مروجو الشائعات مصدر قلق

أصيل أبو بكر: آمل ألا تصل أغنياتنا لمستوى «الحنطور»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم امتلاء الساحة الفنية عن آخرها بأجمل الأصوات، تبقى هناك مساحة فارغة لا يشغلها إلا أسماء حجزت لها في قلوبنا مقاماً رفيعاً، ورغم الغياب، تبقى حاضرةً في وجداننا، ومن هذه الأسماء الفنان أصيل أبو بكر سالم، الذي فتح مع إطلالة 2017 صفحة جديدة، ليعود لمزاولة نشاطه الفني بعد غياب، فها هو يطل - بعد أيام- على جمهوره في مهرجان «هلا فبراير»، بعد أن اطمأن قلبه على صحة والده الفنان الكبير أبو بكر سالم، ويخطو نحو تنفيذ ألبومه استعداداً لإطلاقه في فصل الصيف.

من الشائعات، نال نصيبه الكافي، حتى تحولت إلى مصدر قلق، وبات لا يحتمل تكذيبها بين يومٍ وآخر. وفي الغناء، يهمه الذوق العالي ويتمنى ألا يصل مستوى الأغنية الخليجية إلى «الحنطور».

«البيان» تواصلت مع أصيل أبو بكر، الذي أغلق مع رحيل 2016 عاماً مملوءاً بالمتاعب، وانطلق بتفاؤل نحو نشاطاته الفنية، وعنها قال: أطل على جمهوري في أولى حفلات «هلا فبراير» إلى جانب الفنان عبد الله الرويشد، وسأعود لأغنياتي القديمة التي يحفظها الجمهور، إضافةً إلى بعض أغنيات من ألبومي الأخير «حلو صوتك».

قلق

وعن سبب تأخر إصدار ألبومه الجديد، ذكر أصيل أن 2016 لم يكن عاماً إيجابياً بالنسبة لوالده، ما جعله يترك كل أعماله وارتباطاته للبقاء إلى جانبه. وقال: تعرض والدي لوعكة صحية طالت، ما جعلني أنا وإخوتي نترك أعمالنا ونبقى إلى جانبه، وبحمد الله فحالته الآن مستقرة، ولكن المشكلة التي نعانيها هي انتشار الشائعات السلبية عن صحة والدي، فهي تمثل مصدر قلق دائم لأفراد العائلة ومحبي هذا الفنان الكبير، وأقول لمروجيها «الله يهديكم» ادعوا له بالخير بدلاً من الترويج لأخبار سيئة لا فائدة من ورائها.

وأشار أصيل إلى أنه الآن في طور العودة لتنفيذ مشروعاته المؤجلة. وقال: جلستُ مع سالم الهندي مدير شركة «روتانا»، وتحدثنا بخصوص أعمالي الجديدة، واتفقنا على خطة تقوم على تقديم «ميني ألبوم» عبارة عن ألبوم صغير يتضمن 3-4 أغنيات كل 4 أشهر تقريباً، وبهذا تحصل كل الأغنيات على حقها من الاهتمام والاستماع، وأبقى على تواصل مع جمهوري أولاً بأول، لا سيما أن الأعمال موجودة ولكنها بحاجة للبدء في التنفيذ.

وسيبدأ أصيل بالعمل على ألبومه في نهاية أبريل، لطرحه في فصل الصيف.

عتب ودلال

وعما إذا كانت «روتانا» قد قدمته إلى الجمهور بالشكل الذي يرضيه، قال: أنا كأي فنان قد يعتب على شركة الإنتاج التي يتعامل معها، أو يطمح في دلال أكبر، ومأخذي الوحيد على «روتانا» يتمثل في رغبتي في الحصول على دعاية وإعلان أكثر، ولكن رغم كل شيء، يبقى سالم الهندي أخي وصديقي الذي تربطني به علاقة صداقة واحترام، وفي الوقت نفسه أدرك أني قد تأخرتُ عليهم في تنفيذ الألبوم، ولكننا على اتفاق دائم.

حنطور

وعن رأيه في مستوى الأغنية الخليجية اليوم، أكد أصيل أنه لا يزال يعيش في التسعينيات مستحضراً العصر الذهبي الذي يتمناه أن يعود يوماً. وعن ذلك قال: في تلك الفترة، قدمنا أعمالاً قيِّمة، وصلنا من خلالها إلى قلوب الناس، وكنا نتفنن في تطويع شغفنا بأفضل صورة، وأتمنى أن تحافظ الأغنية الخليجية على الذوق والرقي، ففي هذا الزمن الذي امتلأت فيه الساحة بالأصوات، أرجو ألا تصل أغنياتنا إلى «الحنطور».

وأشاد أصيل بالأصوات الجميلة الموجودة في الساحة، وقال: ألتقي بأصوات رائعة في الحفلات والبرامج، ولكنها بحاجة إلى إرشاد وتوجيه ومراعاة الذوق في الاختيار، حتى لا نخسرها، لا سيما أن للأغنية 3 أضلاع هي الكلمات واللحن والأداء، وعلينا التأكيد على تكامل هذه العناصر لتقديم أغنية متميزة.

انتحال شخصية

أكد أصيل أبو بكر أنه لا يمتلك أي حساب شخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أنه يتابع بعض الصفحات التي تحمل اسمه ويعتبر ذلك دليل محبة، طالما أن الشخص الذي ينتحل شخصيته خلوق ومهذب ولا يسيء له.

Email