في مشاهد حقيقية خارج النص

نجوم وُلدوا ليموتوا في «البلاتوه»

■ أحمد زكي في مشهد من فيلم ناصر 56 | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين أروقة الاستوديوهات، التي طالما شهدت إبداعاتهم، خطت يد القدر نهاية لم يكن أحدهم يتخيلها، ولا حتى أمهر كتاب السيناريو.. نجوم وافتهم المنية وهم يجسدون أدوراً حققت نجاحاً بعد عرضها، ليتركوا لجمهورهم أعمالاً مميزة وحزناً لا ينسى، بعد أن ارتبطت هذه الأعمال بذكرى الرحيل، فها هو عملاق الشاشة محمود المليجي يفارق الحياة في أثناء حديثه مع عمر الشريف داخل البلاتوه.

ورشدي أباظة يقهره المرض وهو يواصل تصوير فيلم «الأقوياء»، وأسمهان تلقى حتفها في ظروف غامضة، وآخرون كأنهم ولدوا ليموتوا في البلاتوهات.

حقيقة أم مزحة؟

في أثناء تصوير فيلمه «الأقوياء»، داهم المرض الفنان رشدي أباظة، وفارق الحياة عن عمر يناهز 55 عاماً، وقتها اضطر المخرج أشرف فهمي إلى الاستعانة بالفنان صلاح نظمي، ولجأ إلى حيلة استخدام زوايا بعيدة، حتى لا يلاحظ المشاهدون وجود فارق واضح بين نظمي وأباظة، كما وقع الاختيار على الفنان الراحل أحمد زكي، ليقوم بتقليد صوت رشدي أباظة في المشاهد المتبقية.

أما الفنان محمود المليجي، فكانت وفاته مثاراً لدهشة النجوم المشاركين له في فيلم «أيوب»، حيث جلس إلى جوار الفنان عمر الشريف، ممازحاً إياه بإمالة رأسه مدعياً أنه مات، في البداية ظن الجميع أنه يواصل نكاته مع الشريف، إلا أنهم أدركوا في ما بعد أنه توفي بالفعل.

زكي ومتولي وغيث

لم يتسنَ للفنان أحمد زكي مواصلة تصوير فيلمه «حليم»، لتتم الاستعانة بابنه هيثم في العديد من المشاهد، أما الفنان مصطفى متولي، فكانت الابتسامة هي آخر ما يتذكره كل من كانوا حوله وجمهور المسرح، حيث توفي في أثناء عرض مسرحية «بودي جارد» عام 2000 مع الفنان عادل إمام.

الفنان عبد الله غيث هو الآخر وافته المنية في أثناء تصوير مسلسل «ذئاب الجبل»، ما اضطر المخرج إلى تغير نهاية المسلسل، وجعل الشخصية التي يجسدها تتعرض للقتل، لينهي بذلك دوره في أحداث العمل. وقد حقق المسلسل نجاحاً مدوياً بعد عرضه، وأشاد النقاد بدور عبد الله غيث كثيراً.

موت ليس على ورق

كما توفي الفنان حسين الإمام وهو يصور آخر مشاهده في مسلسل «كلام على ورق». أما الفنان علاء ولي الدين، فمات قبل أن يكمل فيلمه «عربي تعريفه»، الذي صور من أحداثه 40 % فقط، فلم يرَ آخر أعماله النور.

فقيدة الفن

في أثناء تصوير فيلمها «غرام وانتقام»، طلبت المطربة أسمهان إجازة قصيرة للاستجمام، وسافرت برفقه إحدى صديقاتها إلى رأس البر، لتتوفى في ظروف غامضة، بعد سقوط سيارتها في ترعة الساحل. وفاتها غير المتوقعة، أجبرت المخرج على تغيير نهاية الفيلم التي كان مقرراً لها أن تكون سعيدة.

Email