ريهام عبدالحكيم: تمردتُ على كوكب الشرق بأغنياتي

ان تكون البداية مع كوكب الشرق ..فهذا مافتح لمطربة دار الاوبرا المصرية ريهام عبد الحكيم افقا بلاحدود .. لتجسد دورها في مسلسل «أم كلثوم» الذي عرفها الناس من خلاله كمطربة من العيار الثقيل، لتتمرد بعد ذلك على إطار اعتاد الجمهور على وضعها فيه، منطلقةً بأغنياتها الخاصة التي اقتحمت القلوب قبل الأسماع.

زارت مؤخراً الإمارات وأحيت حفلة في مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية حيث عزفت بصوتها الألماسي على أوتار القلوب، فأخذت الحاضرين إلى عوالم «ألف ليلة وليلة»، وحلَّقت بنا مع «سيرة الحب» و«انت عمري»، ونبشت في أرشيف سيدة الغناء العربي، لتنثر في الدواخل عبق الزمن الجميل.

العلاقة بأم كلثوم

ارتباط اسمها بأم كلثوم حمَّلها مسؤولية كبيرة، وعن هذه العلاقة التي يحسدها عليها الكثيرون، قالت: كلانا اختار الآخر، فدخولي الفن منذ الصغر زاد حاجتي للأغنيات القديمة وللإبداع المستقى من التراث، لأني بدأت مشوار الفن منذ كنت طفلة عمري 7 سنوات، وكان يجب أن أنطلق من خلال الأغنيات القديمة، لأن الجمهور لن يصدق طفلة تغني أغنيات عاطفية جديدة، وعبَّرت ريهام عن فخرها وسعادتها بتمثيل أم كلثوم في عدة حفلات، مشيرةً إلى أن سيدة الغناء العربي جمعت القلوب، واتفقت حول إبداعها الآراء، وهو ما يجعل غناءها لها شرفاً كبيراً.

ولفتت إلى أنها قدمت ألواناً كثيرة من الغناء، اختار منها الجمهور ما يريد بالضبط، مشيرةً إلى أن المفاجأة التي قدمتها بشكل رائع هي مشاركتها في مسلسل «أم كلثوم»، الذي غنت وأدت فيه، فكان البوابة الكبيرة التي انطلقت منها نحو عوالم أوسع.

قالب

وعما إذا كانت أم كلثوم قد وضعتها ضمن إطار يفرض عليها قالباً معيناً واختيارات محددة، قالت: قيدتني كوكب الشرق لفترة حتى تمردتُ بعض الشيء، وبدأتُ أغني أغنياتي الخاصة، كما قدمتُ بعض تترات المسلسلات، كـ«الأسطورة» الذي حظي بجماهيرية ساحقة، و«هي ودافنشي» الذي لفت الأنظار، و«خاتم سليمان» الذي عرض في وقت سابق وحقق نجاحاً كبيراً، كما قدمت ألبومي الخاص، وبعض الأغنيات التي صفق لها الجمهور ونالت استحسانه، وأرى نفسي محظوظة جداً بغناء تترات مسلسلات حققت جميعها النجاح.

وذكرت ريهام أن أهمية تتر المسلسل تكمن في تقديمه لفكرة العمل بشكل إبداعي جميل ومختصر، وقالت: للتتر تأثير كبير على العمل، فالجمهور قد يحب المسلسل من تتره قبل أن يبدأ، ما يزيد متابعته، ويؤدي لإنجاحه.

حظ وفرص

ورغم مقومات النجاح التي تمتلكها ريهام عبدالحكيم، إلا أن حظ غيرها من الفنانات اللواتي لا يمتلكن جمال الصوت أكبر من حظها في الانتشار والجماهيرية، وعن ذلك قالت: أرى نفسي محظوظة أكثر من أبناء جيلي، فقد حصلت على فرص كبيرة لم يحصل عليها غيري، كما أني رفضتُ عروضاً كثيرة بسبب ظروفي الخاصة، إلا أني رغم ذلك أفضل حظاً من الكثيرين.

برامج المواهب

وعن برامج المواهب التي تحقق انتشاراً سريعاً للكثيرين، أكدت ريهام أنها تعد فرصة ذهبية للمبتدئين، وقالت: لو كانت هذه البرامج منتشرة منذ بداياتي، لساعدتني على الظهور بشكل أسرع، ولا سيما أنها توفر فرصة التدريب والظهور أمام العالم العربي كله، وبالنسبة لي، استغرق الأمر 10 سنوات حتى أصل لهذه المرحلة التي وصلت لها اليوم، في حين حقق بعض المشتركين جماهيرية كبيرة خلال فصل واحد من مشاركتهم ببرامج المواهب.

وطرحت ريهام مؤخراً ألبومها أحلى هدية الذي تركز حالياً على تقديم دعاية مميزة له، كما تحضر لأغنية سنجل ستصورها على طريقة الفيديو كليب.

اعتراف

اعترفت ريهام بأن رفضها لبعض العروض المغرية التي تلقتها، كان بسبب خوفها من الخروج من إطار أم كلثوم، وقالت: تخوفت من عدم نجاح أعمال خاصة بعد ارتباط اسمي بكوكب الشرق، ولكن بعد أن غنيت فيها حاجة حلوة التي نجحت وانتشرت بشكل كبير في مصر، تبدَّد خوفي، واقتنعتُ أنني يجب أن أخطو خطوات أكبر خارج صندوق الإبداع الكلثومي.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز