الأطباق الشعبية والكعك أبرزها والعيدية أقربها إلى القلوب

العيد طقوس متوارثة تنثر السعادة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للعيد فرحة لا تشبه غيرها، وطقوس تميزه عن غيره من مناسبات سعيدة، ليبقى متفرداً بنكهته الخاصة، وبريقه الذي ينعكس على الوجوه، ليرسم البسمة على وجوه الجميع، بأجوائه المغمورة بالحب والفرح، ومحطاته التي تبعث البهجة في النفوس.

عادات وطقوس متوارثة تزيد العيد سعادةً، وتبعث في النفوس حميمية خاصة، لا سيما أن عادات «الطيبين» وطريقة استقبالهم للعيد تضاعف جرعات الفرح، وتنثر السرور. وبين البلدان العربية تتشابه طقوس الاحتفاء بالعيد في كثير من الجوانب، وتختلف في بعضها، إلا أن التشابه الأكبر، يكمن في التحضيرات التي تسبق العيد، وفي كم البهجة التي تستعمر النفوس لاستقباله.

أطباق

للأطباق الشعبية في كل بلد قصة، فهي ملكة المائدة في العيد، وفي الإمارات، يرتبط العيد بالتراث ارتباطاً وثيقاً، ليتوسط الهريس والثريد المائدة، تحيط به الحلوى والتمر والقهوة العربية، وتفوح رائحة البخور والعطور من كل الزوايا.

وفي الدول العربية، تأخذ الأطباق الشعبية مكانها على الموائد، فتجمع الأهل والأحبة معاً، كما تحتل الحلويات المنوعة مكانة مميزة، ليكون الكعك باختلاف أنواعه سيد الحلوى، إلى جانب المعمول بالفستق أو التمر الذي تتفنن الأمهات بصنعه لأبنائهن وضيوفهن قبل العيد، لتنتشر رائحته الزكية في أرجاء المنازل معلنة قدوم العيد والاحتفاء به مبكراً.

وللعيدية وقع خاص في النفوس، إذ تعد من أبرز طقوس العيد والفقرة الأقرب لقلوب الأطفال، ففرحتهم لحظة تلقي العيدية لا توصف، وسعادتهم بشراء الهدايا والألعاب والحلوى لا تشبه غيرها. وتتمثل روعة العيدية بتعزيزها لمبدأ التكافل الاجتماعي، وترسيخ التعاون وتقديم يد المساعدة للآخرين، وزيادة الشعور بهم، وتختلف مراسم توزيع العيدية بين الناس في الدول العربية، فبعض الأسر توزعها بأوراق مالية، بينما تُفضل أسر أخرى تقديم الهدايا والألعاب للأطفال.

ولأهميتها بالنسبة للكثيرين، لاقت العيدية تفاعلاً كبيراً من المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليعبر الكثيرون عن لهفتهم لتلقِّيها، كما نشر الكثيرون طرائفهم معها، وتسابق الكثيرون في ذكر الهدايا أو العيديات التي حصلوا عليها.

ولا تقل أناقة العيد عن أناقة الناس فيه، إذ يتألق الصغار والكبار بالثياب الجديدة، فبينما تحرص السيدات على التزين ووضع الحناء، يحرص الرجال على الظهور بأبهى حلة والتطيب بالعود والبخور، ويطل الأطفال بأجمل ثيابهم وتسريحاتهم الجميلة.

ملامح البهجة في العيد تنتشر في مختلف البلدان، وفي الإمارات، تتزين الشوارع بالأضواء والعبارات المرحبة بالعيد وتستقبله بالأحضان، لتنتشر على الجانبين كلمات المعايدة الرقيقة مثل «عيدكم مبارك» أو «عساكم من عواده»، كما تنتشر الفعاليات المبهجة في أرجاء الدولة لترسم الفرحة على محيا الجميع.

تواصل

يمتاز العيد بحميميته، وقدرته على نشر الألفة بين القلوب، فالزيارات فيه لا تتوقف، ومن بيت لآخر، يتنقل الأقارب والأصدقاء والجيران، وهو ما يعزز التواصل بينهم، ويقرب بين قلوبهم. ولا تتوقف بهجة العيد بانتهائه، بل تستمر لما بعد ذلكة، حتى إن الزيارات لا تتوقف بانتهاء اليوم الثالث بل تستمر لأسبوع تقريباً. فالعيد فرصة لتعليم الأطفال أصول استقبال الضيوف، والقيام بواجب الضيافة.

Email