الجناح السوري حكايات يرويها الياسمين في القرية العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشم بين أروقة «الجناح السوري» بالقرية العالمية رائحة الياسمين الزكية، وتلمس عبق الماضي الأصيل، فكل زاوية لها حكاية، تعيدك إلى أحضان الشام وشوارعها، ليأخذك الحنين نحو أزقتها ومعالمها الجميلة، فتجد صدى صوت الشاعر الكبير نزار قباني يتردد بين أروقتها وهو يقول «يا شام يا شامة الدنيا ووردتها يا من بحسنك أوجعت الأزاميلا».

المأكولات الشهية

على باب الجناح السوري تجد باعة العرقسوس والتمر هندي والقهوة الشامية المميزة، وستستمع إلى نداء بائعي البوظة، التي تصنع بطريقة مختلفة عن مثيلاتها، حيث يحب السوريون البوظة الغنية بالفستق الحلبي المعجونة بالقشطة، إضافة إلى المأكولات السورية المميزة مثل الفطائر والكبة وحلوى البقلاوة وهي عبارة عن طبقات من رقائق المعجنات الغارقة في الزبدة، يضاف إليها المكسرات، إلى جانب المشروبات المتنوعة.

 أما الملابس السورية فقد تميزت بدقة صنعها ورقيها، وتنوع معروضاتها، التي جذبت لها الزوار من كل مكان، في حين تلمس حضوراً قوياً للديكور والأثاث المستوحى تصاميمه من الفنون الإسلامية والأندلسية، والكراسي الخشبية المرصعة باللؤلؤ.

هناك وجه آخر تجده على أسماء المحلات الصغيرة؛ «البيت الشامي، ياسمين الشام، روق الشام»، وغيرها من المحلات التي تقدم صورة لأقدم عاصمة في التاريخ، حيث تبيع منتجات مختلفة من الجبنة والزيتون ومستحضرات التجميل الطبيعية، والتحف الفنية المصنوعة من أخشاب الجوز، والإكسسوارات المختلفة لتجد نفسك مفتوناً بالجناح السوري في كل زيارة لك. البائع في الجناح السوري يتميز بقدرته على جذب الزبون وترحيبه به، فيمكن أن تصاب بالتخمة بسبب كثرة البائعين الذين يطلبون منك تذوق منتجاتهم الشهية.

مع الزوار

ريم محمود تصطحب ابنها الصغير البالغ من العمر 7 سنوات، وتشتري له طبقاً من «البليلة» فهو يحب الاستماع إلى نداء البائع وهو يردد «بليلة بلبلوكي»، أما مهند الصياد فيحرص على شراء قطع الأساس المصنوعة بكل دقة وحرفية عالية من الجناح السوري، في حين تقول مها فؤاد: أشم رائحة الشام في كل مكان.

Email