ينطلق عصر اليوم على كورنيش أبوظبي

مهرجان «أم الإمارات»..فضاء يقارب ثقافات العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ينطلق «مهرجان أم الإمارات» عصر اليوم «الأحد» ليبرز القيم التي غرستها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» والمتمثلة في معاني العطاء والوفاء، والتأكيد على أهمية الحوار الحضاري والتقارب مع العالم والسعادة المجتمعية.

والمهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، يستمر في دورته الثانية بالتركيز على اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالمرأة والأسرة، ومن هذا المنطلق أوجد المهرجان المستمر لغاية 4 أبريل المقبل، أكثر من 100 فعالية ونشاط تفاعلي وترفيهي يتناسب مع أفراد الأسرة، عبر أربع مناطق، وزعت بعناية على امتداد أكثر من كيلو متر على كورنيش أبوظبي، إلى جانب جناح «أم الإمارات» الذي يعد الأهم في المهرجان.

جناح أم الإمارات

للسنة الثانية على التوالي حرص المنظمون على وجود الطريق الخشبي، الذي يغطي جزءاً من رمال الشاطئ ليوصل الزوار إلى مناطق المهرجان، التي يعد جناح «أم الإمارات» أهمها، فقد صمم بطريقة فنية تتناسب مع مقام شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وكتب على أعلى جدرانه الخارجي «هنا نفتح باباً للطموح، ونافذة للخير والنور» وهو قول من أقوال «أم الإمارات» الذي يعيد إلى الأذهان الكثير من الأقوال التي ذكرتها في مناسبات عدة، ويعيد كذلك ما قيل عن سموها وعرض على شاشات ضوئية، في الدورة الأولى منها ما ذكرته الملكة رانيا العبدالله، وللا سلمى السيدة الأولى في المملكة المغربية، والملكة إليزبيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية التي كانت قد قالت: «ننظر بإعجاب إلى ما وصلت إليه المرأة في دولة الإمارات، وإصرارها وجديتها في العمل والعطاء، للوصول إلى أعلى المستويات في مختلف الميادين، وإن ما نشهده من تقدم ونجاح للمرأة الإماراتية ما هو إلا حصيلة الجهد المتواصل لسمو الشيخة فاطمة لأكثر من ثلاثة عقود».

تمكين المرأة

والجناح يعرف زواره عبر العديد من الأساليب والطرق الفنية والصور، بشخصية «أم الإمارات» ودورها في تمكين المرأة في الإمارات والعالم على حد سواء، حيث ساهمت من خلال دعمها للمؤسسات التي تعمل في مجال الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية في تعزيز مكانة المرأة، وبذلك أنشأت دولة مترابطة يعمل فيها الرجال والنساء يداً بيد لصالح الجميع.

عن خصوصية هذا الجناح قالت سلامة الشامسي مدير مشروع متحف الشيخ زايد الوطني في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: يستلهم الجناح عروضه من رؤية وإنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، في سرد فني جديد. وأوضحت: يسلط الجناح الضوء على أهم ركائز اهتمامات «أم الإمارات» بالأطفال والعائلة، وكافة مشاريعها في هذا المجال. وأضافت الشامسي: سيتمكن الزوار من خلال جولتهم في الجناح من التعرف على تاريخ حكم المرأة قبل آلاف السنين عبر سرد خاص يمتد لغاية القرن العشرين.

كما أشارت الشامسي إلى أن المعروضات ستبرز الدور الذي لعبته المرأة في الإمارات، وانعكاس هذا الدور على كافة الإنجازات والمجالات الإنسانية والعالمية. وذكرت أن الجناح يحتوي على العديد من القطع النادرة التي تعرض للمرة الأولى، بمشاركة من جهات حكومية وأخرى خاصة، منها قطعة أثرية نادرة.

دور راسخ

يمكن تلمس أهمية إقامة مهرجان «أم الإمارات» من خلال ما ذكره المسؤولون في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الجهة المنظمة للحدث إذ قال محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في تصريحه: يجدد المهرجان امتنانه للدور الهام الذي رسخته «أم الإمارات» في غرس قيم المسؤولية والعطاء والوفاء، والتأكيد على أهمية الحوار والتقارب مع العالم. وأضاف: سيقدم المهرجان رسالة مؤثرة حول تنمية المجتمع والتعاون بين أفراده.

وقال سيف سعيد غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في تصريح له: يعود مهرجان أم الإمارات هذا العام، بمفهوم مميز يتوج نجاح المهرجان خلال العام الماضي. وأضاف: يجمع المهرجان بين الفعاليات المتنوعة التي تثري تجارب زواره، وتوفر منصة مهمة لاستقطاب ودعم المشاريع المحلية والصغيرة، التي تكوّن جزءاً مهماً من استراتيجيتنا الهادفة إلى خلق بيئة فعالة، مبنية على قيمنا ومنسجمة مع رؤيتنا.

وأوضح غباش: يمثل هذا المهرجان ملتقى للتبادل الثقافي، تجتمع فيه مبادئنا التي نعتز بها، وروح الانفتاح والتسامح التي تمثل مجتمعنا، ونستطيع من خلاله دعم جهودنا في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة.

وأكد أن كل منطقة من مناطق المهرجان ستركّز على مفهوم محدد، والذي يمثّل مرحلة من مراحل الرحلة التي يعيشها كل فرد في مسيرة حياته وتطور ذاته.

باقة عروض

وأشار غباش إلى أن مهرجان أم الإمارات سيقدم باقة من العروض الفنية المستوحاة من ثقافات مختلفة تحتضنها دولة الإمارات. وأوضح يعكس هذا الأسلوب حرص الدولة على الترحيب بزوارها والمقيمين على أرضها من مختلف أنحاء العالم بما يسهم في إثراء نسيج المجتمع المحلي.

ومن جهته قال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: فخورون بتنظيم هذا المهرجان الذي يحمل اسم «أم الإمارات» في إطار جهودنا للمساهمة في تسليط الضوء على مسيرة العطاء التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات». وأضاف: نترقب انطلاق فعاليات المهرجان، وتحقيق الأهداف المنشودة، التي تعد ثمرة عمل جاد ومتقن شهد أعلى مستويات التعاون بين أفضل الخبرات من كافة الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص.

منطقة السعادة

استحدث القائمون على مهرجان «أم الإمارات» في دورته الثانية، منطقة السعادة ومنطقة التقدم، إلى جانب استمرارية وجود منطقة السوق، ومنطقة المطاعم، وتعد «منطقة السعادة» إحدى أبرز الإضافات التي تحل على فعاليات المهرجان، وتقدم هذه المنطقة تجربة مليئة بالخيال والتميز والمتعة لجميع الزوار من مختلف الأعمار وخاصة الصغار، من خلال ما تتضمنه من مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتفاعلية التي تثري تجربة جميع الزوار.

وتقوم منطقة السعادة، بإلقاء الضوء على أهمية دور الأم في التماسك الأسري، وحثها الحقيقي والكبير على تشجيع أطفالها على الابتكار بشكل مستمر، وتركز كافة أنشطة هذه المنطقة على إظهار ارتباط طبيعة الأطفال بالإبداع، بهدف إلهام الزوار للمشاركة بجميع الأنشطة التفاعلية والفنية.

وتتميز هذه المنطقة بـ«مسرح السعادة 30»، والذي سيشهد عبر أيام المهرجان العشرة مجموعة متميزة من العروض المسرحية والترفيهية الموجهة للزوار، بالإضافة إلى «مغامرات بحر بوطينة» التراثية، والتي تقدم تجربة في مغامرة تعليمية ترفيهية، لتشجيع مخيلة الأطفال مع العروض التفاعلية الملونة للمراكب الشراعية.

أزهار مضيئة

ومع مواصلة المهرجان التركيز على الأجيال الشابة، يؤكد من خلال فعاليات منطقة السعادة أهمية المحافظة على تقديم الأفكار الفاعلة، وذلك من خلال تشجيع الزوار على الاستراحة في مناطق مشتركة تحيطها المعارض.

وتضم منطقة السعادة عدداً من الأقسام، وهي حديقة العجائب التي تحتوي على أزهار مضيئة ضخمة ونابضة بالألوان، مصنوعة من مواد معاد تدويرها مثل قوارير المياه الفارغة، إلى جانب مجموعة من أضواء الزينة والأضواء الحركية المستوحاة من الرياح الساحلية. بالإضافة إلى النباتات الضخمة والمصنوعة من مواد خفيفة الوزن وشفافة.

أما قسم الأنشطة التفاعلية فيقدم مجموعة من الأنشطة التدريبية والعملية ومشاركتها مع جميع أفراد العائلة بالإضافة إلى عروض الدمى المتحركة، وأنشطة الغناء والعزف الجماعي وورش عمل الرقص المتنوعة. كما سيتم عرض مجموعة حصرية ومتميزة من أعمال فن الرمل. وإبداعات حية لفنون الكتابة على الجدران وجلسات رواية القصص وفرصة تجربة القوارب الدائرية القابلة للنفخ في بحيرات مائية مخصصة.

ويأتي قسم «ازرع مناجاتك» ضمن توجهات المهرجان لدعم الاستدامة وغرس قيم الحفاظ على البيئة في الأجيال الشابة، وتشجع المبادرة جميع الزوار على زراعة الخضراوات الخاصة، إلى جانب تعليم الأطفال كيفية زراعة الخضراوات، وتسليط الضوء على أهمية الزراعة وكيفية اختيار المكان الأفضل لذلك.

نصب تذكاري

وفي قسم «جبل الشجاعة» ستقام مجموعة من الأنشطة الرياضية المشجعة على المحافظة على مستويات اللياقة البدنية، ويقف الجبل كنصب تذكاري للشجاعة التي سيتم إظهارها من قبل جميع المتنافسين، وسيتم دعوة الزوار المشاركين للقفز من ارتفاعات كبيرة، وتسلق المرتفعات وجدران التسلق بالإضافة إلى الانزلاق بسرعة، وخصصت هذه المرحلة للراغبين في مواجهة تحدي ارتفاع الأدرينالين مع حبل الانزلاق.

أما قسم «متنزه الهدوء» فيقع بمكان هادئ على الشاطئ، مما يتيح التفكير والتأمل وسط أجواء مريحة تحيط بها الأشجار التي تحمل كتباً بدلاً من الأوراق.

وإلى جانب هذه الأقسام يوجد «مسرح السعادة» الذي يحتفي بمواهب دولة الإمارات، ويعمل على توفير السعادة والترفيه لهم من خلال مجموعة متنوعة من الفنون الأدائية المحلية بما في ذلك الغناء والرقص والمهارات المتعددة والموسيقى.

منطقة التقدم

تهدف منطقة التقدم، إلى تعزيز الرؤية التقدمية للتعلم والتطور الشخصي والتنمية المجتمعية، تجسيداً للرؤية والقيم المتميزة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» في مجال المسؤولية المجتمعية.

وتستضيف منطقة التقدم مجموعة من الأنشطة التفاعلية المتنوعة التي تقدم أجواءً مبتكرة، بالإضافة إلى تشجيع الزوار على التفكير والتأمل في ما يمكن تحقيقه في الحاضر والمستقبل. ومن خلال فعاليات ذات أسماء إبداعية، تقدم هذه المنطقة مفاهيم فريدة تسعى لإثراء المستويات التثقيفية والتعليمية لدى الزوار وتحثهم على اتباع أسلوب حياة مستدام.

وتدعو منطقة التقدم زوار المهرجان للمشاركة في كافة الأنشطة والمغامرات التي تعزز الصحة الجسدية، مثل رياضة الباركور، واليوغا والجلسات الصحية النشطة. إلى جانب استوديو الواقع الافتراضي المزود بأحدث التقنيات، التي يتم من خلالها تجربة حصرية تتضمن محتوى هادفاً. بينما ينظم ركن المجلس العديد من الحوارات التفاعلية من أجل تعزيز رسالة تمكين المرأة من خلال قيم التعليم والتسامح. وسيتمكن الزوار من المشاركة في الجلسات الشعرية المفتوحة، وتعلم أسرار العروض الكوميدية، وحضور مناقشات حول أساليب الحياة المستدامة، والمشاركة في الصفوف التمهيدية لإطلاق التطبيقات الإلكترونية.

وتتألف منطقة السعادة من مدينة الأضواء والرؤية، وهي عبارة عن مساحة حضارية تجمع بين الفن والعمارة بما يسهم في التذكير بأهمية أنماط الحياة النشطة، حيث تعتبر النزهة عنصراً من عناصر المتعة، وتقدم لزوارها مزيجاً من التفاعل الذي يسهم في تعزيز ثقافة التعلم، وتتيح هذه المنطقة للزوار فرصة المشي فوق بقع مياه ضبابية ومحاولة عدم التعثر على ملعب باركور أو تسلق هياكل مدينة الأضواء، وسيطلع الزوار أيضاً على مفارقات كبيرة في مدينة الأضواء، حيث تسطع الأضواء التي تطغى على أجواء المساء، وتنعكس على المنشآت والتراكيب الفنية بهدف تشجع الزوار على التفكير في الفن والاستدامة.

رسالة الاستدامة

أما قسم عالم الماء، فيخصص نشر رسالة الاستدامة بأسلوب ترفيهي ومبتكر، حيث وضع في مدخله تصميم يشبه الساعة الرملية، التي تنبه الجمهور بأن الماء يمكن أن ينتهي كما يحدث في الساعة الرملية، وهذا التصميم وغيره يحاكي الجمهور بأسلوب غير مباشر للمساهمة في التطور التدريجي لمعالجة قضية نقص المياه على مستوى العالم.

وفي قسم نزهة الدهشة والتأملات تقام العديد من الأنشطة التفاعلية المتميزة، حيث تسهم في نشر قيم المهرجان المتمثلة في السعادة والتسامح والاستدامة من خلال تركيبات فنية جذابة وتأملية، تشجع الزوار على ابتكار قطع فنية بأنفسهم. وستستمتع العائلات بمنصة الأضواء، حيث تضيء كرات عملاقة متلألئة الألوان الطريق من مدخل منطقة التقدّم حتى مركز منطقة السوق في الوسط. كما يشجع قسم التفاعل والتأمل في المنطقة جميع الزوار على اعتماد حياة أكثر نشاطاً من خلال جدران المياه، والتي تعد مثالاً حقيقياً للاستدامة، حيث سيتم تصميمها باستخدام عبوات المياه المستهلكة خلال المهرجان، لإيصال تذكير بصري قوي بضرورة عملية إعادة التدوير في محاكاة لمبادرة عام الخير.

حديقة الهدوء

أما «حديقة الهدوء» فتتيح عبر تصميمها جمع العائلة والأصدقاء، حول نافورة مضاءة مبنية بطريقة هندسية تتدفق من خلالها الألوان كما تتيح للزوار التحدي في ما بينهم للقفز عليها، إلى جانب الاشتراك في دروس «تاي تشي» اليومية لتعليم فن الحركة والتنفس، و«سي سو» التي تتيح للجميع فرصة اللعب بتناغم وانسجام على خشبة التوازن.

وفي قسم القبة السماوية، سيقوم أعضاء فريق «السديم» الفلكي بشرح طريقة استخدام العلماء للقبة السماوية من أجل استكشاف السماء ليلاً وحتى تحديد الكواكب، وتزويد الزوار بالنصائح حول كيفية التعرّف على الكواكب، باستخدام أحدث التلسكوبات الفنية.

وأخيراً في مسرح التقدم ستقام مجموعة من برامج الترفيه، والاحتفال بالمواهب الموسيقية المتميزة من مختلف أنحاء الإمارات، وعروض أداء متميزة.

35

سيقدم المهرجان أكثر من 35 عرضاً موسيقياً وفنياً عبر مناطق المهرجان المختلفة، منها استضافته لعرض «بوكيمون: سيمفونيك إيفولوشن» الذي يعتبر الأول في المنطقة، والذي سيتيح للزوار فرصة الدخول بمغامرة موسيقية مع الفرقة التي لاقت نجاحاً كبيراً في جميع الحفلات التي أقامتها حول العالم.

50

من أهم العروض عرض حصري يوم الجمعة 31 مارس في السابعة مساءً ولمدة حوالي الساعة، على المسرح الرئيس بالمهرجان، بمشاركة 50 عضواً من العازفين والمؤدين الموهوبين، الذين قدموا عروضهم من قبل في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوروبا وأستراليا.

«أسياد البرق».. سيمفونية الإنسان والطـــــــاقة والضوء

يستضيف مهرجان أم الإمارات، عرض الأضواء العالمي الشهير «أسياد البرق - فارس الترددات» ويأتي هذا العرض العالمي إلى أبوظبي، بعد النجاح الكبير الذي حققه في نيوزيلندا وإنجلترا وفرنسا واليابان، من خلال المهارات والخبرات الاستثنائية، ويستعد المشرفون على العرض لتقديم عروض مذهلة للجمهور، عبر بيئات حسية متميزة وتماثيل معدنية متحركة ومؤثرات فريدة من نوعها.

إيقاعات الضوء

ويعتمد فريق عرض «أسياد البرق» في كل عروضه على دارة «ملف تسلا» للتحويل الكهربائي، والتي بإمكانها تحويل مليوني فولت من الكهرباء إلى سمفونية من الطاقة. وسيشهد العرض إطلاق صواعق برقية، ضمن مجموعة من الترددات الصوتية، ما سيجعل منها مزيجاً بين القدرة الحركية للإنسان وفيزياء الموسيقى والقوة الضوئية الضاربة للكهرباء. وبالاعتماد على عناصر من فنون الرقص الحديث والفنون القتالية و«دارة تسلا الكهربائية»، سيمثل العرض استكشافاً لإيقاع وحدة الضوء، ضمن أجواء فنية تملؤها موجات الطاقة الكهربائية.

وسيقام العرض بشكل يومي قرب المسرح الرئيس، الذي سيستضيف مجموعة من الفعاليات المتنوعة، منها «الأوركسترا العربية» وعروض «نافخي النار» وعرض «بيكسلبيروز».

سوق ومطاعم

وللسنة الثانية على التوالي يخصص مهرجان أم الإمارات جزءاً كبيراً من مساحته، لمنطقتي السوق ومنطقة مطاعم الشاطئ، التي تمتد على طول المساحة المركزية للمهرجان، وتضم مجموعة من المطاعم وعربات المأكولات ومنصات الأطعمة والمشروبات. إلى جانب بعض منافذ الطعام التي ستتواجد في مختلف مناطق المهرجان ليتمكن الزوار من الوصول إليها بكل سهولة.

أما منطقة السوق، فتعكس من خلال محتوياتها الثقافات والتجارب الحضارية التي تعيش على أرض الإمارات، من خلال متاجر تعرض لمنتجات متنوعة، منها ما هو محلي مستوحى من التراث، كما تمكن منطقة السوق الزوار من التعرف على بعض الحرف اليدوية مثل فنون صياغة المجوهرات وطلاء قوارب وغير ذلك إلى جانب إقامة العديد من الورش الفنية التي تستهدف الأطفال.

عطاء وإلهام

يحتفي المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بإبراز رؤية وعطاء «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالإضافة إلى إلهامها للأجيال الصاعدة للتعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية للاستمرار بمسيرة النمو والتعلم.

مواعيد وتذاكر

يفتح مهرجان أم الإمارات أبوابه للزوار بشكل يومي من الرابعة عصراً ولغاية منتصف الليل، ويبلغ سعر تذكرة الدخول 20 درهماً إماراتياً للكبار، أما الأطفال حتى عمر 5 أعوام، فيتاح لهم الدخول مجاناً، وتتوافر التذاكر للبيع عند بوابة المهرجان مباشرةً، أو من خلال الموقع الإلكتروني.

ورش عمل تفاعلية وندوات حوارية

ستتضمن منطقة التقدّم ورش عمل تفاعلية وندوات حوارية غنية وسط أجواء متميزة وأعمال تركيبية رائعة، مثل القبة السماوية، والمصابيح على الشاطئ وغيرها.

كما ستتاح للزوار فرصة الاستمتاع بأنشطة مرحة مثل الجلسات الرياضية وتمارين اللياقة، في حين تمثّل دروس التاي تشي خياراً مثالياً للباحثين عن فترةٍ من الاسترخاء. وسيتسنى للزوار الانطلاق في جولة فريدة من نوعها داخل جناح «مياه»، والذي يستعرض بأسلوب تفاعلي أنماط استخدام المياه حول العالم وتقنيات الحفاظ عليها، سعياً لتعزيز جهود استدامة المياه من خلال تجربة تثقيفية متميزة.

وسيفتتح برنامج «المجلس: نقاشات تفاعلية»، والذي يعد إضافة جديدة للمهرجان هذا العام ويمثل منصة تحتضن نقاشات وجلسات حوارية هادفة، أولى جلساته بحوار حول «إدارة الحوارات القيّمة»، حيث تتناقش كل من لين إسماعيل وفرح بوشناق عن المعنى الحقيقي للحياة في ما يتعلق بالمجتمع، والتكنولوجيا، والثقافة، والقيم.

Email