أحيت الليلة قبل الأخيرة لمهرجان الشارقة للموسيقى

هبة طوجي تغني للحب والوطن بإيقاعات رحبانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحيت الفنانة اللبنانية العالمية هبة طوجي والموسيقار اللبناني أسامة الرحباني، مساء أول من أمس، الليلة قبل الأخيرة لفعاليات مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، على مسرح جزيرة العلم، مستعيدة تاريخ المدرسة الرحبانية بتجربتها المتفردة، ومقدمة مزيجاً من الأغنيات التي تعكس روح الموسيقى الشرقية، وتجليات الإيقاع الغربي.

وقدمت طوجي خلال الحفل الذي حضره نخبة من الفنانين والإعلاميين العرب، عدداً من الأغنيات التي تكشف مسارها في الغناء العربي المعاصر، حيث غنت قصائد تلامس الواقع العربي، وتروي سيرة الوجع الإنساني، لتؤكد قدرة الأغنية الجديدة على حمل الرسائل الهادفة، والمكتوبة من يوميات الشارع العربي بكل إشكاليته.

التجربة اللبنانية

واستعادت الفنانة برفقة أسامة الرحباني على البيانو، ذكرى الموسيقي الراحل منصور الرحباني بكلمات أغنيته «يا حبيبي»، لتؤكد المسيرة التي قطعها الأخوان رحباني - عاصي ومنصور - طوال مشوارهما الفني، وتعبر بالجمهور نحو ذاكرة التجربة اللبنانية في الموسيقى العربية، حيث شكلت حوارية بين فيديو يلقي فيه منصور الرحباني كلمات الأغنية، وبين العزف والأداء الحي على المسرح.

وتنقلت طوجي في غنائها بين تجربتها الفنية القديمة والجديدة، إذ غنت عدداً من الأغاني المعروفة لتشرك الجمهور بتقديمها، وقدمت عدداً من أغاني ألبومها الجديد الذي تتحضر لإطلاقه خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدة بذلك فرادة مسارها الفني، والتزامها بالمدرسة الرحبانية في الموسيقى، حيث ظلت الأغاني تجمع بين بلاغة القصيدة العربية، وامتزاج الموسيقى الشرقية بتجليات الجاز، والبوب الغربي.

إنتَ عمري

ولم تكتفِ بعرض أغانيها الخاصة القديمة منها والجديدة، وإنما راحت تعيد أحياء بعض كلاسيكيات الغناء العربي، فقدمت واحدة من روائع كوكب الشرق - أم كلثوم-، والنجمة المصرية الإيطالية داليدا، حيث غنت «إنتَ عمري»، وأغنية «حلوة يا بلدي».

وعرضت طوجي تجاربها الجديدة في الغناء العربي، حيث قدمت حوارية مسرحية غنائية بينها على الخشبة، وبين فيديو لها مصور على شاشة العرض، لتضاعف حضورها الفني أمام الجمهور، وتنسج واحدة من صور المسرح الغنائي الذي عرفت به التجربة الرحبانية طوال مسيرتها الموسيقية.

Email