أجهزة إنعاش ناطقة في دبي

يصبح الإنسان عاجزاً عن مساعدة نفسه في الأزمات الصحية الطارئة التي قد تحدث في أي لحظة ولأي شخص في أي مكان، وأقصى ما قد يبادر به الآخرون هو الاتصال بالإسعاف لإنقاذ حياته، لا سيما وأنه من النادر تواجد من يجيد الإسعافات الأولية والعناية الطبية الفورية في تلك المحنة، ولكن دبي وتقديراً لقيمة الإنسان وسلامته، عملت على تعزيز فرص البقاء على قيد الحياة في مطارها الدولي وفنادقها ومدارسها ومراكزها التجارية وحتى دوريات شرطة دبي، عبر استخدام أجهزة إنعاش ناطقة بـ17 لغة، تعد الأحدث والأذكى من نوعها عالمياً، وتعمل وفق إرشادات جمعية القلب الأميركية وجمعية الإنعاش الأوروبية، حيث إنها تجعل من كل شخص عادي مسعفاً أينما كان.

إكسبو 2020

يقول سخديب ساشديف، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ليدر هيلث كير" لـ«البيان»: يُقاس التقدم الحضاري لمدن العالم بمستوى ارتقائها الإنساني وحرصها على الحفاظ على أرواح الناس، ودبي من المدن التي تستثمر في الإنسان من أجل البناء والتغيير وتحسين جودة الحياة، وبما أنها مقبلة على استضافة «إكسبو 2020» فهذا يجعلها أمام تحدٍ أكبر وهو إسعاد الناس وتوفير فُرص الحياة في كل مكان على أرضها، لا سيما وأنه لا توجد أسباب معينة تقف خلف توقف القلب المفاجئ.

لغات

وأوضح خالد البنا، مدير مبيعات قسم الطوارىء في مجموعة "ليدر هيلث كير" أن عدد أجهزة الإنعاش الناطقة يتجاوز الـ85 جهازاً في مطار دبي الدولي، و133 جهازاً في دوريات شرطة دبي، إضافة إلى الطلب الكبير عليه من قبل فنادق الإمارة الفاخرة والمراكز التجارية والمدارس، ولفت إلى أن أجهزة الإنعاش الناطقة تتحدث 17 لغة ومن بينها: اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإيطالية والهندية والبلوندية والصينية واليابانية واللاتينية وغيرها، وهي أميركية الصنع ويبلغ وزنها 3 كيلوغرامات وتختلف كلياً عن أجهزة الإنعاش التقليدية في المستشفيات.

تحليل

وحول آلية عمل الجهاز، قال: يقدم الجهاز إرشادات للمستخدم حول كيفية التعامل مع المريض وفق تعليمات جمعيتي القلب الأميركية والإنعاش الأوروبية من حيث إنعاش القلب، إضافة إلى أن ملصقات الأقطاب تتضمن رسومات توضيحية سهلة، في حين يقوم الجهاز بتحليل حالة القلب في غضون 8 ثوان، ويخبر مستخدمه حول حاجة المريض إلى صدمة كهربائية أو إنعاش قلبي عن طريق الضغط على الصدر، كما يوجهه إلى وضعه في المكان الصحيح للصعق في حال تطلب الأمر. وبسؤال البنا عن آلية الصيانة والتعقيم، قال: يحتاج الجهاز إلى صيانة مرة واحدة في العام، ويمكن تعقيمه بمناديل معقمة.

مثابرة

أما منذر حسن، المدير الإقليمي لشركة «زوول ميديكال باربوريشن» المصنعة للجهاز، فقال: تعد أجهزة الإنعاش الناطقة الأحدث والأذكى من نوعها عالمياً، وتدخل للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من خلال دبي التي تواكب التطورات العالمية، وتحرص على تطبيق أفضل التجارب وأكثر نفعاً للإنسان والإنسانية.

أمل

وأضاف: نجحت كثير من دول العالم بإنقاذ المرضى الذين توقفت قلوبهم بشكل مفاجئ بنسبة 55% بفضل هذا الجهاز المتطور، حيث إنه يعطي أملاً للمريض بالحياة ريثما تصل سيارة الإسعاف وتؤمن له الرعاية الطبية اللازمة.

توعية

أشار منذر حسن، المدير الإقليمي لشركة «زوول ميديكال باربوريشن»، إلى أن الحفاظ على أرواح الناس، مرهون بتوعية الجمهور بكيفية استخدام أجهزة الإنعاش الناطقة وتحفيزهم على إظهار الشجاعة والجرأة وعدم التردد أو الخوف من استعمالها في المواقف الطارئة، إلى جانب التأكد من نشر هذه الأجهزة في الأماكن العامة.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز