موسيقى موزارت أمل جديد لمرضى الإيدز والسرطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

موسيقى موزارت الكلاسيكية أمل جديد لمرضى الإيدز والسرطان، بعدما أثبتت فاعليتها إلى جانب العلاج الدوائي، حسب دون كامبل، اختصاصي العلاج الموسيقي، الذي أجرى دراساته في أميركا على موسيقى موزارت ووثق نتائجها في كتابه «تأثيرات موزارت»، ولفت كامبل إلى قدرة الموسيقى الكلاسيكية على شحن وتنشيط مراكز الإبداع في المخ إضافة إلى فاعليتها في العلاج من الربو والزكام واحتقان الحلق والصداع وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، حيث يرى كامبل أن فوائد الاستماع لموسيقى موزارت تحديداً، تعود إلى الظروف التي أحاطت به، فوالده كان دائم العزف بجوار زوجته وموزارت لا يزال جنيناً، ما عزز تكوينه العصبي والوجداني، أما والدته فكانت تغني له ما أشعل فتيل نبوغه الموسيقي ليصبح بعد ذلك أشهر عازف بالتاريخ.

الإيدز والسرطان

كتاب «الموسيقى والعلاج الطبي» لمؤلفه سامي أحمد الموصلي، يعرض دراسات دون كامبل على موسيقى موزارت التي تمتاز ببساطتها وصفائها وجاذبيتها السمعية، وقد استعرض كامبل في دراسته تجربة أحد الأطباء في فلوريدا، حيث استخدم الموسيقى الكلاسيكية إلى جانب العلاج الدوائي، وأثمرت محاولاته عن تحسن ملحوظ في حالات المرضى المصابين بالإيدز، وأولئك المصابين بالسرطان، واختفاء الأورام لدى بعض النساء ممن التزمن بسماع الموسيقى الكلاسيكية لمدة ساعة ونصف يومياً على مدى شهر كامل.

الحمل

وبينت المتابعات الطبية كما يقول كامبل، أن الجنين يتأثر إيجابياً وسلبياً بأصوات الأب والأم وسائر أفراد الأسرة كما يتأثر بانفعالاتهم وينزعج وتضطرب وظائف أعضائه إذا شاهدت الأم أفلام العنف والجريمة أو سمعت موسيقى صاخبة أو أصواتاً مزعجة.

وأشارت نتائج أبحاث كامبل إلى أن سماع الجنين للموسيقى يؤدي إلى تغيرات هرمونية من شأنها وقاية الجنين من الأمراض العصبية والنفسية، كما تساعد في وقايته من عيوب النطق والعجز في التعلم واكتساب المعرفة والمهارات ورفع مستوى الذكاء والتحصيل الذهني عندما يخرج إلى النور. أما بالنسبة للأجنة، فقد لاحظ كامبل أن نسبة التشوهات في الأجنة تنخفض انخفاضاً ملحوظاً في حال سماع الأجنة لموسيقى موزارت الكلاسيكية.

الألم

ولفت كامبل إلى أن سماع الموسيقى الكلاسيكية التي تمتاز بإيقاعاتها المنتظمة، يساعد على إفراز مواد كيميائية يُطلق عليها الأندروفينات وهي تفيد في تسكين الألم والتغلب على الأرق والقلق وتنشيط جهاز المناعة، وتقليل إفراز هرمونات الإجهاد مثل الأدرينالين والكورتيزون، والحفاظ على توازن معدل التنفس، على عكس الموسيقى الصاخبة التي تؤدي إلى إسراع التنفس، فمن المعلوم أن قوة العضلات ومرونتها تتأثران بالذبذبات الصوتية نظراً لاتصال العصب السمعي في الأذن الداخلية وعضلات الجسم.

الذاكرة

وتشير نتائج دراسة كامبل إلى أن سماع موسيقى موزارت أثناء القراءة أو استذكار الدروس يساعد على التركيز لمدة طويلة، وقد بينت دراسة أجريت في جامعة واشنطن على 90 محرراً من محرري الكتب والصحف، أن سماع الموسيقى لمدة ساعة ونصف يزيد من دقة هؤلاء المحررين في عملهم بمقدار 20% وذلك بالمقارنة مع المحررين الذي لا يسمعون الموسيقى.

أمراض

أكد دون كامبل في دراسته أن سماع موسيقى موزارت يفيد في علاج الأمراض النفسية والعضوية والتئام الجروح وتحسين الصحة، ذلك بعد إخضاع عدد من المرضى لسماع الموسيقى الكلاسيكية لمدة 18 أسبوعاً.

Email