لوحة محمد نباتي تستوقف زوار «معرض دبي الدولي للخط العربي»

زخرفة ثلاثية الأبعاد تجسّد روح العمارة الإسلامية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يكمن تميز الدورة التاسعة من «معرض دبي الدولي للخط العربي» المقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بمركز وافي التجاري، في التناغم والانسجام بين أقسامه التي تجمع بين الكلاسيكية ومخطوطات نادرة وقيّمة من مجموعة مقتنيات معالي محمد المر إلى جانب الخط الحديث الذي يشكل تطويراً للخط التقليدي وفن الزخرفة النباتي والهندسي والحروفية.

وتحمل العديد من أعمال المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، قيمة فنية استثنائية وفي مقدمتها لوحة الزخرفة «ثلاثية الأبعاد» التي صممها المبدع الإيراني محمد نباتي، والتي تتجلى قيمتها في تحدي الفنان لنفسه والارتقاء بفن الزخرفة إلى بعد جديد معاصر. وبهدف معرفة المزيد عن قيمة العمل الذي يجمع بين الدقة المتناهية وجمالية أنواع الزخرفة، التقت «البيان» نباتي الذي يصف عمله بشغف وعشق.

رؤية معاصرة

تبدأ حكاية هذه اللوحة كما يقول نباتي: «من فكرة استثمار خبرتي في الزخرفة التي تقارب من 30 عاماً، والتي بدأت في الجمع بين فن الزخرفة الكلاسيكية وروح العمارة الإسلامية. وتجسيدهما برؤية معاصرة ثلاثية الأبعاد. ليتم بعدها تسجيل حقوق الملكية الفكرية الفنية لهذا العمل والحصول على شهادة من وزارتي الثقافة والتربية في إيران».

وينتقل إلى الحديث عن مراحل تصميمها وبنائها قائلاً: «قمت بزخرفة سطح كل بعد بمفرده بعد لصق الورق المقهّر على سطح كرتوني سميك بعد قصه بالتصميم الهندسي. ومن ثم جمعها حسب ترتيب أبعادها ورسم الزخارف النهائية.

كما تتجلى جمالية العمل في جمعي بتناغم بين فنون الزخرفة الصفوية والقاجارية والزندية مع تحديث الأخيرة من خلال تغييري في أسلوب تلوين التوريق لبعض الزهور».

ويحكي نباتي عن الجانب اللوجستي الخاص بالعمل قائلاً: «استغرق عملي على تنفيذها ما يقارب من ثلاثة أشهر بمعدل عمل أربع إلى خمس ساعات في اليوم الواحد، مع استخدام المكبرة في رسم وتلوين بعض الأجزاء الدقيقة. كما استخدمت أنواعاً مختلف من ألوان الذهب عيار 24 و23 و18 والذهب الأبيض عيار 12.

آفاق الخطاطين

وما يستوقف أيضاً في لقاء الخطاطين المشاركين من الخارج، تجربة الشابين سيد أحمد دبلر المشارك بلوحة، وأيدين غازي من تركيا الذيّن تزيد تجربتهما في فن الخط على 18 سنة، اللذين قالا إنهما متفرغان لفنهما مع قدرتهما على تحقيق دخلهما من خلال تدريس الخط في اسطنبول والمشاركة عبر معارض الخط في مختلف بلدان العالم.

حكمة العرب

أما الحكمة العربية التي تبقى في ذاكرة الزائر بعد مغادرته المعرض فهي «المرء في طي لسانه لا في طي لسانه»، التي خطتها الفنانة الإماراتية فاطمة البقالي خريجة معهد الخط العربي والفن الإسلامي عام 1998 التي تقول عن اختيارها لتلك الحكمة «شدني جوهر المعنى الذي يختزل جوهر قيمة الإنسان وبالتالي فإن أسلوباً في كتابتها يتطلب التبسيط واختزال التفاصيل».

Email