تثير شغف الأجانب وتجمع الأهل والأصدقاء

الخيام الرمضانية أجواء شرقية ساحرة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تغيب الخيام الرمضانية طوال العام، لتطل في شهر رمضان ، بعباءةٍ أنيقة يبرز فيها سحر الشرق بتفاصيله الجميلة، ولمساته الخاصة التي تتهادى فيها الزخارف العربية لتنبثق من بين ثناياها حميمية التراث، وتعكس فوانيسها الملونة لمحة الضوء على وجه أفراد الأسرة، التي ترتاد هذه الخيام لقضاء أوقات ساحرة يزيدها حضور رمضان بهجة ودفئاً.

وتحظى الخيام الرمضانية بإقبال كبير من قِبل الأسر والأصدقاء الذين يعتبرونها محطة لقاء يومية، لما توفره من أجواء حميمية لا تتوفر إلا في هذا الشهر الكريم.

«البيان» تواصلت مع أسامة علي الخمايسة، المدير التنفيذي لشركة «أكشن» للضيافة، ومدير خيمة «تاون سكوير»، ليؤكد على الارتباط الوثيق بين الخيام الرمضانية وبين هذا الشهر، وقال: الخيام هي مساكن العرب قديماً، وتراث مرتبط برمضان، وهو ما اعتاد عليه العرب، كونهم كانوا يجمعون أفراد القبيلة إلى بيوت الشعر لتناول الإفطار.

«لمَّة» الأسرة

وأشار الخمايسة إلى أن الجمهور يبحث في رمضان عن أجواء مختلفة لا تتوفر طوال أيام السنة، ففي ليالي رمضان تحلو «لمَّة» الأسرة، ويزداد الشغف بالتراث، إذ يزداد إقبال الأهالي على الفعاليات التراثية، والأماكن التي تستضيفها، ما يجعل الخيام الرمضانية تركز على توفير اللمسات والفعاليات التراثية التي نفتقدها في حياتنا اليومية، وقال: دائماً ما يتساءل الجمهور عن الفعاليات التراثية في شهر رمضان، وهو ما يؤكد على العلاقة التي تربط هذا الشهر بالتراث.

كرم الضيافة

ولفت الخمايسة إلى أن الخيام الرمضانية تمتاز بمواصفات خاصة تجعلها الخيار الأول لكثير من الأسر في رمضان، وعنها قال: تمتاز الخيام الرمضانية بأجوائها الشرقية الساحرة، فالزخارف العربية والديكورات الأنيقة كالفوانيس والتحف والاكسسوارات الراقية، إضافة إلى أدوات الضيافة العربية الأصيلة كدلة القهوة والفناجين الفاخرة التي تنبعث منها رائحة الهيل والزعفران، تزيد حميمية المكان. وذكر الخمايسة أن الضيافة العربية من أرقى أنواع الضيافة لما تمتاز به من كرم، وقال: تعلمنا من تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا كيف نكرم الضيف، ونحسن استقباله، وهذا ما نسعى إلى توفيره في الخيام الرمضانية.

وأكد الخمايسة أن الخيام الرمضانية تحظى بإقبال كبير من قِبل الأجانب، وقال: لاحظنا إقبال الأجانب على الخيام الرمضانية، إذ تسحرهم الأجواء العربية الشرقية، ونرى في أعينهم الرغبة في التعرف على تقاليدنا الأصيلة والحرص على تجربة أجواء رمضان، ودائماً ما يعبرون عن سعادتهم بمثل هذه الأجواء.وتحدث عن التفاصيل الدقيقة التي تتوفر في الخيمة الرمضانية، لافتاً إلى أنها مدروسة، وأن الهدف منها هو إحياء الموروث العربي الأصيل.

«البيان» استطلعت آراء بعض زوار الخيام الرمضانية، لتؤكد أريج آغا، أن الخيام الرمضانية تعد متنفساً للأسر في رمضان، لافتة إلى انتشار خيام كثيرة تجد فيها كل شريحة ما يناسبها، إضافة إلى تباين الأسعار بين خيمة وأخرى، ما يجعل الخيارات واسعة أمام الجمهور. وذكرت هبة عصام منصور أن أجواء الخيام الرمضانية تزيد بهجة الشهر الكريم، مشيرة إلى تميز الخدمة والضيافة فيها، ولافتة إلى أنها تناسب جميع الأذواق.وأشادت هدى أمين جرار بحميمية الخيام الرمضانية، مشيرة إلى أنها مكان عائلي يجمع أفراد الأسرة والأصدقاء، ومؤكدة وجود خيارات كثيرة تجعل جميع الشرائح والأذواق تجد مبتغاها وما يناسبها من أجواء.

الخيار الأنسب

وأكدت نيسان خليفات أن الخيام هي الخيار الأنسب للعائلات، لافتة إلى اهتمام خيام كثيرة بتوفير متطلبات كافة أفراد الأسرة، فمنها ما يوفر منطقة للألعاب، وهو ما يزيد متعة الأطفال، ويتيح للأهالي فرصة الاستمتاع بأوقاتهم.

وذكرت مرام محمود أن الخيام الرمضانية تضفي سحراً خاصاً على رمضان، مؤكدة أنها المكان الأنسب للإفطار والسحور، لا سيما أنها ترتبط برمضان ارتباطاً وثيقاً.

أجواء حماسية

تنتشر في الخيام الرمضانية شاشات تلفزيون عالية الجودة والدقة، بعضها يجعل الجمهور على تواصل مع ما يتابعه من مسلسلات وبرامج، وبعضها الآخر ينقل مباريات كرة القدم، التي تتزامن مع شهر رمضان، وحرصت خيام عدة على نقل مباريات بطولة كأس أوروبا 2016، ما يزيد إقبال الشباب لحضورها معاً وسط أجواء حماسية.

Email