم الذي استطاع أن ينقذ السلسلة بالكامل من مخاطر «النسيان»، واستطاع أن يعيد الألق لها.

جهد

تصوير الفيلم وطريقة بنائه ورسوماته تبين مدى الجهد الذي بذلته بيكسار في سبيل نفخ الروح في السلسلة مجدداً، وطبقاً لكواليس الفيلم فقد عملت على تصميم أكثر من 80 ألف قصة مصورة خلال فترة إنتاج الفيلم، لتختار منها في النهاية نحو 10 آلاف فقط للظهور في نسخة الفيلم الأخيرة.

فيما عمل مبدعو بيكسار على تثبيت أكثر من 30 ألف ضوء في حلبة فلوريدا لسباق الدراجات النارية لتصوير السباق النهائي للفيلم، الذي قام صناعه بضم 4 من سائقي سباقات ناسكار التي تعد الأكثر إثارة في الولايات المتحدة، الى الفيلم من بينهم جونيور جونسون الذي يعد أحد مشاهير السباق الذي ألهم معدي الفيلم.

خاصة وأنه فاز بـ50 سباقاً قبل تقاعده في 1966. نجاحات «كارز 3» قد تشكل مؤشراً لاستوديوهات بيكسار للمضي قدماً خلال الفترة المقبلة نحو إنتاج ثلاثية جديدة، تتولى السيارات بطولتها المطلقة.

Email