شارك في «زنزانة» و«المختارون» دعماً للسينما الإماراتية

علي سليمان: لا أحلم بكرسي المخرج

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حضور لافت يحظى به الممثل الفلسطيني علي سليمان، فهو احد أولئك الذين صافحوا السينما الإماراتية عبر فيلمي «زنزانة» للمخرج ماجد الأنصاري، و«المختارون» للمخرج علي مصطفى، بعد أن رفد ولا يزال سينما بلاده الفلسطينية بأفلام عديدة على رأسها «الجنة الآن» للمخرج هاني أبو أسعد.

في «زنزانة» اطل سليمان بشخصية ضابط تكتسي ملامحه كافة أشكال الشراسة، فقدم فيه دوراً لافتاً لعب فيه على وتر الدراما النفسية، فيما جاءت شخصيته مختلفة في «المختارون» حيث كان يصارع من تبقوا معه على الأرض، للنجاة والبقاء حياً.

بين الشخصيتين تقلب سليمان، مستفيداً من تجاربه السابقة التي قدمها في العديد من الأفلام العالمية مثل «المملكة» (The Kingdom) للمخرج بيتر بيرغ و«جسد الأكاذيب» للمخرج ريدلي سكوتـ، و«ذا سيريان برايد» والفيلم القصير «امير فينيسيا» (The Prince of venise).

سليمان في حواره مع «البيان» أكد أن مشاركته في الأفلام الإماراتية تأتي من باب الدعم لها، وقال: «إنه عادة يتطلع إلى تنويع شخصياته». وبرر ظهوره في فيلم «خمسة أولاد وعجلة» بأنه تعود على دعم مخرجي السينما الفلسطينية خاصة أولئك الذين لا يزالون في بداية طريقهم، قائلاً إنه لا يحلم أن يجلس على كرسي الإخراج بشكل عام، وإنما فقط لينفذ قصة تدور في رأسه.

فرصة

يتميز سليمان بسنه الضحوك، وبقربه الشديد من دبي التي دأب على التواجد سنوياً في مهرجانها، دعماً للسينما. في دورة المهرجان الأخيرة، سار على سجادته الحمراء ممثلاً، وعضواً في لجنة تحكيم جائزة اي دبليو سي شافهاوزن، لتكون تلك فرصة جيدة له لان يطلع على طبيعة السيناريوهات الخليجية.

حيث قال: «اعتقد أنها كانت فرصة جيدة لي لأن أتعرف عن قرب على السينما الخليجية عموماً، فقد اطلعت على سيناريوهات، كتبت بحرفية، وتستحق أن تنفذ على أرض الواقع، كونها تمنحنا الفرصة لأن نتعرف على بعض الجوانب التي نجهلها في المجتمعات الخليجية».

شغف سليمان بالتعرف على ملامح السينما الخليجية، قادته لأن يكون بطلاً لفيلم «زنزانة» مع رفيقه الممثل صالح بكري، وأن يكون أحد أفراد أسرة «المختارون»، حيث قال: «تواجدي في هذه الأفلام هو نوع من الدعم للسينما الإماراتية، ومن جانب آخر، يأتي من باب التنويع وتعددية الأدوار.

فأنا من طبعي افضل القيام بهذا التنوع، كونه يمنحني جواز السفر للدخول إلى السينما العربية بكل أشكالها وأنواعها، ويساعدني على تكوين هوية فنية متعددة الأقطاب والجنسيات العربية، بحيث لا أبقي هويتي الفنية متقوقعة في إطار السينما الفلسطينية فقط»،

دراما نفسية

وبين أن هناك اختلافا واضحا بين شخصيته في «زنزانة» ونظيرتها في «المختارون» وقال: «الفلمان ينتميان إلى نفس التصنيف السينمائي وهو الإثارة، ولكن «زنزانة» كان أقرب إلى الدراما النفسية».

وأضاف: «أعتقد أن «المختارون» منحني الفرصة لأن أقدم شخصية جديدة بالكامل علي، وتختلف تماماً عن «زنزانة» الذي تم تصويره في مكان واحد، واعتمد فقط على شخصيتين، وبالتالي فكان التحدي فيه أكبر سواء بالنسبة لي أو حتى زميلي صالح بكري، حيث كان يتوجب علينا أن نقدم أقصى ما لدينا من طاقة حتى لا ندخل المشاهد في دائرة الملل، بينما في «المختارون» فوجود أكثر من ممثل واختلاف مواقع التصوير، أعطى الفرصة لكل شخصية لأن تتنفس وأن تقدم ما لديها».

إلى جانب «المختارون» أطل سليمان، خلال العام الماضي في فيلم قصير حمل عنوان «خمسة أولاد وعجلة»، الفيلم من إخراج الفلسطيني سعيد زاغة، وقال: «هذا الفيلم بمثابة التجربة الأولى لسعيد، واعتقد أن دعم المخرجين في بداية طريقهم، أمر يبشر بالخير، كونه يشجعهم على المضي قدماً نحو تقديم أفلام طويلة تكون أكثر حرفية».

سليمان لا يحلم كثيراً بالجلوس على كرسي المخرج، وحول ذلك قال: «في الواقع أنا لا أحلم بالإخراج، وجلوسي على كرسي المخرج لن يكون إلا لتقديم قصة تدور في رأسي، وأعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يقدمها بالصورة التي أطمح إليها».

Email