«ميني سيتي» تعلّمهم القواعد المرورية

القرية العالمية تمنح 8 آلاف طفل رخص قيادة

■ المدينة المرورية المصغرة في القرية العالمية تقدم شيئاً مختلفاً وهادفاً للأطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمنح «ميني سيتي»، المدينة المرورية للأطفال في القرية العالمية، رخص قيادة لمن يلتزم مرورياً في اجتياز اختبار القيادة عبر مدينة مصغرة على مساحة 1220 متراً مربعاً، بالقرب من منطقة الألعاب، والتي تهدف إلى تعليم الأطفال من سن 3 إلى 10 سنوات، القواعد المرورية، وتحثهم على الانضباط، بما يجعلها تجربة تعليمية وترفيهية جيدة، وتم منح 8 آلاف طفل، رخص قيادة مصغرة تحمل بياناتهم، توثيقاً للتجربة.

مشروع تعليمي

وقال عصام الحاج، صاحب الفكرة، الذي عمل لمدة 8 سنوات في شرطة دبي، إنه حاول استثمار خبراته في الشرطة في إنشاء مشروع تعليمي وترفيهي في الوقت نفسه، وأنه يؤمن أن السلوكيات المنضبطة يجب أن تزرع في الأطفال منذ الصغر، وأهمها السلوكيات المرورية، والتي تحافظ على حياة الشباب وتحميهم، معتبراً أن هذا المشروع جزء من المسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع، كما أنه في الوقت نفسه، يمنح الأطفال، خاصة من هواة قيادة السيارات، فرصة القيادة والتوقف عن الإشارات وتخطي الدوار والالتزام بقواعد شرطي المرور أو ضابط الأمن والسلامة الموجود في المدينة المصغرة.

وأشار عصام الحاج، إلى أن الطفل يتعلم ربط حزام الأمان والالتزام بخط السير، والتوقف عند الإشارة الحمراء، بالإضافة إلى القيادة الآمنة، وذلك عبر دورة تعليمية نظرية لمدة 5 دقائق قبل الدورة العملية التي تستمر لـ 7 دقائق أو 20 دقيقة، حسب اختيار الطفل وذويه، منوهاً بأنه يوجد 15 سيارة، وتم وضع تصاميم في منتصف وجانبي المدنية لأشهر معالم الدولة، مثل برج العرب.

ولفت الحاج إلى أن الأطفال لديهم استعداد كبير للالتزام المروري، عبر اتباع تعليمات ضابط الأمن والسلامة داخل المدينة، وأن المواطنين من أكثر الجنسيات التي تقبل على تعليم أطفالهم القواعد المرورية عبر الإحصاء الذي تجريه المدينة، وأن أحد المواطنين يجلب أبناءه بشكل أسبوعي إلى القرية العالمية، ويمنحهم فرصة الاستمتاع بالمدينة لمدة ساعتين متواصلتين، لافتاً إلى أنه لاحظ عليهم اندماجهم وحفظهم للقواعد المرورية السليمة.

فرصة مثالية

وأشارت فاتن الجندي مديرة مركز الأهلي لتعليم قيادة السيارات، الراعي الرسمي للمدينة المرورية، إلى أن القرية العالمية تجذب ملايين الزوار كل عام، وهو الأمر الذي يجعلها فرصة مثالية لتحقيق أعلى استفادة ممكنة للجمهور، عبر تقديم مشاريع توعوية وهادفة وترفيهية خاصة للأطفال، مشيرة إلى أنه يجب أن يتعلم الطفل السلوكيات المرورية السليمة منذ الصغر، خاصة في ما يتعلق بالقيادة بسرعة والسباقات التي تبثها أفلام الكارتون، والتي يخزنها الطفل في مخيلته، ويحاول تجربتها في الكبر، وهو ما يخلف عنه حوادث مميتة، لذلك، تأتي المدينة المرورية المصغرة، لتقدم شيئاً مختلفاً وهادفاً للأطفال.

سلوك

نوهت مديرة مركز الأهلي لتعليم قيادة السيارات، بأنها كأم، تفضل أن يقوم ابنها بخوض هذه التجربة عدة مرات حتى يترسخ في ذهنه أن الالتزام المروري سلوك حياتي يجب أن يتبع، وأن السيارة لا تعني سباقات سرعة ومغامرات، وأن حزام الأمان للحفاظ على حياته، خاصة أنه يمنح رخصة قيادة تظل معه للذكرى، يمكنه الاحتفاظ بها وعرضه على أصدقائه، مؤكدة أن الأطفال يصرون على إعادة التجربة.

Email