شاعر بارع في «قلبي معي» وكوميديان ظريف في «رمانة»

محمود بوشهري: طبيب «داعش» تَحوُّل في مسيرتي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف لطبيب «داعش» أن يكون شاعراً، أو شاباً عاشقاً يعيش حالة من الرومانسية الطاغية، أو شخصية كوميدية طريفة؟ هذا ما تجيب عنه الأقنعة الأربعة التي يرتديها الممثل الكويتي محمود بوشهري في رمضان، عبر 4 مسلسلات هي «غرابيب سود» و«قلبي معي» و«اليوم الأسود» و«رمانة»، ليأخذ الجمهور مع كل دور إلى حكاية جديدة، يفتح من خلال أولها الأعين على وحشية التنظيمات الإرهابية، ويدغدغ القلوب في ثانيها بجرعات شعر وحب، ويصارع في ثالثها شكوكاً تقتل الرومانسية، لينثر مع آخرها باقات ضحك وكوميديا.

«البيان» تواصلت مع محمود بوشهري، الذي يخوض هذا العام تجربة فريدة من نوعها، إذ يؤدي دور طبيب داعش في مسلسل «غرابيب سود» وعن هذا الدور قال: أؤدي دور «الدكتور ثنيان» وهو جراح قلب خليجي، ينضم للتنظيم بهدف علاج المجاهدين، ويتعرض لأحداث ومواقف تفتح عينيه على الحقيقة، ليصدم بالواقع، ويكتشف أن ما ينادي به داعش لا يمت للإسلام بصلة، وبعيد كل البعد عن الجهاد.

وحشية وبشاعة

وأشار بو شهري أنه أراد من خلال مشاركته في العمل كشف حقيقة داعش والطريقة التي يعيش أعضاؤه بها. وقال: أردت توصيل رسالة للوطن العربي والعالم مغزاها كشف وحشية هذا التنظيم وبشاعته وفضح ما يدور خلف الكواليس، وهذا دور كل فرد في المجتمع، إذ يجب أن نحارب داعش بكل الطرق والوسائل.

وذكر بوشهري أن الدور كان مخاطرة بحد ذاتها، إلا أنه نقلة حقيقية ونقطة تحوُّل في مسيرته الفنية. وقال: هو ليس عملاً تاريخياً أو تراثياً، بل سياسي هدفه توعية الناس، والعمل الذي أفخر بعد 20 عاماً بأن أخبر أبنائي أنني حاربت الإرهاب من خلاله.

واعترف بو شهري أن أجواء تصوير «غرابيب سود» كانت خطرة إلى حد كبير، لافتاً إلى أن الممثلين واجهوا صعوبات ومخاطر كثيرة، إلا أن الأمن كان عالياً وقوياً، ما أدى لسير العمل بسلام.

شاعر بارع

وفي «قلبي معي»، يُحلِّق بوشهري في عوالم الشعر والشعراء، وعنه قال: أراهن على هذا العمل بقوة، ولأول مرة أقدم شخصية شاعر، ألقي أشعاراً متميزة لشاعر معروف، وأجسد الصورة الحقيقية للشعراء من خلال هذا الدور، فهم لا ينامون على ضوء الشموع ويكتفون بالجلوس وراء المكاتب ماسكين بأيديهم الريشة والحبر، بل هم أناس عاديون يتعرضون لمواقف حلوة وحزينة وتنهال الأشعار من بين ضلوعهم في لحظات ومواقف معينة.

واعترف بوشهري أن دوره في «قلبي معي» الذي تم تصويره بين سويسرا ودبي وأبوظبي ودول عربية أخرى، يعد واحداً من أصعب الأدوار التي أداها حتى الآن. وقال: إلقاء الشعر يحتاج لمجهود كبير لإتقانه، وكم شعرت ببراعة الشعراء من خلال هذا الدور.

شكوك

ومع «اليوم الأسود» تأليف فهد العليوة وإخراج أحمد المقلة، يؤدي بوشهري دور شاب طموح رومانسي يحاول كسب ود حبيبته، إلا أن الشكوك تقتحم علاقتهما، لتبدأ الصراعات فيما بينهما. وقال: ما يميز «اليوم الأسود» أن البطولة فيه جماعية، وتكنيك العمل جديد من نوعه، فكل قصة تسير بمعزل عن الأخرى، إلا أن شيئاً ما يجمع بينها.

كوميديا

ولبراعته في الكوميديا وحبه لها، يطل بوشهري في «رمانة» بدور جديد ينثر من خلاله جرعات كوميدية كبيرة، وعن دوره قال: أؤدي دور «عبد اللطيف» ابن بطلة العمل حياة الفهد، وهو شخص خفيف الظل يتطلع لأن يكون تاجراً، وتجمعه مع والدته في العمل مواقف كوميدية كثيرة.

وأكد محمود بوشهري أنه لا ينحاز لعمل على حساب الآخر، مشيراً إلى أنه وجد نفسه في كل دور. وقال: لكل دور روح مختلفة ونكهة خاصة تميزه عن الآخر، ولذا، سيراني الجمهور بشكل متجدد ومختلف.

Email