بمناسبة انطلاق لقطات فيلم «أويكين» التعريفية إلى العالم

حمدان بن محمد: دبي مركز مؤثر في صناعة السينما العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أمس، أن دبي أصبحت من خلال الأنشطة والفعاليات التي تستقطبها مركزاً جديداً ومؤثراً على خارطة صناعة السينما العالمية، جاء ذلك في تغريدات نشرها سموه، عن انطلاق اللقطات التعريفية للفيلم الوثائقي الفريد «Awaken» للمخرج العالمي توم لوي من دبي أمس إلى العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وللمرة الأولى على الإطلاق.

ونشر سموه على حسابه الرسمي عبر «تويتر» تغريدات عن الفيلم، حيث قال سموه، «أسعدني أن أكون أول من بث المشاهد التعريفية لفيلم Awaken للمخرج العالمي توم لوي، عمل ملحمي يوثق علاقة الإنسان بالتكنولوجيا والكون من حولنا»، وأضاف: «العمل المبدع الذي انتجته (دبي فيلم) بالتعاون مع صناع سينما عالميين يستخدم أحدث تقنيات الصورة لرصد مشاهد مذهلة من دبي ونحو 30 دولة».

وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد، في تغريدة أخرى «الأعمال الإبداعية المتميزة التي تخرج من دبي إلى العالم تؤكد مكانتها كمركز جديد مؤثر على خارطة صناعة السينما العالمية»، وأضاف سموه أن «البنية الأساسية المتطورة المدعومة بمواهب وكفاءات مؤهلة تعزز جاذبية دبي في كافة المجالات القائمة على الإبداع»، وقال عن الفيلم «تطلب إنجازه خمس سنوات، فيلم أويكين ليس مجرد فيلم حول العالم من حولنا وإنما يحتفى أيضاً بروح الحياة».

فيلم عالمي

وقد انطلقت من دبي أمس، وللمرة الأولى على الإطلاق، اللقطات التعريفية المُختصرة، ومدتها ثلاث دقائق، للفيلم الوثائقي الفريد «أويكين» «Awaken» للمخرج العالمي توم لوي، وهو العمل الذي أنتجته شركة «دبي فيلم» بمشاركة المنتج المنفذ تيرانس ماليك، المُرشَّح لجائزة أوسكار، ورائد الأفلام الوثائقية العالمي جودفري ريغيو.

ويحاول الفيلم، الذي يأتي جانب من مشاهده على خلفية الأغنية الشهيرة «أوتورو» للفريق الفرنسي المعروف M83، تتبع العلاقة التي تجمع بين الإنسان والتكنولوجيا والطبيعة من حولنا، حيث استغرق تصوير الفيلم، الذي تركزت عمليات إنتاجه بصورة رئيسة في دبي، نحو خمسة سنوات من العمل المتواصل طاف خلالها التصوير 30 دولة حول العالم.

في حين تم استخدام تقنيات تصوير بالغة التطور مثل «Time-Lapse» أو (اختزال الزمن) وهي تقنية تستخدم لتصوير مشاهد تستغرق في الطبيعة وقت طويل بينما يتم عرضها في ثوانٍ معدودة بالتحكم في الفواصل الزمنية بين اللقطات المكونة للصورة المتحركة

كما يعتمد الفيلم كذلك على تقنية تمديد الوقت للمشاهد السريعة جداً، والتصوير تحت الماء والتصوير الجوي، حيث تتضافر تلك التقنيات في إبداع صورة أخاذة من منظور غير تقليدي لم يعهده الجمهور من قبل، من خلال عمل يحتفي بروح الحياة ويسعى لاكتشاف الأرض ويعيننا على النظر إلى الكون من حولنا بعين جديدة.

ويعد فيلم «Awaken» تجربة جديدة مثيرة للمخرج المتميز توم لوي الذي قدَّم في العام 2012 فيلمه القصير «تايمسكيبس» (هروب الزمن)، وهو أول أفلامه القصصية التي لا تعتمد على الحوار، والذي قام بتصوير مشاهده أيضاً باستخدام تقنية التايم لابس في جنوب غرب الولايات المتحدة، بينما يقوم من خلال فيلمه الجديد بإيجاد مفاهيم تكنولوجية وإبداعية وجغرافية جديدة لم يعهدها أحد من قبل.

وحول ظروف تقديم هذا العمل، يقول المخرج توم لوي: أحد الأهداف الرئيسة لفيلم AWAKEN هو تصوير العالم الطبيعي بطريقة يمكن أن تنافس الأفلام الضخمة من خلال توظيف المؤثرات المرئية، ولكن مع التقاط كل شيء في الكاميرا، دون اللجوء إلى استخدام أي خدع بصرية أو إعادة تركيب للمشاهد الملتقطة أو أي خدع أخرى من أي نوع.

ولهذا الغرض، قام لوي بتأسيس مقر لأعمال شركته دريمكور (Dreamcore) في دبي عام 2012، حيث تعاون بشكل وثيق مع شركة «دبي فيلم» لإعداد وبناء معدات التصوير الخاصة للفيلم، بينما أسفر هذا التعاون عن استحداث أساليب تصوير لم تكن معهودة من قبل في عالم الإنتاج السينمائي.

وبمناسبة الكشف عن اللقطات الأولى من الفيلم وإطلاقها عالمياً من دبي، قال عمر السلمان، المدير العام لشركة «دبي فيلم»: حاولنا من خلال هذا العمل الفريد أن نقدم تجربةً لا تنسى يتمكن معها الجمهور من استكشاف العالم بطريقة جديدة تماماً.

ودبي هي المكان المثالي لتقديم فيلم بالغ التميز، باعتبار موقعها مركزاً لصناعة الأفلام في المنطقة، ومدينة يمكن أن ترى في أرجائها ملامح المستقبل؛ فهي مدينة سريعة التطور تتمتع بقدر هائل من الديناميكية وتعتمد على توظيف التكنولوجيا لتحقيق أهدافها التنموية، والفيلم يجسد هذه الروح الخاصة التي تتمتع بها دبي، ويستخدم كذلك التكنولوجيا لرفع سقف الإبداع في مجال صناعة السينما.
تقنية
وفي سبيل تقديم هذه التجربة السينمائية الفريدة، تعاون مخرج الفيلم وشركة «دبي فيلم» مع شركة «شوت أوفر» النيوزيلاندية المتخصصة في إنتاج أنظمة التصوير عالية الثبات لإنتاج نظام تصوير خاص يتناسب مع فكرة الفيلم وأهدافه، حيث تم توفيق النظام وفق المواصفات الخاصة التي طلبها فريق الفيلم.

حيث أعان ذلك مخرج الفيلم على التقاط لقطات جوية ليلية من طائرة مروحية وباستخدام تقنية «تايم لابس» وذلك للمرة الأولى في تاريخ السينما العالمية، حيث كان لهذه التكنولوجيا الفضل في تقديم مشاهد بديعة ومذهلة.

Email