لكل صورة حكاية تسبقها ساعات طويلة من الانتظار والترقّب

الحياة البرية في الإمارات بعدسة 15 مصوراً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتعرف الزائر من خلال معرض التصوير الضوئي «معالم الحياة البرية في الإمارات» الذي أقيم في «أرت كارتون» غاليري بمنطقة القوز في دبي بمشاركة 15 مصوراً من المقيمين في الإمارات، على جماليات وكائنات الحياة البرية في المنطقة والتي تحمل كل منها ما يعكس خصوصية أو سلوك أو طبيعة أحد الحيوانات والطيور فيها، سواء في البر أو في المحميات الطبيعية.

وتحمل كل صورة من أعمال المعرض الذي أقيم منتصف الشهر الجاري، قصة جهد وبحث ودراسة ورصد للمصور الذي ربما ينتظر في مكمنه ليلاً أو نهاراً ساعات طويلة حتى يعثر على الكائن الذي درس سلوكياته وأمكنة تواجده ووسيلة الوصول أو حدود مسافة الاقتراب منه، ليتوج صبره في لحظة خاطفة لا تتكرر، والتي قد تضيع منه إن لم يكن في حالة تركيز عالية ومسيطراً على معايير الصورة المطلوبة.

رحلة خطرة

وأبرز ما في الصور التي تبقى في الذاكرة، حينما تجد عيني صورة الكائن تحدقان بالزائر مباشرة، لتفتح نظرته حواراً داخلياً معه. مثل طائر البوم الصغير بحدقتي عينيه الثابتتين وجماليات ما أبدعه الخالق في تكوينه وألوانه، أو نظرة الثعبان التي تحدق فيما يشبه التحدي أو التهديد. ويحكي عنها المصور شيام باغرا قائلاً لـ «البيان»: «تتجاوز خبرتي في تصوير الثعابين 15 سنة. وبالطبع هذه الحية لا يتجاوز طولها عدة سنتيمرات إنما استخدمت تقنية المايكرو في تصويرها، وأمضيت ما يزيد عن ثماني ساعات من البحث والانتظار حتى وجدتها. والصعوبة أو الخطورة في تصوير الثعابين بشكل عام، أن البحث عنها يتم ليلاً وعليه يكن الحذر مضاعفاً مع عدم خروجنا بمفردنا».

جمالية الكائنات

أما إبراهيم المؤذن فمختص في تصوير الحشرات بتقنية المايكرو، وتتجلى في صورته «الفراشة» جماليات تكوين كادر اللقطة ومعانيها ودقة التفاصيل. أما المصوران شافي رشيد وساجيش ألوباراملايل فمختصان بالطيور البرية مثل الصقور والحباري وغيرها.

والشيق أن الزائر يتعرف على كائن جديد توالد في المنطقة، وتعايش مع طبيعتها الصحراوية وهو «باتاغونيان مارا» القريب من فصيلة الأرانب البرية والذي تم استقدامه من الأرجنتين، كذلك الثعلب العربي الأحمر.

رحلات للمصورين

وتقول القيمة على المعرض والمصورة أيضاً نيشا بوروشتمان: «أنظم رحلات دورية لتصوير الحياة البرية سواء داخل المنطقة أو في أفريقيا. ولا يتجاوز أفراد كل رحلة العشرة، ومن يشاركون فيها من مختلف الجنسيات في الإمارات وخارجها ضم معرض «معالم الحياة البرية في الإمارات».

Email