يعرض في الصالات المحلية اعتباراً من 23 الجاري

«المختارون».. فيلم التشويق والحركة بنكهة عربية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أحداث خيالية مفترضة وتجربة سينمائية مختلفة تحمل التشويق والإثارة، يقدمها المخرج الإماراتي علي مصطفى من خلال فيلمه الجديد «المختارون» الذي سيُطرح في دور العرض المحلية اعتباراً من 23 الجاري، بعد عرضين أقيما ضمن فعاليات مهرجاني دبي السينمائي وبي أف آي لندن السينمائي. وقبيل افتتاح عروض الفيلم الجماهيرية التقت «البيان» بالمخرج مصطفى وبطلي العمل سامر المصري وسامر إسماعيل للحديث عن هذه التجربة الفريدة.

المخرج علي مصطفى أكد سعيه نحو التنويع في أعماله وحرصه على ألا يكرر نفسه، لذلك حاول من خلال الفيلم الجديد تقديم أسلوب مختلف عن تجاربه السابقة. مشيراً إلى أنه كان يفكر لفترة طويلة في إنجاز فيلم تشويق أو رعب. ومنذ اللحظة التي قرأ فيها سيناريو فيلم «المختارون» الذي وفرته إيمج نيشن من الكاتب الأميركي فيكرام ويت، قرر أن يكون جزءاً من هذا المشروع.

قيم إيجابية

وعن اختياره لممثلين من جنسيات مختلفة، قال مصطفى كان هدفي عند اختيار الممثلين الخروج عن الإطار التقليدي للأفلام العربية والذي كان يركز سابقاً على بلد أو منطقة بحد ذاتها. لذا عملت على اختيار كادر الممثلين من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية والخبرات الفنية، وحاولت في هذا العمل ترك مساحة إضافية للممثلين ليخرِجوا أفضل ما عندهم أثناء الأداء التمثيلي.

ورغم أن «المختارون» يجري في عالم افتراضي، غير أن مصطفى كان واقعياً في إجابته على السؤال المتعلق برسالة العمل، حيث أكد أن الفيلم هو من محض الخيال والهدف منه الترفيه وإسعاد المشاهدين فقط. غير أنه يعكس تجربة إنسانية خيالية في زمن ما من المستقبل، ترسم القيم الإيجابية التي تتكون بين أفراد المجموعة، وإلى أي مدى من الممكن أن تتغير شخصيات الأفراد خلال محاولة البقاء في مثل هذه البيئة العدائية.

تحديات النص

بدوره أكد سامر المصري الذي يلعب دور شعيب ويمثل القيمة الإيجابية العليا لمجموعة الشخصيات الأخرى، أن العمل السينمائي الافتراضي سيف ذو حدين، فإما أن يفتح مخيلة الممثل بشكل واسع أو أن يحد منها بشكل كبير، وذلك مرهون بالعلاقة مع النص من جهة ومع المخرج من جهة أخرى.

وأشار إلى دور المخرج علي مصطفى الذي أعطى الممثلين المساحة المطلوبة كي يؤدوا شخصياتهم في الفيلم بحرية كاملة ومنضبطة في الوقت نفسه، وقال: «إن الطريقة المكتوب فيها النص كانت جديدة علينا تماماً بحيث إن إخلاص الكاتب لأفلام الحركة والتشويق فرض علينا التركيز في أدائنا بشكل كبير، والصعوبة الأكبر كانت في تعريب النص والبحث عن مفردات يفهمها الجميع وتؤدي المغزى أو المعنى الذي يريده الكاتب في كل مفصل من مفاصل الفيلم».

وعن التحديات التي واجهت أبطال العمل أكد الممثل السوري أن أبرزها كان قضية توحيد اللهجة بين جميع الممثلين لكي نتكلم بلهجة متقاربة تشكل نسيجاً لغوياً موحداً، رغم التفاوت الواضح بين لهجات الممثلين المنحدرين من جنسيات مختلفة، وهذا الموضوع عمل عليه المخرج بشكل دقيق.

تجربة فريدة

وأشار الممثل سامر إسماعيل إلى أن «المختارون» يعتبر تجربته السينمائية الأولى، مؤكداً أنها تجربة فريدة من نوعها في السينما العربية. وموضحاً أن التعامل مع هذا النوع من السيناريوهات كان تحدياً بالنسبة إليه، من حيث بناء الشخصية والبحث عن مبرراتها ودوافعها. وأبدى إسماعيل الذي سبق وأدى دور البطولة في المسلسل التاريخي «عمر»، تفاؤله بردة فعل الجمهور متوقعاً أن يحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً عند عرضه خلال الشهر الجاري لأن الجمهور المحلي سيشاهد فيلماً مميزاً من ناحية القصة والإخراج والإنتاج والتقنيات التي توازي مستوى الأفلام العالمية.

فوضى

تجري أحداث «المختارون» في مستقبل بائس تعمّه الفوضى بسبب نقص المياه المزمن، ويتابع قصة مجموعة صغيرة من الناجين الذين لجؤوا إلى المصدر الوحيد للمياه النظيفة المتبقية. ثم يتسلل اثنان من الزوار مجمعهم، وسرعان ما يصبحون في اختبار للبقاء على قيد الحياة. وشخص واحد فقط سيكون من المختارين للنجاة. ويؤدي أدوار البطولة في الفيلم عدد من النجوم والممثلين في العالم العربي منهم الإماراتي حبيب غلوم، سامر إسماعيل، وربى بلال، وميسا عبد الهادي وركين سعد سامر المصري، علي سليمان.

الإنتاج

شارك في إنتاج الفيلم إلى جانب إيمج نيشن منتجون من هوليوود، مثل بيتر سافران (ذا كونجورينغ، آنابيل)، وستيفن شنايدر (بارانورمال أكتيفيتي، إنسايدس)، واللذين يعتبران من أفضل من أنتج هذا النوع من الأفلام، بالإضافة إلى التعاون مع رامي ياسين الذي أنتج أفلاماً عدة مثل «ظل البحر» و«من ألف إلى باء» و«زنزانة».

Email